العدد 4320 - السبت 05 يوليو 2014م الموافق 07 رمضان 1435هـ

عبد الله يوجه إنذارا لمنافسه عشية إعلان نتائج انتخابات الرئاسة في أفغانستان

حذر مرشح الانتخابات الرئاسية في أفغانستان عبد الله عبد الله منافسه أشرف عبد الغني اليوم الأحد (6 يوليو / تموز 2014) من أنه لن يقبل بنتائج الانتخابات إلا إذا رأى دليلا قاطعا على خلوها تماما من التزوير.

وينذر تحذير عبد الله الذي صدر عشية إعلان النتائج الأولية للانتخابات بمواجهة عنيفة محتملة مع عبد الغني تهدد بتقسيم البلاد على اسس عرقية خاصة في ظل الوضع الأمني الهش.
وبدد الجدل المحتدم حول الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 يونيو حزيران الآمال في انتقال ديمقراطي سلس للسلطة في أفغانستان وهو ما يثير قلق الغرب مع استعداد معظم القوات التي تقودها الولايات المتحدة للانسحاب بحلول نهاية العام الحالي.
وقال عبد الله في مؤتمر صحفي بلهجة مفعمة بالثقة "لا أحد يشك بحدوث تزوير في الانتخابات الافغانية. لقد حصلت عملية تزوير منظمة وواسعة."
وأضاف "عندما يتم فصل الأصوات الصحيحة عن تلك المزورة التي وضعها أشخاص في صناديق الاقتراع .. عند ذلك فقط .. سنقبل نتائج الانتخابات."
ويستمد عبد الله- القائد السابق في التحالف الشمالي المناهض لطالبان- دعمه من أقلية الطاجيك أما عبد الغني الخبير الاقتصادي السابق بالبنك الدولي فهو ينتمي إلى قبائل البشتون في جنوب وشرق البلاد.
وكان عبد الغني قد استبعد في تصريح له مؤخرا تشكيل حكومة ائتلافية أو التوصل لصيغة تتيح تقاسم السلطة مع عبد الله رافضا سيناريو كان يراه الكثيرون المخرج الآمن الوحيد من المأزق الذي وصلت إليه البلاد.
وأكد عبد الله أيضا في المؤتمر الصحفي عدم وجود اتفاق خلف الكواليس وقال "لن يتم إبرام صفقة وراء الكواليس مقابل أصوات الشعب."
ولم يحدد عبد الله في خطابه طبيعة الدليل الذي يكفي لإقناعه بالاعتراف بأن الانتخابات غير مزورة ويقبل بنتيجتها.
ويقول مساعدو عبد الغني إنه يتقدم على منافسه بمليون صوت على الأقل في حين اتهم عبد الله الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي - الذي ينحدر أيضا من قبائل البشتون- بلعب دور في عملية التزوير المزعومة لصالح عبد الغني.
ويمكن أن يتسبب رفض أي من المرشحين لنتائج الانتخابات الرئاسية في دفع البلاد إلى أتون أزمة سياسية خطيرة قد تتحول إلى مواجهة دموية بين قبائل البشتون والطاجيك أو إنهيار وحدة البلاد وانقسامها إلى مناطق عرقية أو حتى العودة إلى الحرب الأهلية التي اجتاحت البلاد في التسعينيات من القرن الماضي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً