ذكرت تقارير إخبارية أن شركة "بي إيه إي سيستمز"، من كبريات الشركات العالمية في مجال الدفاع والأمن وصناعة الفضاء والطيران ومقرها بريطانيا، قررت إعادة هيكلة جزء من عملياتها في السعودية للسماح بقدر أكبر من المشاركة المحلية وذلك استجابة لخطط المملكة لزيادة القاعدة الصناعية في البلاد.
ونسبت صحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الأحد إلى مصادر بريطانية مطلعة قولها إن الشركة البريطانية ستقوم بتأسيس شركة قابضة مع نظراء في الرياض لتعزيز العلاقات بين الطرفين. وتعد شركة "بي إيه إي سيستمز" أكبر شركة دفاعية في أوروبا وستتمكن الشركة القابضة الجديدة من تطوير مؤسسات التدريب التقني والتصنيع الدفاعي والاتصالات والإلكترونيات وتطوير أنظمة تكنولوجيا المعلومات في المملكة.
وستبلغ حصة الجانب السعودي من الشركة الجديدة 49 % بينما سيحصل الجانب البريطاني على 51 %. ورفضت المصادر البريطانية الإفصاح عن القيمة المالية لهذه الشراكة الجديدة إلا أنها أكدت أن هذه الخطوة تكشف عن الأهمية التي توليها بريطانيا لعلاقتها مع السعودية، حيث تتوقع الشركة البريطانية أن تعزز الشراكة مع الرياض من آفاق النمو لدى الطرفين. وكان التعاون الاقتصادي بين المملكة والشركة البريطانية قد أثمر عن أن خمس عوائد الشركة عام 2013 والتي بلغت 2ر18 مليار جنيه إسترليني تحققت من التعاون مع الرياض.
وعلق مايك لولويد الخبير في الصناعات العسكرية قائلا: "أتوقع أن الشركة الجديدة (التي ستعرف باسم أو.إم.سي) ستمثل داعما كبيرا لتعزيز العلاقات مع المملكة على المدى المتوسط والطويل، والأمر هنا لا يتعلق بعوائد مالية سريعة بقدر ما يتعلق بشراكة استراتيجية".وأضاف: "هذا النوع من الشراكة يجعل عملنا في المملكة أكثر كفاءة وخاصة أن العديد من البلدان تخفض الآن من ميزانيتها العسكرية".يذكر أن شركة "بي إيه إي سيستمز" احتلت المرتبة الثانية على مستوى العالم بين الشركات الدفاعية فيما يتعلق بالعوائد كما أنها تزود وزارة الدفاع الأمريكية باحتياجاتها العسكرية. وتأسست الشركة عام 1999 برأس مال قدره 7ر7 مليار جنيه إسترليني.