آخر من أعلن معارضته لإعلان «داعش» قيام «دولة الخلافة»، أكبر زعماء تنظيم الأخوان المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، بعد أيامٍ فقط من إعلان زعيم التيار السلفي الأردني أبو محمد المقدسي عدم ثقته بالتنظيم «الذي يهدّد بسفك الدماء وفلق هامات المسلمين بالرصاص».
في الأردن حيث يمثل خزّاناً للمقاتلين المتطرفين، هناك صراعٌ مريرٌ بين أنصار «داعش» و»النصرة»، ومعظم «المهاجرين» الجدد من الأردنيين يلتحقون بـ «داعش»، حيث تفوق أعدادهم الـ1200 مقاتل، أكثر من ثلثيهم في «داعش». وقُتل منهم حتى الآن حوالى 350 شخصاً، حسب صحيفة «الحياة» الجمعة الماضية، والتي أضافت أن للأجهزة الأمنية الأردنية اليد الطولى داخل التنظيمين، وكانت «النصرة» أعلنت قبل أسابيع أنها أعدمت خمسة من عناصرها الأردنيين بتهمة تعاملهم مع الاستخبارات الأردنية.
من ناحيته، اعتبر القرضاوي إعلان «داعش» إقامة «دولة الخلافة»، «باطل شرعاً ولا يخدم المشروع الاسلامي»، مع أنه يتمنى «أن تقوم الخلافة اليوم قبل غد» حسب تعبيره. إلا أنه كشف سبب معارضته لإعلان «داعش»، لما يترتب عليه من «آثار خطيرة على أهل السنة في العراق والثورة في سورية».
القرضاوي أدخل في هذا الصراع الدموي المجنون، بعض البهارات الدينية بقوله أن إعلان الخلافة وتعيين أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين لا يلبي عدة شروط شرعية، لاسيما مبدأ كون الخليفة «نائباً عن الأمة بأسرها»، ومبدأ «الشورى»، فضلاً عن ربط الخلافة «بتنظيم بعينه اشتهر بين الناس بالتشدد». مع التأكيد بأن «عودة الخلافة أمر جلل تتوق إليه أنفسنا وتهفو له أفئدتنا»، لكن «ربط مفهوم الخلافة الإسلامية بتنظيم اشتهر بين الناس بالتشدّد والصورة الذهنية عنه سلبية بين أبناء الأمة، لا يخدم المشروع الإسلامي أبداً»!
وبلغة فلسفية اسكولائية قديمة، أضاف: «الخلافة من الناحية الشرعية تعني الإنابة، فالخليفة نائب عن الأمة الإسلامية، ووكيل عنها من خلال البيعة التي منحتها للخليفة، وهذه النيابة لا تثبت شرعاً وعقلاً وعرفاً إلا بأن تقوم الأمة جميعها بمنحها للخليفة... ومن هنا فإن مجرد إعلان جماعة للخلافة ليس كافياً لإقامة الخليفة».
الأداء السياسي للقرضاوي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، كان سلبياً ومتراجعاً، فقد اتخذ مواقف متوترة ومتناقضة ومنحازة، في عددٍ من بلدان الربيع العربي، وكان أسوأها موقفه من غزو حلف «الناتو» لليبيا. فبينما ظلّ يعارض التدخل الأجنبي في أفغانستان والعراق، دعا للتدخل الأميركي لضرب سورية، وأيّد تدخل «الناتو» في ليبيا، بل ودعا بصوتٍ عالٍ إلى قتل القذافي و»دمّه في رقبتي». وحين اغتيل الشيخ محمد سعيد البوطي في مسجد الإيمان بقلب دمشق، تبيّن أن هناك تحريضاً مباشراً من القرضاوي على اغتياله قبل أيام فقط، حاول بعدها التملّص من مسئوليته عنه.
معارضة القرضاوي لإعلان «داعش»، ليس لاعتباره تنظيماً إرهابياً، أو رفضاً للجرائم التي يقترفها من هدم للمساجد وعمليات قتل وتفجير، وإنّما لما يترتب عليه من آثار خطيرة على «أهل السنة» في العراق و»الثورة» في سورية! فالفلسفة الميكافيلية تحكم مواقفه السياسية، و»الغاية تبرّر الوسيلة»، وليس للقواعد الشرعية بشأن حرمة الدماء والأعراض والأموال أي اعتبار.
كان واضحاً من اليوم الثاني لـ «غزوة الموصل»، أن كل من سيقوم بتغطية «داعش» سياسياً، سيكون شريكاً فيما سيرتكبه من جرائم وفظائع وسرقات. والقرضاوي رغم اختلافه مع «داعش» تكتيكياً، إلا أنه لم يخرج استراتيجياً، عن دائرة المتعاطفين الشركاء.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4320 - السبت 05 يوليو 2014م الموافق 07 رمضان 1435هـ
نظام فاشل
الخلافه نظام فاشل لم ينجح بعد وفاة النبي ولن يصلح فى هذا العالم المعقد
من البحرين
علي الأقل داعش وان كان الجميع يختلف معها فهي ارحم من ظلم وبطش المالكي وإلا لماذا لم يقاوم اهل الموصل الداواعش والسبب بسيط هو ان المالكي هو أخطر و اشد بطشا من الداواعش وما يدريك لعل اهل الموصل وغيرها من محافظات الشمال يعيشون في امن وأمان وبدون قتل علي الهوية من المالكي الذي سلط عليهم مليشياته الإجرامية .
سبب المعارضة
سبب معارضة القرضاوي لإعلان داعش يرجع لعدم تنصيبه رئيساً لدولة الخلافة أو خلفية لمجموعة من قطاع الطرق والقتلة ومخلفات الاستبداد للنظام الديكتاتوري المقبور...أنها مهزلة القرن ؟!
رأس الفتنة ومشعل الفتن تحت عباءة الدين
ويل لهم من دماء الابرياء التي اصبحت في رقابهم بسبب فتاويهم وبسبب مواقفهم التي اشعلوا الفتن الواحدة تلو الاخرى استجابة لمآرب العدو الصهيوني
عدل من سلوكك ياشيخ
انا لا اويد خلافة الدواعش ولكن انت ياشيخ انتقادك لهم ليس من باب الخوف على المسلمين بل من باب الغيرة حيث تتننى ان تكون انت الخليفة ومما يدل على ذالك كلامك حيث تقول اتمنى ان تقوم الخلافة اليوم قبل بكرة ايً تريد الغاء الدول الاسلامية وحكامها ونسيت اوليإء تعنتك فانت اخطر من الواعش
مختلف معاهم في التكتيك
وليس في الاستراتيجية. مشروع فاشل وسيهزمون ويولون الدبر.
غيرة
يعني لو كان اخواني 100في100سوف يؤيده ويقول انها خلافة شرعية مثل مرسي.
بس اول شيئ
كلمنا عن أباتك العظمى التي ساندة بشار الدموي بال القول و الفعل
لا خيرة الله فيهم كلهم
مافي مسلم يرضى بظلم ا قتل روح و الي يرضى معناته ليس بمسلم من الاساس
الفرج يا الله قد تكالب علينا ذئاب الزمن
شرط صحة الخلافة ان تمنحه الامة الصلاحية !!!
من خلفاء الامويين او العباسين او العثمانيين منحته الامة حق الانابة عنها ؟ بشرط القرضاوي تسقط شرعية هؤلاء كلهم . ما يفقد شرعية داعش ليس هذا الشرط لان في الفقه السياسي السنة تمنح الشرعية للمتمكن من الخلافة بالسيف . الاشكالية هل جماعة تكفيرية متطرفة لا تؤمن الا حق الحياة لأهل السنة و الجماعة (السلفيين) و اقصى غايتهم ان يروا الحدود تطبق اي تطاير الرؤوس و الايدي
خلافة الوهم
صباح الخير .. لا يعلم الانسان ماذا يقول في أمة تجتر الاخطاء دون كلل أو ملل .
عاصر المسلمون ثلاث مما سميت ب " الخلافة " المزعومة في نفس الوقت ، حيث كانت " العباسية " في بغداد و " الفاطمية " في مصر و " الاموية " في الاندلس وكل واحدة تلعن الأخرى وباسناد من رجال دينها .
فاذا كان هذا شأن الخلافة في القرون الأولى فهل نحن في حاجة تناحرها من جديد ؟
يا سيد
يا سيد هو زعلان لأنه يريد أن يكون هو الخليفة