العدد 4319 - الجمعة 04 يوليو 2014م الموافق 06 رمضان 1435هـ

لجنة برلمانية المانية تنفي وقوع تجسس امريكي على وثائقها

نفت اللجنة البرلمانية الألمانية المكلفة بتقصي الحقائق في تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس ايه) على بيانات الاتصالات عبر الهاتف والإنترنت في ألمانيا ، تعرضها للتجسس.

كانت السلطات الألمانية اعتقلت أول أمس الخميس موظفا بوكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي إن دي) للاشتباه في تجسسه لصالح أحد الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية.

وفي مقابلة إذاعية، قال رئيس اللجنة باتريك زنسبورج اليوم السبت (5 يوليو / تموز 2014) :"أستطيع أن أقول في الوقت الراهن، إنه ليس لدي شواهد تفيد بالتجسس على وثائق اللجنة البرلمانية".وتابع أن التحقيقات التي تجري ضد موظف (بي إن دي) تدور فقط حول أوراق كان يفترض أن تسلم إلى اللجنة.

وأضاف :"نأمل الإبقاء على أوراقنا الداخلية مؤمنة حتى لا تتسرب إلى الخارج".

وساد انطباع أمس الجمعة بأن المتهم/31 عاما/ سرب معلومات من اللجنة إلى الاستخبارات الأمريكية.وذكر تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية أن المتهم زود الاستخبارات الأمريكية بـ218 وثيقة منها ثلاث وثائق تتعلق باللجنة البرلمانية.ويبدو أن هذه الوثائق هي أوراق لجهاز (بي إن دي) لا تتضمن شيئا عن عمل اللجنة.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية استدعت السفير الأمريكي في برلين جون إيمرسون أمس الجمعة بعد إلقاء القبض على الجاسوس.

من جانبه ، توقع ممثل للحكومة الامريكية ، فى تصريحات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تؤدي التقارير المتداولة حول أنشطة التجسس لموظف جهاز (بي إن دي) على مدار عامين على الأقل الى تدمير كل أعمال الإصلاحات في العلاقات الألمانية الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن ميركل والرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يتطرقا إلى الحديث عن هذه الواقعة خلال اتصال هاتفي بينهما جرى مساء أول أمس الخميس، وذلك على الرغم من أن ميركل كانت على علم بهذا الأمر.

وحضر السفير الأمريكي إيمرسون مع مئات الضيوف في ساحة تمبلهوف ببرلين للاحتفال بالعيد القومي الأمريكي وخلال كلمته لم يشر بكلمة عن الاضطرابات في العلاقات الأمريكية الألمانية.ووفقا لصحيفة "بيلد" يتهم الادعاء الألماني موظف جهاز (بي إن دي) بتسليم 218 وثيقة إلى الاستخبارات الأمريكية مقابل 25 ألف يورو.

وبسبب هذه الواقعة يسود غضب داخل اللجنة البرلمانية المختصة بالتحقيق في تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية، وتحدث كريستيان فليزك ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي في اللجنة عن الواقعة واصفا إياها ب"فضيحة" محتملة و"هجوم على الديمقراطية البرلمانية" مطالبا بأن يكون لهذا الأمر عواقب سواء في مجال التعاون الاستخباراتي أو في مجال السياسة.

وتعمل اللجنة منذ ثلاثة أشهر، على كشف الأنشطة التجسسية للوكالة الأمريكية على الأراضي الألمانية.

من جانبه قال المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي لشؤون السياسة الداخلية، شتيفان ماير ، لصحيفة "بيلد" في عددها الصادر اليوم السبت إنه في حال ثبوت هذا الاشتباه الجديد فإن ذلك سيكون بمثابة "كسر هائل للثقة في العلاقات عبر الأطلسي".

وفي مقابلة مع الموقع الالكتروني لصحيفة "هاندلسبلات" قال فولكر بيك خبير الشؤون الداخلية في حزب الخضر المعارض إن مسؤولية أنشطة جهاز (إن بي دي) تقع على عاتق المستشارة، وأضاف "نحن نتوقع الأمر بكشف ملابسات هذه العملية بلا أي تحفظ من أعلى سلطة ".

وفي سياق متصل حمل حزب اليسار المعارض دار المستشارية مسؤولية ما حدث وقال زعيم الحزب بيرند ريكسينجر إن "كل الأصابع تشير إلى دار المستشارية ورئيسها".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً