العدد 4319 - الجمعة 04 يوليو 2014م الموافق 06 رمضان 1435هـ

حسين السماهيجي في حوار مع «الوسط»: حافظ الشيرازي يغادر لحظته التاريخية ليتحرّك ويتألم معنا

حسين السماهيجي
حسين السماهيجي

في الحوار مع الشاعر والباحث حسين السماهيجي، الذي تناول جوانب من رسالته للدكتوراه من جامعة منوبة في تونس؛ والتي جاءت تحت عنوان «توظيف التراث الصوفي في الشعر العربي الحديث، بحثَ فيها نماذج لبعض أعمال جبران، عبدالصبور، البياتي، عفيفي مطر، وأدونيس، كان حافظ الشيرازي حاضراً. حاضراً في الصيغة التي وردت في جانب من الحوار: «حافظ الشيرازي وهو مخلوق البيّاتي، تلك الشخصية التاريخية، ومن خلال إمكاناته اللامحدودة يغادر لحظتَه التاريخية، ليتحرّك معنا ويتألّم معنا، ويعشق ويفشل في عشقه».

تبدو الرسائل الجامعية في آخر اهتمام الإضاءة من قبل الصحف والدوريات المتخصصة. تلك ممارسة تكاد تؤسس لعرْف نشهد صوره وملامحه، ولا يقتصر على الرسائل تلك بل يكاد يطول كل ما يرتبط بالثقافة في العميق من التناول. ليست مسألة كبيرة أن تفرد مساحة للثقافة؛ لكن ما قيمة ما يتم إفراده. ذلك سؤال هو الآخر في أول سلّم الهروب من الإجابة عليه من قبل كثيرين، كي لا نتورّط في التعميم.

الحوار جلّه تركّز على تفاصيل تتعلق بالرسالة نفسها، ربما لم يقف عندها القارئ كما يجب. الحوار التمس فهماً لإشكالات وموضوعات ترتبط بموضوعة «التصوّف» بعيداً عن المنهج الذي اتبعه السماهيجي. بمعنى آخر: كانت أسئلة تبدو في ظاهرها «خارج الكادر»، لكنها لم تكن كذلك. قلنا الشاعر والباحث؛ لأن السماهيجي عرف شاعراً، وواحداً من أهم الأسماء هنا وبجدارة. الباحث: مع رسالة الدكتوراه التي تمت طباعتها العام 2012، عن «دار فراديس» لاشك أن مشروعاً نقدياً يمكن له أن يتبلور في المقبل من اشتغالات ألمح لها في الحوار، مع تمنّي ألاَّ ينحاز صوت الناقد فيه على حساب الشاعر كما حدث لبعضهم هنا. انتصروا للنقد وحققوا فيه إضافة ولكنهم تركوا قواعدهم في الشعر كما يبدو إلى غير رجعة! هنا نص الحوار:

لنبدأ بمدخل تعريفي لرسالتك للدكتوراه التي تحصلت عليها من جامعة منوبة في تونس والتي قُدِّمت في الأصل تحت عنوان «توظيف التراث الصوفي في الشعر العربي الحديث «من خلال بعض النماذج»، فيما حمل عنوان الرسالة مطبوعة: توظيف التراث الصوفي في الشعر العربي الحديث من خلال أعمال: جبران، عبدالصبور، البياتي، عفيفي مطر، أدونيس.

- اشتغلت هذه الرسالة على متن مكوّن من نتاجات خمسة من أهم شعراء العربية في القرن العشرين، وقد أشرت إلى أسمائهم من خلال العنوان. إنّ هذا المتن الشعري، وما حفّ به من رؤى وتنظيرات فكرية، شكّل أفقًا اتّسم بخصوصية شديدة في مجال تعالقه بتراثه الصوفي بمختلف تجلياته. كما إنّه، بحسب رأيي الشخصي، يأخذنا إلى ما افتتحت به الحداثة الشعرية العربية زمنَها المعاصر ابتداءً بالمغامرة الجبرانية المبكرة، وصولاً إلى ما لم يتوقف من النتاج الأدونيسي. وقد حاولتُ، في هذه الدراسة، الوقوعَ على ما كان مغيّبًا من قنوات هذه التعالقات والفضاءات التي غامَرَت هذه التجارب في مجاهلها. وفي سبيل ذلك، تكرّست على قراءة وفحص كلّ ما وقع تحت يديّ من نصوص وكتابات وآراء ومقاربات لهم أو معهم أو عنهم. وكان النتاج الشعري مجرد جزء من تلك الأعمال. وقد ارتأيت تجاوز عبارة «بعض النماذج» إلى الاختيار الآخر لأنني وجدتها وفية لمركزية حضور هذا المتن في الشعرية العربية المعاصرة.

تتناول الرسالة أيضاً ما تقترحه المدونة الجبرانية في توظيفها للتراث الصوفي: تموضع القلب/البحر في المركز، (قصيدة البحر) ما الذي يجعلها مدونة؟ ثم كيف يبنى استنتاج على اقتراح؟ الأمر ملتبس بعض الشيء ذاك هو موضعها من النتاج الجبراني الكلّي. إنّها أشبه بالقطب الجاذب الذي تكون الكائنات في أفلاكه المتتالية المتناسلة. كل «العلامات/الشخوص/الاستخدامات اللغوية/الرموز» هي في حالة استجابة لهذا التموضع في المدوّنة الجبرانية. وليس هو اقتراحًا بالمعنى الأوّلي. إنّه المعطى الإبداعي في تجلياته النهائية أو شبه النهائية.

بداية لابد أن تكون الصوفية نتاج بلاد نهرية. ذلك ما تتبعته. ما قبل ما بعد لا يعدوا كونه انشدادًا لبيئة لكن فيه انفصال عنها من حيث الرؤية والنظر إلى الخالق والعالم والإنسان. هل تتفق مع ذلك؟

- قد أختلف معكم في موضوعة تحديد البلاد التي يمكن لها أن تنتج «الصوفية» إن صح التعبير. نعم، الصوفية نتاج حضاري. لا تكون إلا حيث تكون المراكز السكانية والحضرية. من خلال هذا المنظور، يمكن لنا أن نتفهم ظهور الصوفية في كثير من الأقاليم التي ليست بالضرورة بلادًا نهرية بحسب ما ينصّ عليه منطوق السؤال. لهذا، علينا ألاَّ نغفل أن الصوفية كانت لها مراكز تاريخية. كما هي الحال في مكة والمدينة واليمن على سبيل المثال. أمّا قضايا الرؤية والنظر إلى الخالق والعالم والإنسان، فهي مرتبطة بمنظومة معقدة من الفكر والشهوة وحسّ المغامرة ومفارقة السائد؛ وفي كثير من الأحيان تتصل بسياقات مخالفة المجتمع والسلطة المهيمنة مهما كانت. ويمكنني، هنا، أن أشير إلى مغيَّب ضمن سياق تراثنا البحراني. فثمّة نتاجات تراثية تشير إلى وجود معطيات صوفية/عرفانية في هذا التراث. على أنّ هذا الأمر متروك للمستقبل للعمل على تجليته.

بحسب أدونيس الذي كان أحد تكوين رسالتك: تخلق اللغة الصوفية عالماً داخل العالم تتكون فيه مخلوقاتها تولد وتنمو تذهب وتجيء تخمد وتلتهب وفي هذا العالم تتعانق الأزمنة في حاضر حي. هل تتوافر تلك الرؤية لدى: عبدالوهاب البياتي، صلاح عبدالصبور، جبران خليل جبران، عفيفي مطر إضافة إلى أدونيس؟

- هذه الأسماء الشعرية التي كانت المدوّنةَ التي اعتمدَتْها الرسالة، تَمَيُّزُها أنها تلتقي وتختلف. لكلّ واحد منها لغته الخاصة المتصلة بالمعطى الصوفي. وكل اسم من تلك الأسماء اتّصل بتراثه الصوفي بصورة تختلف عن اتصال الأسماء الأخرى. لذلك، كانت هذه الأسماء مؤشّرًا على إمكانات التعدّد والاختلاف. وهذا واحدٌ من الإنجازات المهمة التي قدّمتها حركة الحداثة العربية منذ نهاية القرن التاسع عشر. كما إنه، في الوقت نفسه، مؤشّر على الإمكانات الهائلة التي يختزنها تراثنا العربي الإسلامي في بُعده الصوفي. إنّ هذا التراث ما هو إلا تجلٍّ للمقولة «إنّ لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق». هنا، تمامًا، يغدو كلّ متعلِّقٍ به، أي بالتراث، تعبيرًا عن إضافة جديدة. إضافة مادية تتكئ على نتاج ماثل أمامنا. وهذا الأمر نفسه هو ما يمنح موضوعة «الرؤية» مساحة من التعدُّد والاختلاف عند هذه الأسماء التي ذكرت. بل ويمنحها أن تضيف بحسب قدرتها على اكتناه المقولات الصوفية وتمثّلها، ومن ثمّ إتحافنا بهذه النتاجات. لهذا، فكلّ اسم من هذه الأسماء لديه رؤيته التي من خلالها تتكوّن الشخوص وتنمو وتتحرّك. ومن ثَمَّ تقاتل وتستشهد وتصبح أمثولات. بل وتكون تلك الشخوص، في كثير من الأحيان، متجاوزةً لما تمنحه الرؤيا الصوفية التاريخية. وهكذا لا يعود حافظ الشيرازي، وهو مخلوق البيّاتي، تلك الشخصية التاريخية. إنه ومن خلال إمكاناته اللامحدودة يغادر لحظتَه التاريخية، ليتحرّك معنا ويتألّم معنا، ويعشق ويفشل في عشقه،وينافح عن وطنه ويستشهد. ولا يغدو عفيفي مطر، هذا الشاعر العظيم، مجرد شاعر عادي. إنه يتحول إلى شاعر يتلبّس بلبوس الإنسان الكوني. وقس على ذلك أدونيس. إلاّ أنني أود الإشارة إلى نقطة مهمة، وهي أنّ المدونة الحداثية المتصلة بالمعطى الصوفي كانت ترى إلى جبران باعتباره لحظةً مؤسِّسة، سواء بالاتفاق أو بالاختلاف. وهذا أمر قد أفضتُ فيه في الرسالة.

البعض يرى أنك ذهبت بعيداً بركونك إلى تجارب شعراء ثلاثة فارقوا الحياة بسنوات قبل الاشتغال على الرسالة والرابع (عفيفي) توفي في العام 2010 قبل فترة من المناقشة. هل كان صعباً الوقوف على تجارب معاصرة إلى جانب أدونيس؟

- لا، ليس صعبًا. ولكنّ المعطيات الإبداعية والمتكآت الفكرية التي اتّصلَتْ بها هذه الأسماء واعتمدَتْ عليها، وما قدّمته هذه الأسماء بالذّات، يجعل التكرّس على تجاربهم أمرًا في غاية الأهمية والأهم من ذلك أنّ فيه وفاء لما تقتضيه منهجية البحث. إنّ هذه الأسماء، بما قدّمته لنا، تمنحنا إمكانية النظر إلى موضوعة تعالق التجربة الشعرية العربية المعاصرة بالتراث الصوفي بما لا تستطيعه بقية التجارب. هذا الأمر يتعلّق بالناحية التاريخية لهذا التعالق، كما يتعلّق أيضًا بالبُعدين الفكري والإبداعي لهذه التجارب. ولهذا، كانت هذه التجارب تمثّل المستوى الأوّل الذي تستطيع أن تسِمه بالعمق حال التعالق مع «الصوفية». أمّا التجارب المعاصرة إلى جانب أدونيس؛ ففي واقع الحال إنّ تجربتين من التجارب لا يمكن أن ننزع عنهما صفة المعاصرة إلى جانب تجربة أدونيس. وأقصد بذلك تجربتي عبدالوهاب البياتي ومحمد عفيفي مطر. والأمر نفسه ينطبق بنسبة أقل على تجربة صلاح عبدالصبور. بلى، كانت تجربة جبران هي التجربة النموذج. وهي المسكوت عنه في كثير من أشكال تعاطي بعض هذه التجارب مع تراثها الصوفي. أمّا التجارب المعاصرة الأخرى التي لاتزال تنتج؛ فأرى أنّها متعالقة بتراثها الصوفي بطريقة مختلفة تمامًا عن هذه التجارب التي تكرّسَتْ عليها الدراسة، والتي كانت تمثّل صفّا شعريّا أوّل. التجارب الأخرى، وهي تجارب على قدر كبير من الأهمية، ينبغي أن تُدرس وتعاين بصورة مغايرة. ذلك أنّ ما قدّمتْهُ لنا مختلف عمّا قدّمته هذه التجارب. مثال ذلك، تجارب عبدالقادر الحصني وطاهر رياض ومحمد الغزّي ومنصف الوهايبي وغيرهم. أرى أنّ معاينة التجارب التي أتت بعد التجارب السابقة يجب ألاَّ تكون خاضعة لإطار معتمد على «المعاصرة»؛ وإنما ينبغي أن تتكئ على ضوابط يمكن لها أن تشكّل إطارًا منهجيًّا رصينًا يتغيّا الوقوع على لحظات الاتصال والانفصال مع تراثها الصوفي، وما ينجم عن ذلك كلّه من تمثّلات وإبداعات تستطيع تقديم المتجاوز والمغاير.

يرِد في التمهيد: «نكاد لا نعثر على مصطلح «التوظيف» باعتباره منهجاً لأعمال نقدية رصينة، إلا بصورة قليلة جداً... وتضيف ونكاد لا نقع على أي تأصيل علمي له ينير... هل أضفت إلى التوظيف ذاك؟ إلى التأصيل؟

- المفروض أن يكون ذلك، وهذا هو ما حاولَتْ الدراسة تقديمه. وقد ورد الاستشهاد الذي تفضّلتم به في الفصل الأول من الباب الأول.

في الرسالة نفسها تذكر: يتبين لنا أن الوعي الذي صدر عن الشاعر العربي الحديث، كان ملتفتاً إلى تجاوز التجربتين الفنية والصوفية. ألا يبدو هذا تعميماً من جهة، وإهمالاً في الوقت نفسه ضمن التعميم لتجارب حديثة يمكن أن تتكئ عليها رسالتك؟

- لا، الأمر ليس من هذا المنطلق. هذه العبارة التي تفضّلتم بالاستشهاد بها، أتت في مقام بيان مركزية «التوظيف» من الناحية المنهجية لمعاينة هذه النتاجات ضمن تعالقاتها بتراثها الصوفي. ولهذا، كان «التوظيف» بحسب ما بيّنتُ في الرسالة، هو المناسب لدراسة ذلك. ومن هنا، كان تجنّبي للعناوين الأخرى مثل «النزعة الصوفية». الشاعر العربي منذ جبران وحتى أدونيس، لم يكن شاعرًا صوفيّا بما يقتضيه مصطلح «التصوف». هؤلاء كانوا شعراء وظّفوا التصوف توظيفًا ناجعًا. استطاعوا من خلاله تقديم نتاجات هائلة ومتجاوزة. ثم، وكما أشرت سابقًا، فهي تجارب تتسم بالقدرة على التماسك ضمن أطر فنية واضحة ورصينة. أمّا التجارب الأخرى، فلها سياقاتها الخاصة.

بعيداً عن رسالة الدكتوراه، ثمة افتعال في تلك التجربة (الصوفية) لدى بعض الأصوات المعاصرة. بحرينيًا أكاد لا أتلمّسها عميقًا. في شكل عابر هي هناك. هل تتفق مع ذلك؟

- حسنًا؛ أنت هنا تصدر عن حسٍّ شعريٍّ محض، وهذا أمر في غاية الأهمية. ربما يكون ذلك. ولديّ بعض المقاربات ضمن هذا الإطار. على أنني آمل أن تجد طريقها إلى النور في المستقبل. ولكنني، فقط، أتوقف عن الاستعجال في إطلاق الأحكام. نحن بحاجة إلى تناولات نقدية رصينة كي لا تكون أحكامنا انطباعية.

الصوفية تجربة تنشغل بالداخل، من حيث هي رؤية للعالم وخالق هذا العالم. هل بقي من التجارب مما نعرف شيء من ذلك الداخل. هذا الانشغال بالعبث السائد في الوجود. هل ترك هامشاً؟

- هذا الخراب السائد في أوطاننا يؤشّر إلى أنّ هذه الأمة قد ابتليَتْ بما هو أعظم. أقصد بذلك، وبكل وضوح، كل فكر ظلامي إقصائي. وأتّهمه، في الوقت نفسه، بمحاربة كل جميل في تراثنا. ولكنْ، هناك تجارب تحت هذا الركام لازالت تتفتّح أزهارها. إنّ هذا الهامش، وهو بالمناسبة هامش حقيقي وليس مجازيًّا، لايزال يعدنا بربيع عربي ينتمي إلى أجمل وأطهر ما صدر عن هذا الإنسان العربي في هذا الزمان البائس.

في الكلام على ما ورد في الرسالة أيضاً: تتصل الرؤيا في المنظومة الصوفية بالخيال باعتباره خازنًا لأجزائها. في التجارب العربية التي نشهد بعضها خيال لا يخلو من اضطراب، بمعنى افتقاده لما يرتب توظيفه بشكل غير ملتبس. الخيال ملتبس اليوم؛ ما ينتج عنه انفصال على مستويي: النص والقارئ. هل تتفق مع ذلك؟

-هذا أمر طبيعي جدّا. التجربة الشعرية، وهي تتقدّم إلى الأمام في الإبداع والتجريب، تمر بمراحل كثيرة. وفي كثير من الأحيان، تكون متسمة بالاضطراب.ولعلّ الالتباس يكون مضاعفًا لدى تجارب شعرية معروفة، تفاجئك اليوم بأنّها تقف في صفّ الفكر الظلامي، وتبرّر قتل الأبرياء وتصفيتهم، ولا ترى بأسًا في امتهان المرأة. هي لا تصرّح بذلك، ولكنّ صمتها عنه يجعلها في خانة الملتبس. الخيال الذي يرى كل هذا الركام، ويختزن كلّ الصور البشعة من قتل وتقطيع للرؤوس وأكل للقلوب، وبعد ذلك يصمت عنه، وعن مصادرة حقوق شعوب بأكملها؛ بل وينحاز إلى الأسوأ مثل الطائفيات والجماعات التي أعادتنا قرونًا إلى الوراء … هذه التجارب لن أكون مستغربًا إذا وجدتها تتسم بالتشوُّش والاضطراب. وهذا الأمر سيؤدّي حتمًا إلى إحداث الانفصال على مستويي النص والقارئ. وقد يهون هذا الأمر لو بقي في نطاق تجارب شعرية/نقدية عادية. ولكنّ الأمر المهول حقّا هو أن تتواجَه مع تجارب وقامات رصينة في الشعر والنقد، قد وقعَتْ ضحية لكل هذا العبث والدمار.

العدد 4319 - الجمعة 04 يوليو 2014م الموافق 06 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً