العدد 4318 - الخميس 03 يوليو 2014م الموافق 05 رمضان 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

نريد علاجاً فوريّاً لمشكلة الازدحامات المرورية

من الواضح أن البحرين مقبلة على مشكلات لها علاقة بالازدحامات المرورية، ولا أعتقد أنك تجد مواطناً أو مقيماً في البحرين لا يشتكي من الاختناقات المرورية، التي بدأت تنتشر في شوارع وطرق وأزقة البحرين.

نعم نحن لا نزال بخير، ولكن السحب السوداء المرورية المقبلة علينا تنذرنا بأن نتسارع إلى إيجاد حلول لهذه الاختناقات، وكما يقول المثل: «الوقاية خير من العلاج».

وبناءً عليه، فإنه من واجبنا الإسراع بأدوية الوقاية المتمثلة في الدراسة الدقيقة لهذه المعضلة من قبل وطنيين لهم علاقة وخبرة فنية بهذا الموضوع، بالتعاون مع شركات خارجية ملمة إلماماً تاماً بمعضلات المرور، ولها خبرة وباع طويل في هذا المجال لكي نصل إلى حلول وقائية من الآن قبل الوقوع في مرض عضال يحتاج إلى مصاريف باهظة لعلنا نعالجها.

ومن اللافت للنظر أن البحرين بحاجة إلى مواقف للسيارات في الكثير من الأماكن التي يرتادها زوارها، ولكن مواقف السيارات غير متوافرة وغير كافية، فمثلاً من يستطيع الحصول على موقف لسيارته في المنطقة الدبلوماسية الحديثة البناء في ساعات العمل اليومية؟

ونفس الكلام ينطبق على منطقة الجفير والكثير من المناطق حديثة التخطيط والإعمار، ولكن لسبب أو آخر مواقف السيارات غائبة عنها، فحتى منطقة السيف ستعاني في المستقبل ما تعاني منه اليوم المنطقة الدبلوماسية، وفي هذا المجال قال لي صديق له خلفية هندسية إن أية منطقة جديدة يتم التخطيط لها يجب ألّا تترك بدون مداخل ومخارج عديدة، لتسهيل عمليات الانتقال إليها ومنها إلى جانب توفير المواقف المناسبة لمرتاديها.

أما الحديث عن الطرق والأزقة في وسط المنامة والمحرق فليس هناك أمل في تحديثها إلا بهدمها وإعادة التخطيط لها وإعمارها من جديد بعد توفير السكن لقاطنيها، ونفس الكلام ينطبق على مناطق ليست قديمة مثل القضيبية والحورة.

ما هو الحل؟ في رأيي المتواضع يجب جلب شركة استشارية خبيرة في هذا المجال لتقوم بدراسة مستفيضة دقيقة بشأن هذا الموضوع بالتعاون مع الفنيين البحرينيين والجهات التي لها علاقة بهذا الموضوع، لوضع خطة مرورية تساهم بعد تنفيذها بجدية في تفكيك معضلة الازدحامات بقدر الإمكان. وكما يقال المقيم في غرفة لا يحس بروائحها، ولكن الغريب إذا حل فيها يشتم هذه الروائح النتنة، ويحاول تعطيرها.

عبدالعزيز علي حسين


مسكين يا بن آدم

مسكين ابن آدم... يرى ظواهر الأمور ويجهل خفاياها والمشكلة أنه لا يحاول الوصول إلى عمق الأشياء ليفهمها بقلبه لا بيده... هناك سجين خلف القضبان قد اقترف أو لم يقترف ذنباً... هناك سجناء أبرياء وهناك سجناء مكبلون بالجرم والخطيئة... لكن السجن الحقيقي ليس قضباناً وقيداً وسجاناً.. السجن الحقيقي هو سجن الهوى... فهل يا ترى ندرك الفرق أم أننا غارقون في قعر الجهل ومازلنا؟

الفرق... أن للسجن المادي نهاية حكم ومدة وانتهاء المدة أما سجن الهوى إن دخله ابن آدم وأحكم السجان قيده فسيرديه في جهنم حين الملتقى...

يقول (أ.م): أفنيت عمري في تذوق جميع اللذات بجميع أصنافها: المال، النساء، الخمر، السفر، الترف وكل ما لا يخطر على بالكم... كنت ببساطة ألبّي نداء كل رغباتي ضارباً بشرع الله عرض الحائط... لكن الغريب في الأمر أنني لم أشعر بالسعادة يوماً ولم أكن أنام جيداً... شيء ما يجثو على صدري ولم أكن أعلم بأن ذلك ما يسمى بسجن الهوى والغرق في اللذات... وحين بلغت الأربعين تسرب إلى داخلي وغيّر كل حياتي... حججت إلى بيت الله وأصبحت من المصلين لكنني تأملت الحياة من حولي فلم أجد بقربي زوجة ولا أولاد وبكيت حسرة على عمر أفنيته في اللذات... لكنني أشكر الله الذي منَّ عليَّ بالهداية وأيقظني من غفلتي التي طالت... لكنني أتألم لحال البقية فأنا استطعت الفرار من سجن الهوى بصعوبة بالغة وأتحسر على الشبان الذين مازالوا في سجن الهوى يعبثون... منهم من يحاول الفرار ومنهم قد استسلم لهواه... تلك كانت كلمات لشخص استطاع الفرار حقاً من سجن الهوى.

نحن نستطيع أن نتحرر من قيد مادي قد أحكم على معصمنا ولكن من هوى النفس لن نتمكن من الفرار إن لم نحسن الاختيار... أنت حر طليق خارج القضبان وتظن بأنك تتذوق طعم الحرية وأنت مستمر في ارتكاب الذنب تلو الذنب وطعم اللذة يزداد حلاوة وطراوة وهناك خلف القضبان الحديدية سجين محروم مبعد عن أهله وحياته ولا ترى عيناه لا شمس ولا قمر وقد جفّ ريقه من أي حلاوة لكنه يستشعر الحرية أكثر منك يا صديقتي... نعم إنه يتلذذ بطعم المرارة كما يتلذذ المدمن على القهوة بقهوته المرة اللاذعة... ولكن كيف يتلذذ سجين قد فقد كل شيء في سجن موحش؟ والجواب لا يدركه إلا من حمل في داخله قلباً متشحاً بنور الله ليجيب: ذلك السجين المحروم يعاني حرماناً مادياً ليس إلا لكنه مشبع بالإيمان بالله يتلذذ بحوار عاشق يمارسه كطقس يومي مع الله يحدثه بقلب لا يحمل إلا ثقة بخالقه... ذلك الحوار مع الله يؤنسه وينسيه العالم من حوله فلا يعود يشعر بالمكان والزمان... تمر الأيام والشهور والسنوات وهو قابع في سجنه مردداً بصوت بهيج: الحمد لله، ألا فأخبرني أيها الطليق بذنوبك أيهما يستنشق عبير الحرية؟ طليق تكبّله الذنوب أم سجين بحب الله يذوب

ولكن متى ندرك أننا مازلنا ندور في سجن كبير إن كنا نجري خلف أهوائنا ؟ فلا شيء سيبقى معنا فصاحب المال يترك ماله لأصحاب الإرث وصاحبة الجمال يرث جمالها الدود والتراب.

يقول الإمام علي (ع):

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت

أن السلامة فيها ترك ما فيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها

إلا التي كان قبل الموت بانيها

فإن بناها بخير طاب مسكنها

وإن بناها بسوء خاب بانيها

نوال الحوطة


«البونس» حق لكل العاملين

لو افترضنا أن هناك قانوناً مدوناً من قبل إدارة شركة باس يحرم المستقيلين من (البونس)، فيعتبر ظلماً وإجحافاً بحق العاملين الذين عملوا في السنة الربحية الماضية 2013 كاملة، فليس من المعقول أن يحرموا من البونس. عند مراجعة العاملين المستقيلين في هذه السنة 2014 عن البونس الذي وزع في مايو/ أيار 2014 أخبروهم بأنكم استقلتم من الشركة فلا يحق لكم الاستفادة من البونس، وهذا الكلام ليس من المنطق في شيء ولا يقبله العقل بأنهم أكملوا السنة الربحية 2013 والذين استقالوا من العاملين في 2014 فلماذا يتم حرمانهم ولهم الأحقية في حصول البونس. هكذا يتم التلاعب بعقول العاملين والضحك على ذقونهم وظلمهم في ظل غياب النقابة العمالية وتهميش دورها كمحامٍ عن العمال وانتزاع حقوقهم من الشركات الظالمة.

مصطفى الخوخي

العدد 4318 - الخميس 03 يوليو 2014م الموافق 05 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:36 ص

      المكافئة حق للعامل وليس منحة

      العامل المستقيل من العمل له حق ثابت في المكافئة السنوية وذلك أن قانون العمل الجديد يعتبر المكافئة السنوية من ملحقات الأجر وليس منحة أو حافز من رب العمل . على كل من يريد استرجاع حقه في المكافئة السنوية رفع شكوى في وزارة العمل قبل مرور سنة على استقالته وسوف يلتزمون رب العمل بدفعها ولو عمل العامل شهر واحد في السنة المنتهية فسيكون عن كسور السنة وحاليا عندي نفس القضية.

اقرأ ايضاً