أشاد ممثل الدائرة الخامسة في مجلس المحرق البلدي غازي المرباطي بالخطوة الكبيرة التي قامت بها الحكومة في سبيل تعزيز القطاع الصحي في المملكة بتوقيع ممثلها وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة اتفاقية إنشاء وبناء المركز الوطني للأورام السرطانية.
وواصل المرباطي: ويأتي هذا المركز في الوقت الذي تشهد فيه المملكة ومحيطها تزايد حالات السرطان نتيجة عوامل مختلفة ومنها بحسب الدراسات التلوث البيئي وبعض أنواع المأكولات السريعة وغيرها من الأسباب التي ذكرتها الأبحاث الطبية.
وإن هذا المشروع سيساهم في جعل القطاع الصحي في المملكة في مراتب متقدمة، خاصة أن العديد من مصابي تلك الأمراض يضطرون إلى الذهاب للخارج لتلقي العلاج باهظ الثمن، بالإضافة إلى ما تقوم به الحكومة من إرسال العديد من مصابي تلك الأمراض لتلقي العلاج، وبالضرورة ستكون التكلفة عالية وترهق ميزانية الدولة لاسيما القطاع الصحي الذي يشهد في هذه الفترة تحولاً نوعياً من خلال الكم والنوع، وما بناء مستشفى الملك حمد الجامعي إلا دليل على أن الحكومة تولي هذا القطاع الاهتمام البالغ.
وتابع العضو: هذا المشروع سيكون إنجازاً كبيراً يضاف إلى الإنجازات الصحية في مملكة البحرين وباتت الحاجة إليه ملحة في هذه الفترة خاصة أنه سيساهم في جعل القطاع الصحي يكتفي ذاتياً من خلال تقديم الخدمات الصحية المتكاملة للمواطنين على مساحة كبيرة تصل إلى 57 ألف متر مربع.
وسيشتمل بالإضافة إلى معالجة الأورام السرطانية أيضاً بعض الأمراض المزمنة الأخرى مثل السكلر والثلاسيميا، كما من المؤمل أن يكون مركزاً للبحوث الطبية متصلاً بمركز الملك فيصل للبحوث العلمية وذلك تعزيزاً لمفهوم التعاون المتبادل بين الشقيقة المملكة العربية السعودية في جميع المجالات التي تصب في صالح البلدين الشقيقين.
وختم المرباطي: إن اختيار محافظة المحرق موقعاً لإنشاء هذا المركز لم يأتِ اعتباطاً بل جاء وفق دراسة حيث أصبحت المحافظة واجهة بعد إنشاء المرافق العامة سواءً الصحية أو الصناعية لجذب السياحة الطبية والمستثمرين، وبهذه المناسبة باسمي وباسم أهالي المحرق نشيد ونقدر عالياً هذا الإنجاز الحكومي في محافظة المحرق.