بحسب تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، في ديسمبر/كانون الأول 2010، فإن إسبانيا تعد عاصمة البغاء في العالم، بوجود أكثر من 300 ألف عاهرة.
وقبل نهاية الشهر الماضي (يونيو/حزيران 2014)، نشرت صحيفة «ديلي مَيْل» البريطانية، تقريراً ذكرت فيه أن تنظيم «داعش» يخطط «للاستيلاء على إسبانيا التي ظلت تخضع لحكم المسلمين طوال 700 سنة انتهت العام 1492، وذلك مع حلول العام 2020 وضمّها إلى الخلافة الإسلامية مرة أخرى».
ما العلاقة بين التقريرين؟ ببساطة: جهاد النكاح! فمع أحلام اليقظة والهلوسة والكوابيس التي تنتاب التنظيم منذ استيلائه على مساحات شاسعة في شمال العراق، تضاف إليها مساحات في الأراضي السورية، وتوافر مئات الملايين من الدولارات قدّرتها بعض التقارير بأكثر من مليار ونصف المليار دولار، جاء جزء منها بعمليات سطو طالت المصارف في الأراضي التي تسيطر عليها، يضاف إليها نصف مليار دولار تم نهبه من المصرف المركزي في الموصل، ومنذ الكوابيس التي تسببت فيها فتوى آية الله السيد السيستاني الداعية إلى النفير والدفاع عن العراق لا عن طائفة بعينها كما حاولت جهات حرْف الفتوى عن مسارها ومقاصدها، يمكن أن يحدث الآتي مع وجود 300 ألف عاهرة في إسبانيا: إما إعدام جماعي لهن، ويبدو ذلك صعباً؛ وإما تحقيق فائض - وذلك ما سيحدث - يغني التنظيم عن استجلاب نساء من أصقاع الأرض يخدمن ويرفهن عن «المقاتلين في الثغور»! وإما أن تدخل تلك الأعداد منهن ضمن الأصول التي يمكن استثمارها في تجارة تتجاوز الحدود، وتكون مورداً من موارد التنظيم!
وبحسب «دايلي مَيْل»، فإن «داعش يخطط لتأسيس دولة إسلامية تشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجزءًا كبيراً من غرب آسيا وأجزاء من أوروبا».
يضاف إلى كل ذلك «التحشيش» وخصوصاً بعد مبايعة رأس التنظيم «أميراً للمؤمنين» يخطط «داعش» «للاستيلاء على دول منطقة البلقان، بل يريد فرض هيمنته على اليونان ورومانيا وبلغاريا وعدد من دول شرق أوروبا وصولاً إلى النمسا».
أنظمة عربية مازالت تتعامل مع خطر التنظيم الذي يظل قائماً ومهدداً دول الجوار باعتباره فقاعة، وأن إمكاناته لا تقاس بالنظر إلى إمكانات دول أنفقت عشرات المليارات من الدولارات منذ العام 2003 حتى اليوم، على أسلحة تظل متخلفة وتصدأ مع مرور الوقت، والأهم أن الجيوش التي تُمد بتلك الأسلحة لم تخض حروباً حتى في الحارات؛ إلا إذا اعتبرنا فض الاحتجاجات الداخلية ضمن سيرتها في الحروب التي تم خوضها تحت عناوين مخجلة حيناً وبذيئة حيناً آخر!
وفي الوقت الذي يشير فيه عدد من المراقبين إلى أن ما حققه «داعش إلى الآن يعد الأخطر في تاريخ الحركات المسلحة منذ أحداث 11 سبتمبر 2001»، وعلى رغم كل الفظاعات التي تم ارتكابها، والتهديدات المستمرة باجتياح دول، يتم التعامل مع ما يحدث في العراق من قبل بعض الأنظمة الإقليمية باعتباره ثورة عشائر، وانتفاضة للإخوة من أهل السنة والجماعة ضد الحكم الطائفي لائتلاف دولة القانون الذي يرأسه نوري المالكي؛ فيما أعداد كبيرة ممن يتم نحرهم بشكل يومي هم من أهل السنة والجماعة وعلى يد التنظيم نفسه؛ وليس آخرها جنود من حرس الحدود تم إلصاقهم بـ «الخنازير الروافض» بحسب تعبير الذين ظهروا على شريط مسجل بث على شبكات التواصل الاجتماعي، ظهر من بين الجزارين مواطنون من دولة خليجية عرفوا بتواجدهم الكثيف منذ بدء الأحداث في سورية وقبلها في العراق أيام أبومصعب الزرقاوي!
ما الناظم بين هلوسة الوصول بحدود «الدولة الإسلامية» إلى إسبانيا، وعدد العاهرات هناك، وثقة دول الجوار أنها بمنأى عن ذلك السرطان؟
الناظم الوحيد أن ما ترتكبه ما تسمى بـ «الدولة الإسلامية» هو الفجور في أحط وأقذر صوره وشواهده، باسم الله ونبي الإسلام، ويُراد تحويل غير المتزوجات في المناطق التي تسيطر عليها إلى ممارِسات للترفيه بعيداً عن المسمى الذي ذكرته الإحصائية في إسبانيا، واعتبار نساء المختلفين معها بعد تكفيرهم، جواري وإماء، وفي نهاية المطاف لم يكن لهذا الكيان السرطاني القبيح أن ينشأ لولا الأموال التي غذّته بداية قبل أن يتمكن في صورته المتغوّلة، وإمداده بسبل الإنعاش والحياة باعتباره أداة لتصفية حسابات تاريخية ودينية وسياسية بالوكالة عن أنظمة وكيانات في المنطقة!
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 4317 - الأربعاء 02 يوليو 2014م الموافق 04 رمضان 1435هـ
ابي اشوفهم داشين اسبانيه
احسه فلم اخس من الفلم الهندي صج الاحلام ببلاش بس مو لدرجة اسبانيا
ليكون البغدادي على باله اسبانيا الجنه و بناتها هم الحور العين
والله حاله هاذه زمن السفهاء الله ينتقم منهم شردوا شعوب و الله ياخذ حق كل مقتول مظلوم منهم
شكرا جعفر
مقال متميز وتحليل رائع
مقال مميز
والدي داعش نقمه وعمل يو منه التفتيت فهل هناك ايدي عربيه تسانده حدث ولاحرج
من الاقوال المتداولة (ابويي مايقدر الا على امي) و(اسد علي وفي الحروب نعامة) و(كلب للشيطان وعلينا اسد)
أنظمة عربية مازالت تتعامل مع خطر التنظيم الذي يظل قائماً ومهدداً دول الجوار باعتباره فقاعة، وأن إمكاناته لا تقاس بالنظر إلى إمكانات دول أنفقت عشرات المليارات من الدولارات منذ العام 2003 حتى اليوم، على أسلحة تظل متخلفة وتصدأ مع مرور الوقت، والأهم أن الجيوش التي تُمد بتلك الأسلحة لم تخض حروباً حتى في الحارات؛ إلا إذا اعتبرنا فض الاحتجاجات الداخلية ضمن سيرتها في الحروب التي تم خوضها تحت عناوين مخجلة حيناً وبذيئة حيناً آخر!
هذه زبدة المقال
!!
Well done Jaffer