ذكر رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود لـ«الوسط»، أن «ائتلاف الجمعيات السياسية المنضوية ضمن تيار الفاتح ستعلن بعد شهر رمضان المبارك عن قائمتها الانتخابية»، مؤكداً أن «كل الجمعيات المشاركة في الائتلاف موجودة ضمن المشاورات المتعلقة بهذا الموضوع، ما عدا الأصالة لأنها خارج الائتلاف». وأفاد المحمود أن «جمعيات الائتلاف جميعها، ومعها جمعية المنبر الإسلامي تشارك حالياً في التنسيق مع بعضها البعض بشأن الدخول في قائمة موحدة في الانتخابات المقبلة».

المحمود: قائمة انتخابية موحّدة لـ «الفاتح» بدون «الأصالة» ستُعلن بعد رمضان

الوسط - حسن المدحوب

كشف رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود لـ «الوسط»، أن «ائتلاف الجمعيات السياسية المنضوية ضمن تيار الفاتح، ستعلن بعد شهر رمضان الجاري عن قائمتها الانتخابية»، مؤكداً أن «كافة الجمعيات المشاركة في الائتلاف موجودة ضمن المشاورات المتعلقة بهذا الموضوع، ما عدا الأصالة لأنها خارج الائتلاف».

وأفاد المحمود أن «جمعيات الائتلاف جميعها، ومعها جمعية المنبر الإسلامي، تشارك حالياً في التنسيق مع بعضها البعض بشأن الدخول في قائمة موحدة في الانتخابات المقبلة»، لافتاً إلى أن «الجميع من المعنيين حالياً على علم بالموضوع، وهناك تنسيق بيننا وبينهم لتشكيل هذه القائمة والتنسيق بشأن تفاصيلها».

وأردف المحمود «بعد شهر رمضان المبارك، سيتم الإعلان عن تفاصيل هذه القائمة الانتخابية، وعن أسمائها وعن المشاركين فيها، أما جمعية الأصالة فليست ضمن الجمعيات التي يتم التنسيق معها بهذا الخصوص كونها خارج ائتلاف الجمعيات السياسية».

وكانت جمعية الأصالة أعلنت انسحابها من الائتلاف المذكور للجمعيات السياسية المنضوية تحت ائتلاف الفاتح، منذ مايو/ أيار 2013، خلال جلسات الحوار الوطني التي انفضت دون أن تفضي إلى أي تقدم بين الأطراف الثلاثة المتحاورة (الحكومة، المعارضة، ائتلاف الفاتح)، وقد أعلنت الأصالة أنها تشترط الاحتفاظ بمقاعدها الحالية في مجلس النواب للدخول ضمن قائمة موحدة في الانتخابات النيابية المقبلة، التي ستعقد في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري.

واتهمت الأصالة وقت انسحابها، الائتلاف، أنه «يُعد مجرد أداة بيد التجمع، وليس ائتلافاً حقيقياً، لمحاصرة الأصالة وتهميشها وتذويب صوتها وإبطال أثرها بشكل كامل، من خلال فرض جمعيات بعينها، ليس لها أية قاعدة شعبية، من خلال فرض الأمر الواقع من خلال تجمع الوحدة الوطنية، والذي أتى بشخصيات غير معروفة، وشخصيات لها تاريخ طويل في العمل ضد شارع الفاتح».

يشار إلى أن الانتخابات البلدية والنيابية من المؤمل أن تجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، فيما أعلنت قوى المعارضة عدم مشاركتها فيها ما لم يتم التوافق على حلٍّ سياسيٍّ للأزمة في البحرين، وللآن لم يبدأ المرشحون المحتملون حملاتهم الانتخابية، ومن المتوقع أن يشهد الشهران المقبلان حراكاً انتخابياً أكبر.

ومن غير المعروف ما إذا كانت القائمة الانتخابية الموحدة لقوى ائتلاف الفاتح قادرة على الفوز بمقاعد انتخابية واسعة، في ظل التوقعات باستمرار هيمنة المستقلين على المشهد الانتخابي، خاصة في الدوائر التي لا تتميز بوجود شعبية فيها لقوى المعارضة، وهي تتركز في المحافظات الجنوبية والمحرق والوسطى.

ويحوي مجلس النواب المنتهية ولايته (مجلس 2010)، على أقل تمثيل للجمعيات السياسية على الإطلاق، إذ لا تتمثل سوى جمعيتين فقط فيه، هما جمعية المنبر الإسلامي ولها نائبان فقط، وكتلة الأصالة لها خمسة نواب فقط، بعد أن منيت الجمعيات السياسية بأكبر تراجع لها منذ العام 2002، فيما كانت الوفاق قد احتفظت وقتها بكافة مقاعدها الـ 18، غير أن الجمعيات السياسية المعارضة لم تشارك في الانتخابات التكميلية التي أجريت بعد انسحاب الوفاق من البرلمان في فبراير/ شباط 2011، وبالتالي استفاد المستقلون من ذلك، وفازوا بمقاعدها بعد إقبال محدود من الناخبين على صناديق الانتخاب وقتها.

ويتكون ائتلاف جمعيات السياسية المنضوية تحت تيار الفاتح من تجمع الوحدة الوطنية، ميثاق العمل الوطني، الوسط العربي الإسلامي، الشورى الإسلامية، التجمع الوطني الدستوري، الحوار الوطني، بالإضافة إلى جمعية المنبر الإسلامي.

وتشكّل ائتلاف الجمعيات السياسية بعد الأزمة السياسية، التي عصفت في البلاد منذ فبراير 2011، غير أن التنسيق فيما بينه بدأ يتبلور أكثر مع بدء جولة الحوار الأخيرة، والتي لم تؤدِّ إلى أي توافق سياسي.