العدد 4317 - الأربعاء 02 يوليو 2014م الموافق 04 رمضان 1435هـ

رئيس الوزراء وأمير الكويت يؤكدان ضرورة الارتقاء بآفاق التعاون الخليجي المشترك

سموه أشاد بدور الكويت في دعم المسار التنموي في البحرين

سمو أمير دولة الكويت مستقبلاً سمو رئيس الوزراء
سمو أمير دولة الكويت مستقبلاً سمو رئيس الوزراء

أشاد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالدور الذي تضطلع به دولة الكويت في دعم المسار التنموي في مملكة البحرين، ما يجسد بصدق وشائج العلاقات المتينة والصلات الأسرية الوثيقة التي تجمع بين مملكة البحرين ودولة الكويت حكومة وشعباً، مؤكداً سموه تطلعه إلى البناء على القاعدة الصلبة للتعاون البحريني الكويتي الذي يستند إلى عمق تاريخي لعلاقات البلدين لها محطاتها المضيئة في تاريخهما المشترك.

جاء ذلك لدى استقبال أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بحضور ولي عهد دولة الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، حيث أكد أمير دولة الكويت ورئيس الوزراء ضرورة الارتقاء بآفاق التعاون الخليجي المشترك في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة وتحدياتها الأمنية والتنموية، كما تطرق سموهما إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية وتأثيرها على المنطقة، وفي هذا الصدد، شددا سموهما على ضرورة الدفع بالجهود الخيرة الهادفة إلى مزيد من التنسيق والتعاون المشترك الذي يحقق التطلعات والطموحات الخليجية على المستوى الرسمي والشعبي في دعم الكيان الخليجي؛ ليكون أكثر قوة ومنعة وقدرة على التعاطي مع التحديات والمستجدات.

وقد استعرض أمير دولة الكويت ورئيس الوزراء مسار العلاقات المتميزة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت، حيث أكدا عزمهما على دعم النموذج المتميز الذي تمثله علاقات مملكة البحرين ودولة الكويت والحفاظ على النسق المتقدم للتعاون الثنائي بينهما في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة.

وأكد سموهما أهمية التعاون بين البلدين في مواجهة كل محاولات زعزعة الأمن واستقرار المنطقة، وشددا على ضرورة اتخاذ مزيد من التدابير والاحتياطات التي تحمي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنطقة من أن تكون طرفاً في أي صراعات أو حروب لن ينتج عنها سوى الخراب والتدمير لمكتسبات الأوطان والشعوب.

فيما أكد سموهما أن ما تمر به المنطقة من ظروف دقيقة يتطلب من دول مجلس التعاون التحرك وفق آلية عمل جماعية من شأنها توفير متطلبات الأمن والأمان والاستقرار لدولها وشعوبها.

وخلال اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أخيه أمير دولة الكويت، كما قدم رئيس الوزراء التهاني والتبريكات إلى أمير دولة الكويت بمناسبة شهر رمضان المبارك، سائلاً سموه المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على سموه بوافر الصحة والسعادة وعلى الشعب الكويتي الشقيق والأمتين العربية والإسلامية باليُمن والخير والبركات.

هذا وقد أقام أمير دولة الكويت مأدبة إفطار تكريماً لرئيس الوزراء والوفد المرافق، وذلك بحضور سمو ولي العهد بدولة الكويت، وسمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وعدد من كبار المسئولين بالدولة الشقيقة.

وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وصل إلى دولة الكويت في زيارة أخوية حيث كان في استقباله بالمطار سمو رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت، ونواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار المسئولين بدولة الكويت الشقيقة وسفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت.

وقد أدلى رئيس الوزراء لدى وصوله دولة الكويت الشقيقة بالتصريح الآتي:

«يطيب لنا ونحن في بلدنا الثاني دولة الكويت الشقيقة في زيارة أخوية، أن ننتهز توقيتها في هذه الأيام المباركة لتقديم التهاني بشهر رمضان المبارك إلى أخينا العزيز صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حاملين لسموه ولشعبه الشقيق تحيات مملكة البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً، وتمنياتهم الصادقة للدولة الشقيقة، بقيادة سموه، المزيد من الرفعة والتقدم والازدهار، وأن ننتهزها فرصة لتبادل وجهات النظر التي تعمق العلاقات الطيبة والوثيقة بين البلدين وما يجمعهما من روابط حميمة، وأواصر راسخة لتحقيق تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين، وتدعم الصرح الشامخ الذي تمثله العلاقات البحرينية - الكويتية، شاكرين لدولة الكويت الشقيقة على مواقفها الداعمة والمساندة لمملكة البحرين.

إننا نواجه في هذه المنطقة، دولاً وشعوباً، تحديات كبيرة وأخطاراً جسيمة بسبب المستجدات والتطورات المتلاحقة في هذا الجزء من العالم، وهذا يؤكد على الحاجة الملحَّة إلى اللقاءات والتشاورات المستمرة على مستوى قادة دول المنطقة وحكوماتها؛ لأن ذلك كفيل بجعل القرار موحداً في التعاطي مع مختلف القضايا، ومنسجماً مع القناعات الذاتية لقادة ودول المنطقة، ويُفشل ما كان يُخطط لنا بأن تكون كل دولة منشغلة بأمرها الداخلي عن الأخرى.

إن دول مجلس التعاون محاطة بمنطقة مضطربة لا يخفى على الجميع تطورات الوضع فيها وأحداثه المتسارعة، وهذا يستوجب منا مواجهتها بالتعاون والحكمة، وإننا على ثقة مطلقة بأن قادة دول المجلس وحكوماتها ووعي شعبها قادرة على حماية هذا الكيان الراسخ».

هذا وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قد عاد إلى أرض الوطن قادماً من دولة الكويت بعد زيارة أخوية حيث كان في وداع سموه بمطار الكويت الدولي سمو رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت ونواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسئولين وسفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت.

العدد 4317 - الأربعاء 02 يوليو 2014م الموافق 04 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً