التقت وزيرة الثقافة الشيخّة ميّ بنت محمد آل خليفة بمحافظ إشبيلية الإسبانيّة خلال زيارتها لها، وتم الاتفاق على التعاون والاستعانة بالخبرة السياحيّة للمدينة، وخصوصاً ما يتعلّق بتجريتها بالباصات السياحيّة التي تحاكي السائح بخمس عشرة لغة، وتقدّم من خلالها المدينة بصورة مميزة تبرز الجماليات وتتيح للسائح التعرف على أجمل مواقع المدينة وأهمّها، وهذا ما سينعكس إيجاباً على تطوير السياحة في مملكة البحرين التي قررت الاستعانة بهذه الخبرة السياحيّة لإثراء التجربة السياحيّة وإطلاق مشروع موازٍ في مملكة البحرين، وذلك مع تزايد عدد السياح الى البحرين والتي، بحسب البيانات الأخيرة لوزارة الثقافة، ارتفع عدد الفنادق فيها الى 112 فندقاً استقطب مليوناً وتسعة وستين الف نزيل العام 2013.

وتضمن اللقاء، الذي حضره وفد من مملكة البحرين ضم مستشارة السياحة في الوزارة هبة عبدالعزيز والمستشار الإعلامي إيلي فلوطي، ورافقهم من الجانب الإسباني مسئولو محافظة وبلديّة إشبيلية وممثلون من شركة سايت سيينغ السياحيّة، زاروا مملكة البحرين مؤخراً، جوّلة تعريفية بالنشاط السياحيّ للمدينة، والتعرّف على أهم ملامح المدينة واشتغالاتها، من ذلك زيارة المدينة القديمة المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالميّ.

ويأتي هذا التعاون تتمّة لسلسلة من التعاونات التي انطلقت بين مملكتي البحرين وإسبانيا على إثر زيارة ملك إسبانيا خوان كارلوس لملك مملكة البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقد أثمر التعاون السابق توقيع مذكّرة تفاهم للتّبادل السّياحيّ، حيث وقّعت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة المذكّرة عن الجانب البحريني، فيما وقّعها من الجانب الإسباني وزير الصّناعة والطّاقة والسّياحة، خوسيه مانويل صوريا لوبيز.

وتدعم مذكّرة التّفاهم اتّفاقيّات لتعزيز التّبادل السّياحيّ ما بين البلدين وتفعيل الاستثمار في هذا الحقل وخصوصًا أنّ البحرين أثبتت رهانها في هذا المجال على مدى الأعوام الأخيرة من خلال اختيارها عاصمة للسّياحة العربيّة في العام 2013، ومدينة للسّياحة الآسيويّة للعام 2014.

وتسعى المذكّرة إلى تبادل الخبرات وتطوير عمليّة التّبادل والتّقارب مع مملكة إسبانيا، حيث تنفرد بمقوّمات سياحيّة تدمج الهويّة الأوروربيّة بالسّحر الحضاريّ الشّرقيّ، بالإضافة إلى كون قطاع السّياحة في إسبانيا متقدّمًا جدًّا. كما تهدف المذكّرة ببنودها إلى تشكيل مساع حثيثة في اتّجاه إنماء الحركة السّياحيّة والاقتصادية.