طالبت عائلة المعتقلين عباس وعلي جميل السميع، بالسماح لهما بحضور جلسات المحاكمة، وذلك بعد مرور أكثر من أربع جلسات وهما ممنوعان من حضورها بدون أي سبب يذكر.

وقالت أم المعتقلين في حديث إلى «الوسط»: «اعتقل الاثنان بتهمة تفجير الديه، وكان قد حكُم عليهما أيضاً غيابياً في قضية الائتلاف لمدة خمس سنوات. وبعد اعتقالهما على خلفية تفجير الديه نقلا إلى سجن جو لتنفيذ الحكم الصادر في حقهما مع استمرار محاكمتهما في القضية الأخرى».

وأضافت «لم يحضر ابناي سوى جلسة واحدة، في الوقت الذي لم يتم إحضارهما إلى باقي الجلسات، في الوقت الذي يرغب فيه القاضي بالاستماع إلى شهود الإثبات مع عدم وجودهما».

وذكرت الأم أنه خلال آخر جلسة عُرضت أوراق على القاضي بشأن أن المتهمين لا يرغبان بالحضور، مشيرة إلى أن ابنيها لديهما الرغبة في الحضور وقد راجعا إدارة سجن جو أكثر من مرة.

وقالت: «أبلغني ابناي أنهما قبل كل جلسة يطلبان من إدارة السجن إحضارهما للجلسة، إلا أنه لا يتم ذلك بحجة أن المحامين لم يبلغوهم بالجلسات، رغم أن المحامين قد قدموا خطابات لإحضارهما للجلسة قبل موعدها بفترة. لا أعلم سبب عدم نقلهما إلى قاعة المحكمة، فذلك حق من حقوقهما».

واستنكرت الأم عدم إحضار ابنيها إلى الجلسات أسوة بباقي المعتقلين، مطالبة بإحضارهما إلى الجلسات. وأوضحت أنها قدمت شكوى لدى لجنة التظلمات بهذا الشأن.

وأشارت الأم إلى أن ابنيها متهمان أيضاً في قضية أعمال شغب، إذ تفاجأت مؤخراً خلال استلام أماناتهما بأن عليهما قضية ثالثة.

وطالبت بالتقرير الطبي لابنها عباس، مشيرة إلى أنه تعرض إلى التعذيب خلال اعتقاله، وكان قد تم نقله إلى المستشفى العسكري، وقد تقدموا بطلب للحصول على التقرير، إلا أنه لم يتم منحهم إياه.

وذكرت أن ابنها عباس تعرّض إلى التعذيب أثناء التحقيق، وكان يتم سؤاله عن عمه وهو ضحية في أحداث التسعينات، مشيرة إلى أنه في تلك الفترة لم يكن يتجاوز عمر ابنها سوى بضع سنوات، وليس له علم بما كان يجري.