العدد 4317 - الأربعاء 02 يوليو 2014م الموافق 04 رمضان 1435هـ

العاهل مستقبلاً أهالي محافظة المحرق: ثِقَتُنَا بالمواطنين كبيرة لنجاح انتخابات النواب واختيار القادر على تحمل المسئولية

جلالة الملك مستقبلاً أهالى محافظة المحرق
جلالة الملك مستقبلاً أهالى محافظة المحرق

استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الشيخ حمد مساء أمس الأربعاء (2 يوليو/ تموز 2014)، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، المهنئين من أهالي محافظة المحرق بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وذلك في إطار لقاءات جلالته مع المواطنين في مختلف مناطق البحرين.

وقد أشاد جلالته بأصالَةِ أَهْلِ المحرق وعَطَائِهِم المُتَواصِل، وبِوَطَنِيَّتِهِم العَالِيَة، وَوَلائِهِم المطلق، وانتمائِهِم الفريدِ لِوَطَنِهِم، مشيراً جلالته إلى انتخابات مجلسِ النوابِ القادم، معرباً عن

الثقة الكبيرة بالمواطنين على نجاح عملية انتخابات هذا العام، وعلى اختيار من هو قادر على تحمل المسئولية وأميناً على تمثيل من انتخبه.

هذا وقد تفضل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتوجيه كلمة سامية، هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم .

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آلِهِ وصحبه أجمعين،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في هذا المساء المبارك، من هذا الشهر الفضيل، نُهَنِّئُكُم والمواطنين الكرام بشهر الخير والبركات، سائلين الله تعالى أن يكونَ شهر خير وبركةٍ علينا وعلى بلادنا وأمتنا العربية والإسلامية، مشيدين بِكُلِ فَخْرٍ واعتزاز بمزاياكم وما تتحلون به من القيم والمواقف النبيلة، وهذا ليس بغريبٍ على أهْلِنَا بالمحرقِ الغَرَّاءِ، وهي أولُ مدينةٍ مُتَحَضِّرَةٍ في المنطقة، وهي عَاصِمَتُنَا التاريخية؛ مَقَرُّ ومَثْوَى الجَدِّ الكبير، صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، طيب الله ثراه، ورجالِهِ ومُعَاصِرِيْهِ من أجدادكم الكرام، الذين عَملُوْا بِجِدٍّ من أجل البحرين، وَضَحَّوْا في سَبِيْلِهَا، وبَذَلُوْا الغَالِي والنفيس من أجلها، وأَعْطَوْا القُدْوَةَ الحَسَنَةَ لأَهْلِنَا في الخليج العربي، تَعَاوُنَاً وَعِلْمَاً.

ولقد عُرِفَتْ المحرقُ بِعَرَاقَتِهَا وأصالَةِ أَهْلِهَا وعَطَائِهِم المُتَواصِل، وبِوَطَنِيَّتِهِم العَالِيَة، وَوَلائِهِم المطلق، وانتمائِهِم الفريدِ لِوَطَنِهِم، شأْنُهُم في ذلك، شَأْنُ كُلِّ أبناءِ البحرين في مُدُنِهَا وقُرَاهَا.

أيها الإخوة،

لقد شَيَّدْنَا معاً صَرْحَ المشاركة في الحكم، عَبْرَ مُؤَسَّسَاتِنَا الدستورية، ونحن مُقْبِلُوْنَ بحولِ الله، على استحقاقٍ دستوري يَتَمَثَّلُ في انتخاباتِ مجلسِ النوابِ القادم، وَثِقَتُنَا بالمواطنين كبيرة على نجاح عملية الانتخابات هذا العام، وعلى اختيار من هو قادر على تحمل المسئولية، وأمين على تمثيل من انتخبه، ويعمل للخير والصلاح في خدمة هذا الوطن العزيز، بعيداً عن أي تطرف أو إرهاب. لتكون هذه الانتخابات الأساس الذي نَنْطَلِقُ بِهِ معاً نحو تَقَدُّمِ وَرُقِيِّ الوطن، ومحطة مهمة للنهوض بالحياة السياسية، ودعماً لمسيرة الخير والعطاء بإذنِهِ تعالى.

وسَتَبْقَى البحرينُ وَاحَةً للتنوعِ والتعدديةِ، بعيداً عن الطائفيةِ والتعصبِ والفُرْقَة، وسَتَظَلُّ بِشَعْبِهَا مُعَتَزَّةً بانْتِمَائِها لأُمَّتِهَا العربيةِ والإسلامية، مُتَمَسِّكَةً بِنَهْجِهَا الوسطي، وَدْوْرِهَا الإنساني، مُنْفَتِحَةً بِإِرْثِهَا الحضارِيِّ على العَالَمِ بِشَرْقِهِ وغَرْبِهِ، وسيظل الوطن مُتَمَسِّكاً بِوَحْدَتِه وأُخُوَّتِه ونَسِيْجِ الأُسْرَةِ الواحدة، الذي تَمَيَّزَ بِهِ عَبْرَ التاريخ.

وإننا لنحمد الله تبارك وتعالى، على أنْ جَمَعَنا وإياكم في هذه الليلةِ الشريفةِ، مِنْ لَيَالِيْ رمضانَ المبارك، كما نَشْكُرُ لكم تهنئتكم لنا بالشهرِ الفَضِيْلِ.

سَائِلِيْنَ اللهَ تعالى، أنْ يُوَفِّقَنَا وإياكم لِمَا فيه الخيرُ والصلاحُ، واللهُ الهَادِي إلى سَوَاءِ السَبِيْل. والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبَرَكَاتُه.

وقد تشرف الأهالي في بداية اللقاء بالسلام على جلالة الملك، معربين عن أسمى آيات التهاني والتبريك لجلالته بحلول هذا الشهر الكريم، ضارعين إلى الباري عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الجليلة وأمثالها على جلالته بموفور الصحة والسعادة، وعلى شعب مملكة البحرين كافة بالخير والبركات والمسرات.

كما أعرب الحضور عن جزيل الشكر والتقدير وبالغ الامتنان لجلالة الملك على تفضله بالتقائهم، وعلى ما تحظى به محافظة المحرق وأهلها الكرام من رعاية واهتمام من لدن جلالته، مجددين بهذه المناسبة صادق العهد والوفاء والولاء لقيادة صاحب الجلالة الملك، مشيدين بالإنجازات الكبيرة والنجاحات المتميزة التي حققتها مملكة البحرين على مختلف الأصعدة بفضل السياسة الحكيمة لجلالته ورؤيته الثاقبة، داعين الله سبحانه وتعالى أن يحفظ جلالته ويرعاه ويسدد خطاه ويحقق لشعب البحرين في عهده الزاهر ما يصبو إليه من عزة ورقي وازدهار، ويديم على المملكة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.

وقد رحب جلالة الملك بالجميع، وبادلهم التهاني بهذه المناسبة الكريمة، معرباً عن تقديره لهذه المشاعر الوطنية الصادقة لأهالي محافظة المحرق العريقة ووقفتهم المشرفة الى جانب وطنهم وقيادته في كل الظروف والمناسبات، مشيداً بدور وتضحيات رجالات وأبناء المحرق في بناء تاريخ ونهضة البحرين الحديثة وإسهاماتهم المشهودة في خدمة الوطن في مختلف المجالات العلمية والتجارية والثقافية والاجتماعية.

وأكد العاهل أن أهل البحرين كانوا دائماً، وسيبقون بعون الله، أسرة واحدة متكافلة متضامنة، داعياً إلى استثمار هذه الأجواء الروحانية في هذا الشهر الكريم في تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ روح المحبة والتآلف بين أبناء الوطن الواحد لكل ما فيه خير وازدهار ورفعة هذا الوطن العزيز.

بعد ذلك ألقى حسن إبراهيم كمال كلمة نيابة عن أهالي محافظة المحرق قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظك الله ورعاك،

أصحاب السمو والفضيلة والسعادة،

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،،

يشرفني يا صاحب الجلالة باسمي وباسم أهالي محافظة المحرق وفي هذا اليوم العظيم أن نرفع أسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير إلى مقامكم السامي لتشرفنا بلقائكم وهو شرف يدفعنا لبذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق تطلعاتكم وآمالكم نحو هذا الوطن العزيز، وبمناسبة هذه الأيام المباركة من شهر رمضان نرفع خالص التهنئة لجلالتكم أعاده الله عليكم وعلى شعب البحرين العزيز بالخير والرفعة والأمن والأمان.

سيدي صاحب الجلالة،،،

ها هي المحرق أم المدن والمدرسة الوطنية جاءت برجالها ونسائها حاملين معهم الولاء المطلق والمباركة، حيث نأتي شاكرين ومقدرين ومثمنين مواقفكم النبيلة تجاه المحرق وأهلها التي لها الصدارة عند جلالتكم، فالمحرق اليوم تأتي حاملة معها ذلك الحب والولاء الذي لا يعادله ولاء، مقدمة الغالي والنفيس في سبيل البحرين، والمحرق عبر تاريخها الطويل، لم تتبدل ولم تتغير، فقد بقيت على حبها وولائها لآل خليفة الكرام والانتماء المطلق لهذه الأرض الغالية.

والمحرق يا سيدي لها عبر تاريخها الوطني المجيد مواقف يشهد عليها التاريخ، حيث قدمت عبر تاريخها الوطني رجالاً ونساءً، كان لهم الفضل معكم في بناء هذا الوطن، وإذا ذكرت البحرين ذكرت المحرق موطن الآباء والأجداد وموطن العائلة الحاكمة، فمازالت خطوات أجدادكم الكرام وسيرتهم العطرة نسمعها في طرقاتنا وفرجاننا، وكما قدم الآباء والأجداد أرواحهم فداءً لتراب هذا الوطن، فإن الأبناء دائما يتطلعون كذلك إلى تقديم أراوحهم رخيصة للبحرين وقيادتها.

سيدي صاحب الجلالة،،،

ننقل لجلالتكم تحية أهالي محافظة المحرق بمختلف مدنها وقراها في هذا اليوم التاريخي العظيم الذي جئنا لنسطر فيه أروع صفحات الإخلاص والمحبة لكم، ونجدد لجلالتكم بيعة الولاء والطاعة ونشيد بمنجزاتكم العظيمة التي أوجدت لنا مملكة البحرين الحديثة، ونعاهدكم أننا سنضع أرواحنا رهن إشارتكم لنعمل معاً في صنع ذلك المستقبل الجميل الذي ينتظرنا جميعاً.

سيدي صاحب الجلالة،،،

ما تحمله نفوسنا المخلصة إليكم أكبر من أن تختصره الكلمات، وأعمق من أن تظهره المواقف، فيكفينا فخراً أنكم قادتنا ورموزنا الوطنية التي نحمل لها كل الامتنان والاعتزاز، ونجدد لكم الولاء المطلق، ونعاهد الله دائماً وأبداً أن نظل أوفياء مخلصين لقيادتكم الحكيمة، وأن ندافع عن وطننا البحرين بأرواحنا وبالغالي والنفيس، وإننا ماضون معكم في سبيل رفعة البحرين ونهضتها، والبحرين ستظل في أمن وأمان بفضل من الله سبحانه وبفضل جلالتكم وبفضل رئيس الوزراء الموقر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وشعب البحرين المخلص المتكاتف معكم، وإن أهل المحرق متمسكون ومعتزون بكم أمام العالم أجمع، أدام الله على مملكتنا العزيزة في عهد جلالتكم الزاهر المزيد من الأمن والاستقرار وكرامة العيش، رعاكم الله وأبقاكم ذخراً للبحرين وشعبها.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

وفي ختام اللقاء شكر جلالته أهالي مدينة المحرق على الحضور، وقال انه بمشيئة الله سيكون لقاؤنا القادم في مجلسنا بمحافظة المحرق.

هذا وقد رفع محافظ المحرق سلمان عيسى بن هندي، باسمه وباسم الأهالي، أسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتشرفهم بلقاء جلالته واستقباله لهم، مبدين اعتزازهم بالوقوف أمام جلالته الذي يمثل شرفاً كبيراً وعظيماً يدفعهم إلى بذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق تطلعات القيادة لما ينشدونه من إخلاص وولاء مطلق، وخدمة الوطن، مقدمين له في هذا المقام خالص التهنئة والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، أعاده الله على جلالته وعلى القيادة الرشيدة وعلى شعب البحرين بالخير والرفعة والأمان.

وأكد المحافظ، بهذه المناسبة، أن مثل هذا اللقاء التاريخي الغالي والعزيز الذي تميز بحفاوة الاستقبال سيبقى محفوظاً في ذاكرة التاريخ ولن ينساه أهالي محافظة المحرق التي وصفها جلالته بأم المدن، والمدرسة الوطنية، حيث جاء أهالي المحرق برجالهم ونسائهم حاملين معهم الولاء المطلق والمباركة، شاكرين ومقدرين ومثمنين مواقف جلالة الملك النبيلة تجاه المحرق وأهلها التي لها الصدارة عند القيادة الرشيدة، فالمحرق قد جاءت حاملة معها ذلك الحب والولاء الذي لا يعادله ولاء، مقدمة الغالي والنفيس في سبيل البحرين. والمحرق عبر تاريخها الطويل لم تتبدل ولم تتغير فقد بقيت على حبها وولائها لآل خليفة الكرام والانتماء المطلق لهذه الأرض الغالية من خلال مواقفها التي يشهد عليها التاريخ، حيث قدمت عبر تاريخها الوطني رجالاً ونساء كان لهم الفضل في بناء هذا الوطن، فإذا ذكرت البحرين ذكرت المحرق موطن الآباء والأجداد وموطن العائلة الحاكمة للبحرين.

وذكر المحافظ ان اللقاء أكد قوة التواصل والروابط الموجودة بين جلالة الملك وشعبه المحب له مما يعزز التلاحم الكبير الموجود بين القيادة الرشيدة والمواطنين، ومدى اهتمام جلالته بشرائح المجتمع البحريني كافة، وقد سطر اللقاء أروع صفحات الإخلاص والمحبة، حيث جدد الأهالي لجلالة الملك بيعة الولاء والطاعة، مشيدين بمنجزاته العظيمة التي أوجدت مملكة البحرين الحديثة، معاهدين إياه أنهم سيضعون أرواحهم رهن إشارته للعمل معاً في صنع ذلك المستقبل الجميل الذي ينتظره الجميع. وأكد المحافظ أن أهالي المحرق، خلال هذه اللقاءات الوطنية التاريخية، يهتمون دائما بإبراز وتأكيد مدى تمسكهم واعتزازهم بالقيادة الرشيدة أمام العالم أجمع، والتي تعد الدعامة الأساسية للوطن، أدام الله على البحرين الحبيبة في عهد جلالة الملك المفدى الزاهر المزيد من الأمن والاستقرار وكرامة العيش.

العدد 4317 - الأربعاء 02 يوليو 2014م الموافق 04 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً