العدد 4317 - الأربعاء 02 يوليو 2014م الموافق 04 رمضان 1435هـ

لوحة داير لبيكون تحقق 26.7 مليون جنيه إسترليني

الوسط (فضاءات) - جعفر الجمري 

تحديث: 12 مايو 2017

أعلنت دار سوثبي للمزادات، أن لوحة جورج داير للفنان فرانسيس بيكون حققت 26.7 مليون جنيه إسترليني، متجاوزة بذلك الرقم القياسي الذي حققته لوحة سابقة لبيكون بيعت بـ 23 مليون جنيه إسترليني وتنتمي إلى الأسلوب الفني نفسه.

ذلك ما بدأ به تقرير جيس دنهام، الصحافية في "الإندبندنت" البريطانية في عدد الثلثاء (الأول من يوليو/تموز 2014)، تناولت فيه أعمالاً للفنان البريطاني من أصل أيرلندي، بيكون والتي أنجزها طوال سنوات، متناولاً صديقه الفنان البريطاني جورج داير، والأرقام الخيالية التي حققتها لوحات الأول في أكبر المزادات الفنية العلنية في العالم.

اعتقد الرسامون التصويريون في العام 1967 أن العمل الفني الذي أنجزه فرانسيس بيكون استند إلى الصور التي التقطت من قبل صديقه جون ديكين.

"ثلاث دراسات لصور جورج داير" هي واحدة من خمس فقط من اللوحات ثلاثية الجوانب لـ "داير"، التي عرفت بأنها موجودة في أحجام أصغر، والتي لم يسبق لها أن ظهرت في مزاد.

اللوحة، التي ظلت ضمن مجموعة خاصة منذ العام 1970، وتُظهر داير يرتدي حلة "الطائر الجمل" (النعامة) تمتاز بخلفيتها باللون البيج، ووجه داير المشوه.

تم إنجاز اللوحة في ذروة علاقتهما وعرضت ضمن أعمال بيكون العام 1971، في معرضه بالقصر الكبير في العاصمة الفرنسية (باريس).

داير قام بقتل نفسه بشكل مأسوي في الليلة التي من المفترض أن يتم فيها المعرض الفني المهم. عملية القتل تلك لازمت بيكون بعد ذلك لسنوات، وظل مستمراً في رسم داير، ليضم كتابه ثلاث لوحات مما قام بإنجازه في كتابه الشهير "لوحات ثلاثية الجوانب سوداء".

من جانب آخر، وفي المزاد نفسه الذي نظمته دار سوثبي، أكدت الدار أن معظم الأعمال الفنية باهظة الثمن تم بيعها في المزاد. وأكدت أن البيع حطم الرقم القياسي السابق للوحة تم بيعها لبيكون والتي سجلت 23 مليون جنيه إسترليني وتنتمي إلى الأسلوب الفني نفسه، إذ سجلت 26.7 مليون جنيه إسترليني.

"القوة الدافعة كانت عاطفية الليلة"، ذلك ما قالته "سوثبي شايان ويستفال" "تم شراء لوحة بيكون من قبل جامعي الأعمال الذين يريدون حقاً أن يمتلكوا أعماله ويحرصون عليها. لقد كانت سوقاً خاصة بالكامل، جاءت افتراضياً من كل أنحاء العالم تقريباً، في سعي منهم لامتلاك هذه القطعة المدهشة والعيش معها... مع تفاصيلها".

واشتبك أربعة من المزايدين عبر الهاتف مع رئيسة قسم الفن الانطباعي والحديث في "كريستي"، هيلينا نيومان، للفوز باللوحة.

وظلت ثلاثية بيكون حاضرة على نطاق واسع "ثلاث دراسات للوسيان فرويد"، العمل الفني الأغلى الذي يباع في مزاد علني، إذا وصلت قيمته إلى 142 مليون دولار في دار كريستي بنيويورك نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2013. وأشار البيان إلى أن اللوحة بيعت بعد 6 دقائق فقط من المزايدة عليها، وعبر الهاتف.

وكانت هذه المرة الأولى التي تعرض فيها اللوحة التي رسمت العام 1969 للبيع في مزاد، مع العلم أن الثمن المتوقع لها قبل المزاد كان 80 مليون دولار.

وكان الرقم السابق لأغلى لوحة تباع في مزاد علني، مسجل باسم لوحة "الصرخة" لادفارد مونك، وبيعت بنحو 120 مليون دولار.

يذكر، أن فرانسيس بيكون رسام تصويري بريطاني أيرلندي. ولد في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1909، وتوفي في 28 أبريل/نيسان 1992. عرف بمواقفه الجريئة. وهو صاحب الأرقام القياسية في قيمة لوحاته بالمزادات الفنية العلنية، وعادة ما تظهر لوحاته معزولة في أقفاص من الزجاج أو الفولاذ ضمن مجموعة هندسية تتوخى تجنب التسطيح وتعمل ضده، وتكمن الصعوبة أحياناً في تحديد خلفيات لوحاته، وهو ما عرف به. لم يطمئن بيكون لقدرته كرسّام، وقال إنه انجرف لكسب رزقه، فعمل مهندساً للديكور ومصمّماً للأثاث والسجاد وبلاط الحمَّامات.

في وقت لاحق، اعترف بأن مسيرته تأخرت لأنه قضى وقتاً طويلاً يبحث عن الموضوعات الذي من شأنها الحفاظ على مكانته وموهبته. وحانت لحظة الانفراج في حياته مع لوحته "صاحب الثلاثية" العام 1944، وعرفت أيضاً بـ "ثلاث دراسات للوسيان فرويد".

يشار إلى أن جورج داير، فنان بريطاني ولد في العام 1934، وتوفي منتحراً في العام 1971، وكانت تربطه علاقة كبيرة مع الفنان بيكون الذي التقى به في أواخر 1963. قبل افتتاح فرانسيس بيكون معرضه في القصر الكبير في باريس العام 1971، عثر على داير ميتاً وحوله مجموعة من الشراب والمخدرات، وثبت لاحقاً أنه تعاطى جرعة زائدة من المخدر في إحدى دورات المياه بفندق قصر سان بيريز في باريس. رسم بيكون لوحات لداير وهي مليئة بالقلق الشديد في مضمونها، سواء في فترة حياته أو بعد رحيله.

يذكر، أن لوسيان مايكل فرويد، ألماني المولد بريطاني الجنسية ولد في ديسمبر/كانون الأول 1922، وتوفي في 8 يوليو/تموز 2011. واعتبر فرويد، الفنان البريطاني الأبرز في عصره، عرف برسم الشخصيات. وتتميز أعماله بقدرتها على اختراق النفسية. والتي غالباً ما تقوم على فحص العلاقة بين الفنان والنموذج الذي يتخذه ويتبنّاه للعمل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:02 ص

      جنون

      جنون وقلة العقل مصيبة لوحة خرابيط بهذا المبلغ ؟؟ لماذا ؟!!! ناس تلعب وناس مش لاقية تاكل حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 2 زائر 1 | 6:00 ص

      لو عندي

      لو عندي نص هداا المبلغ سويت اكبر ماتم حسيني في البحرين

اقرأ ايضاً