انخفضت عائدات السندات ومع توقعات التضخم في المستقبل والتي ترتفع في هذه الآونة، أتت العائدات المعروضة على المستثمرين في سندات حكومة الولايات المتحدة منخفضة خلال الاسبوعين الماضيين، ما أدى إلى إضافة بعض الدعم إلى المعادن الثمينة وبعيداً عن الازمة العراقية، شكل القلق المتزايد بشأن التصحيح المحتمل في بورصة الولايات المتحدة مصدراً آخر للدعم حيث أشارت بولمبيرج إلى أن الطلب على الحماية السلبية في حال تعثر السوق الصاعدة قد جعل سعر العقود الآجلة بخيار الشراء في أعلى مستوياتها في 15 سنة بالنسبة إلى العقود الآجلة بخيار البيع إذ قد يؤدي أي تصحيح في البورصة إلى ارجاع المستثمرين إلى الذهب في خضم بحثهم عن فرصة استثمارية بديلة في الوقت الذي يعتمد أولئك الذين يملكون الرهانات الهابطة على الذهب على استمرار التوقعات بشأن الوقت الذي سينتقل فيه الاحتياطي الفيدرالي الاميركي من الخفض إلى فرض ضغط هبوطي كافٍ على السعر.
بقي سعر الذهب حبيس المجال بين 1300 و1330 دولار للأونصة مع إشارة اختراق باتجاه الصعود باتجاه 1370 بعد ارتفاع عام 2014 عند 1392 دولارا للأونصة وسيصبح معدل الحركة الممتد لمئتي يوم تحت 1300 عند عتبة 1285 مرة أخرى وهو المستوى الذي يجب البحث عنه للحصول على الدعم.
وصل النحاس عالي الجودة مرة أخرى إلى قمة معدله الحالي وهو يواجه الآن مقاومة في منطقة 3.19 إلى 3.215 دولارات للباوند بعد الانتعاش الذي دام لمدة عشرة أيام حيث أدى تحسن البيانات الاقتصادية من الصين والولايات المتحدة إلى تقوية السعر بوصفهما أكبر المستهلكين على مستوى العالم ويمكن ملاحظة علامات على ارتفاع الطلب من خلال الوفرة في مخزون المستودعات التي تراقبها البورصات الثلاث الرئيسية في لندن وشنغهاي ونيويورك في حين انخفض إجمالي المخزونات حتى هذا الوقت من السنة في هذه المواقع بأكثر من نسبة 50 في المئة لتصل بذلك إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2008.
بقيت عقود الغاز الطبيعي الأميركية المستقبلية حبيسة المجال بين 4.35 و4.95 دولارات/ مليون وحدة حرارية بريطانية، وبعد عملية ضخ كبيرة سيرجع السعر إلى النهاية الصغرى في هذا المجال حيث أنهت المخزونات الأميركية فصل الشتاء في مستويات منخفضة بعد الطلب القوي وبقاء السعر مرتفعاً من أجل جذب الانتاج المتزايد واحتمالية التبديل إلى الفحم في استخدامات الطاقة ويبدو المنتجون وقد صعّدوا من التحدي في الاسابيع العشرة التي شهدت عمليات ضخ أسبوعية قوية في المخازن الواقعة تحت الأرض، ما يرفع الفرص بشأن إمكانية الوصول إلى مستوى مخزون مريح قبل بدء الطلب في فصل الشتاء الذي يبدأ في مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. وعلى كل حال، ومن أجل الوصول إلى مستوى مريح عند 3.5 تريليونات قدم مربع في شهر نوفمبر، يجب أن تستمر عمليات الضخ بمعدل أسبوعي يتراوح حول 92 مليار قدم مربع مقارنة بمعدل 72 مليار قدم مربع خلال هذه الفترة من السنة الماضية، ما يترك فرصة ضئيلة للخطأ كنتيجة عن أسعار الغاز التي يتوقع أن تبقى مدعومة خلال الأشهر القادمة.
اولي هانسن
«ساكسو بنك»
العدد 4317 - الأربعاء 02 يوليو 2014م الموافق 04 رمضان 1435هـ