استدعت الهند اليوم الأربعاء (2 يوليو / تموز 2014) دبلوماسيا أمريكيا بارزا وطلبت توضيحا بشأن تقارير تفيد بانه تم السماح لوكالة الأمن الوطني الخاصة بالبلاد بالتجسس على حزب بهاراتيا جاناتا في 2010 .
وجاء في بيان من وزارة الشؤون الخارجية الهندية انه في حال كانت هذه التقارير صحيحة فانها ستكون بذلك مستهجنة .
وشكل حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي حكومة تحت قيادة ناريندرا مودي بعدما فازت المعارضة بالانتخابات العامة في 2010 .
وبحسب تقرير في صحيفة واشنطن بوست أمس ، فان محكمة أمريكية صرحت لوكالة الأمن الوطني لاعتراض اتصالات العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك حزب بهاراتيا جاناتا . ويستند التقرير إلى وثيقة سرية في عام 2010 سربها موقع ويكيليكس لتسريب الوثائق .
ومن بين الأحزاب الأخرى التي جاءت في الوثيقة كأهداف اجازت المحكمة الأمريكية ان تراقبها وكالة الأمن الوطني حركة أمل اللبنانية والاخوان المسلمين المصرية وحزب الشعب الباكستاني .
وقالت الهند إن هذا الفعل " مستهجن بشدة " في حال كان تم منح هذه التصريحات لكيانات بالحكومة الأمريكية لانتهاك خصوصية اتصالات الحكومة الهندية ومواطنيها والكيانات الهندية وإذا كانت هذه الأفعال تمت بالفعل . وقالت مصادر دبلوماسية إن الهند استدعت بالفعل دبلوماسيا أمريكيا بارزا - حيث لا يوجد سفير يشغل حاليا المنصب في نيودلهي - وطلبت تفسيرا للمعلومات المتداولة في تقارير وسائل الإعلام .
وتلقي التقارير ورد فعل الهند بظلالهما على زيارة السيناتور الأمريكي جون ماكين الذي التقى اليوم الأربعاء بوزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج .
ومن المقرر ان يزور مودي الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر لحضور الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة ومن المحتمل ان يعقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما .