العدد 4316 - الثلثاء 01 يوليو 2014م الموافق 03 رمضان 1435هـ

الفاو تحذر من آثار الصراع على الأمن الغذائي في العراق

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من الآثار الخطيرة لتصاعد القتال في العراق على الأمن الغذائي مشيرة إلى أن نحو مليون شخص قد فروا من ديارهم وتركوا مزارعهم منذ يناير كانون الثاني فيما اقترب موسم الحصاد لمحصولي القمح والشعير.

 وأعربت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) عن القلق البالغ بشأن وضع الأمن الغذائي في العراق عقب التصعيد الأخير للصراع في رقعة واسعة من البلاد.

ووفق تقرير النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر الذي تصدره الفاو فإن التطورات الأخيرة في العراق تؤثر على توقعات المحاصيل خلال عام 2014.

 وقال كبير الاقتصاديين بمنظمة الفاو شكري أحمد إن الدمار الواسع الناتج عن تصاعد أعمال العنف في الفترة الأخيرة يتزامن مع موسم الحصاد.

 "إن المنطقة التي تعد مركز تصاعد الصراع هي أيضا إحدى المناطق المنتجة الرئيسية، فنحو ثلث محصولي القمح والشعير يأتي من تلك المنطقة. لذا تكتسب الآثار المترتبة على الأمن الغذائي أهمية كبيرة، وقد أراد الإنذار الصادر عن الفاو إلقاء الضوء على ذلك كي يتخذ المجتمع الدولي بعض التدابير للتخفيف من مشكلة الأمن الغذائي."

 تسهم المحافظتان الأشد تضررا بالنزاع الحالي، وهي نينوى وصلاح الدين، بما يقرب من ثلث إنتاج القمح في العراق وثمانية وثلاثين في المائة من محصول الشعير السنوي.

 قبل الأزمة الراهنة أدت وفرة الأمطار إلى إصدار توقعات تفوق متوسط حصاد القمح والشعير في العراق.

 "ولكن فجأة الآن مع تزامن الأحداث مع موسم الحصاد فإننا نشعر بالخوف من عدم جمع المحصول بسبب النزوح ونقص الأيدي العاملة وصعوبة التنقل أمام التجارة."

 كما تمثل الأمراض الحيوانية تهديدا على الثروة الحيوانية في العراق وخطرا على الصحة العامة، وخاصة للاجئين والمشردين.

 ودعت الفاو إلى تخصيص نحو ثلاثة عشر مليون دولار لتوفير دعم عاجل للأسر المزارعة وخاصة في عمليات إنتاج المحاصيل ورعاية الماشية بغية التخفيف من الأضرار التي لحقت بموارد الغذاء والدخل والعمالة.

 وعن التدابير الضرورية قال شكري أحمد كبير الاقتصاديين في الفاو:

"أعتقد أن الأهم من أي شيء آخر هو إنقاذ الأرواح، فنحن نتحدث عن مشردين داخليا بحاجة إلى الغذاء والمأوى ويتعين أن تتوفر لهم المساعدات في الوقت المناسب. إن هذا الوضع يحدث في أكثر الأوقات ارتفاعا في الحرارة في المنطقة ومع شهر رمضان، كل تلك العوامل تثير القلق البالغ، كما أن موسم الحصاد المقبل سيبدأ بعد نحو ثلاثة أشهر، لذا علينا أن نكون مستعدين لمساعدة المزارعين."

وقالت منظمة الفاو في العراق إن استمرار الصراع الحالي سيؤدي إلى تناقص المتاح من السلع الغذائية الأساسية وغيرها من الضروريات على نحو خطير وخاصة بالنسبة للفئات الأشد ضعفا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً