العدد 4316 - الثلثاء 01 يوليو 2014م الموافق 03 رمضان 1435هـ

مقتل مدني في انفجار لغم غرب تونس

لقي شاب تونسي مصرعه في وقت متاخر مساء الثلثاء في انفجار لغم تقليدي الصنع زرعه "ارهابيون" بجبل في ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الاربعاء (2 يوليو / تموز 2014).

وقال مصدر بالوزارة لفرانس برس ان الشاب (19 عاما) "دخل منطقة عمليات عسكرية قريبة من جبل سمامة لجني العسل من بيوت نحل، وقُتِل في انفجار لغم تقليدي الصنع زرعه إرهابيون".

ومنذ نهاية 2012 تتعقب قوات الجيش والأمن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، يتحصنون بجبل الشعانبي من ولاية القصرين على الحدود مع الجزائر.

وزرع المسلحون ألغاما تقليدية الصنع في جبل الشعانبي ثمّ في جبال بمناطق أخرى شمال غرب تونس أدّى انفجارها إلى قتل وإصابة عناصر من الجيش والأمن.

والثلاثاء أصيب أربعة عناصر من الجيش واثنان من الحرس الوطني (الدرك) في انفجار لغم تقليدي الصنع بأحد جبال ولاية الكاف (شمال غرب).

والأحد أصيب عنصر من الحرس الوطني في انفجار لغم بجبل فرنانة من ولاية جندوبة خلال عملية تمشيط قامت بها قوات الأمن بحثا عن "عناصر إرهابية" متحصنة بالجبل، وفق وزارة الداخلية.

وفي 11 نيسان/ابريل 2014 أصدر الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي قرارا جمهوريا بجعل جبل الشعانبي "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي، "منطقة عسكرية".

وعزت وزارة الدفاع هذا الإجراء الى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى "تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة".

ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي، لم تتمكن قوات الامن التونسية والجيش حتى الآن من السيطرة على المسلحين المتحصنين بالجبل.

ومنتصف حزيران/يونيو الحالي اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ولأول مرة أن هؤلاء المسلحين تابعون للتنظيم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً