العدد 4316 - الثلثاء 01 يوليو 2014م الموافق 03 رمضان 1435هـ

مقتل شاب فلسطيني في القدس في عملية ثأرية محتملة

اشتبك فلسطينيون مع القوات الاسرائيلية في القدس اليوم الأربعاء (2 يوليو/ تموز 2014) بعد العثور على جثة شاب فلسطيني مما أثار الشكوك بأنه قتل ثأرا لمقتل ثلاثة شبان اسرائيليين خطفوا في وقت سابق.

وقال سكان فلسطينيون في شعفاط وهي ضاحية عربية في القدس لرويترز إنهم رأوا شابا يرغم على ركوب سيارة من أمام متجر (سوبرماركت) الليلة الماضية.

وذكروا ان اسم الشاب محمد أبو خضير ويبلغ من العمر 16 عاما.

وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن الشرطة أُبلغت عن شاب "أرغم على ركوب سيارة وربما خطف" وأن حواجز تفتيش أقيمت للبحث عن المشتبه بهم.

وأضاف المتحدث قوله إنه في وقت لاحق "عثرت الشرطة على جثة في غابة القدس وانها تجري تحريات لمعرفة هل توجد صلة بين الشاب المفقود والجثة التي عثر عليها."

وأبلغ مسؤول رفيع في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس رويترز أن أسرة الشاب المفقود تعرفت على الجثة. ولم يتسن الاتصال بأحد أفراد الأسرة للتعليق.

وقال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح "ان حكومة الاحتلال برئاسة (بنيامين) نتنياهو تتحمل مسؤولية الارهاب اليهودي الذي يمارسه المستوطنون بغطاء حكومي وحزبي اسرائيلي وخاصة عملية الاختطاف والاغتيال الارهابية التي تمت بحق الفتى الفلسطيني محمد حسين ابو خضير في منطقة شعفاط."

وقال مصدر أمني طلب ألا ينشر اسمه إن إسرائيل تشتبه في ان الشاب خطف وقتل وربما يكون ذلك انتقاما من قتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة الذين خطفوا بالقرب من مستوطنة يهودية في 12 من يونيو حزيران وعثر على جثثهم في الضفة الغربية يوم الاثنين.

ومع انتشار نبأ اختفاء الشاب الفلسطيني والعثور على جثته سد مئات من الشبان العرب الطريق المؤدي للقدس ورشقوا قوات الامن الاسرائيلية بالحجارة والتي ردت باطلاق طلقات مطاطية.

ولم ترد انباء عن وقوع اصابات خطيرة.

وشارك عشرات الاسرائيليين يوم الثلاثاء وسط مشاعر الحزن في تشييع الشبان الثلاثة الذين ألقت إسرائيل بمسؤولية خطفهم وقتلهم على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وتوعدت بمعاقبتها. ولم تنف حماس أو تؤكد تلك المزاعم.

وأثناء تشييع جنازة الشبان الاسرائيليين ردد البعض "الموت للعرب" وسدوا أحد طرق القدس.

وتصاعدت التوترات في الضفة الغربية حيث اعتقل نحو 40 فلسطينيا اثناء مداهمات اسرائيلية أمس الثلاثاء في اطار حملة اسرائيل لاضعاف الحركة الاسلامية في الضفة الغربية المحتلة. وأصيب أربعة فلسطينيين بالذخيرة الحية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاربعاء أثناء الاغارة على مدينة جنين.

وقالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان الرئيس الفلسطيني طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بإدانة خطف وقتل الفتى محمد أبو خضير كما أدنا نحن خطف وقتل المستوطنين الثلاثة."

كما طالب عباس إسرائيل "باتخاذ إجراءات حقيقية على الأرض لوقف اعتداءات المستوطنين وحالة الفوضى التي خلفتها الأعمال التصعيدية الإسرائيلية وما نتج عنها من أجواء خطرة أدت إلى استشهاد خمسة عشر مواطنا منذ بداية شهر حزيران الماضي."

وعادت اسرائيل الى سياسة عقابية تخلت عنها عام 2005 قائلة انها جاءت بنتائج عكسية بعد ان ظل الجيش الاسرائيلي ينسف او يزيل منازل النشطين الفلسطينيين طوال عقود.

وقال الجيش الاسرائيلي إن السلطات أزالت اليوم الاربعاء منزل الفلسطيني زياد عواد الذي اعتقل هذا الشهر بتهمة قتل ضابط شرطة اسرائيلي خارج ساعات الخدمة في ابريل نيسان الماضي.

وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنار المتحدث باسم الجيش ان الغرض من قرار الازالة هو الردع.

ورفضت المحكمة الاسرائيلية العليا يوم الاثنين طعنا مقدما من جماعة اسرائيلية مدافعة عن الحقوق ضد قرار الجيش بازالة المنزل الواقع في قرية اذنا القريبة من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مركز هموكيد الاسرائيلي المدافع عن حقوق الانسان ان الحكم يناقض القانون الدولي والقانون الاسرائيلي "بعدم معاقبة الفرد عن أفعال الاخرين."

وأضاف "الضحايا الرئيسيين هم سكان المنزل المزال لا الجاني المشتبه به."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً