العدد 4316 - الثلثاء 01 يوليو 2014م الموافق 03 رمضان 1435هـ

واشنطن ترسل المزيد من الجنود والطائرات لتأمين سفارتها ومطار بغداد

البنتاغون: نعمل على إرسال مقاتلات «إف 16» إلى العراق في أسرع وقت

تنظر الإدارة الأميركية بقلق إلى تزايد نفوذ مقاتلي تنظيم «داعش» في العراق، مما دفع الإدارة إلى إرسال مزيد من القوات لحماية السفارة الأميركية في بغداد وتأمين مطار بغداد، وهو المنفذ الحاسم لأي عمليات لإجلاء أميركيين من العاصمة العراقية.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية، استبعدت مصادر استخباراتية أميركية تعرض العاصمة العراقية بغداد لخطر فوري من تقدم المسلحين الذين يسيطرون على ثلث الأراضي العراقية. فيما تزايدت الانتقادات الموجهة للإدارة الأميركية بسبب تأخرها في تسليم مقاتلات «إف 16» إلى العراق.
وأعلن الرئيس أوباما إرسال 200 جندي إضافي إلى العراق لتعزيز الأمن في السفارة الأميركية في بغداد وتأمين مطار بغداد الدولي. وأشار إلى تزويد هذه القوة بمروحيات وعناصر استخباراتية وأجهزة مراقبة واستطلاع. وقال أوباما في رسالة إلى جون بوينر، رئيس مجلس النواب، مساء أول من أمس، إن عمليات النشر الجديدة للجنود الأميركيين تهدف إلى حماية المواطنين والممتلكات الأميركية. وقال «القوة مجهزة للقتال - إذا لزم الأمر - وستبقى في العراق حتى يصبح الوضع الأمني مستقرا ولا تعود هناك حاجة إليها». وأكد أوباما أن هذا الإجراء يعزز الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية. وستعمل هذه القوات في مهام مختلفة في العراق، إلى جانب 275 من المستشارين العسكريين الذين أرسلتهم الإدارة الأميركية في وقت سابق هذا الشهر، وقوات إضافية تعمل على حماية السفارة الأميركية، ليصل إجمالي الجنود الأميركيين في العراق إلى 775 جنديا.
وقال الأدميرال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، إن 200 جندي أميركي وصلوا أول من أمس إلى العراق، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يتوجه 100 جندي آخرون إلى بغداد لتقديم الدعم الأمني واللوجيستي، إضافة إلى طائرات من دون طيار ومروحيات لتعزيز أمن المطار. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن هذه التحركات تركز على حماية الأميركيين في العراق ومنهم المدنيون، وليس من أجل الاستعداد لتوجيه ضربات جوية، مشيرا إلى أهمية تأمين مطار بغداد كمركز حيوي للنقل. وأكد مسؤول أميركي آخر أن الولايات المتحدة تدرس أيضا إقامة مركز جديد للعمليات العسكرية المشتركة في دهوك، شمال غربي إقليم كردستان العراق.
ويأتي وصول المزيد من القوات الأميركية بعد يوم واحد من إعلان القوات العراقية أن روسيا أرسلت خمس طائرات مقاتلة من طراز «SU-25» إلى العراق. وكانت الولايات المتحدة قد وافقت على بيع 36 طائرة مقاتلة من طراز «إف 16» إلى العراق الذي لم يتسلم أيا منها إلى الآن. وقال البنتاغون إن تأخر تسليم طائرات «إف 16» يعود إلى تزايد أعمال العنف في العراق. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن «نحن واعون تماما لحاجة العراق الماسة لأسلحة متقدمة، ونعمل لضمان حصولهم على جميع المبيعات العسكرية في أسرع وقت»، مضيفا أن «شراء العراق لمعدات عسكرية روسية لا يؤثر على شراء العراق للمعدات العسكرية الأميركية».
من ناحية ثانية، أفادت تقارير صحافية أميركية بأن الإدارة الأميركية تدرس خططا لمواجهة التوتر وتجنب حرب طائفية في المنطقة من خلال تغييرات سياسية للحد من الفتنة الطائفية. وتقضي إحدى الخطط بتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات مستقلة للسنة والشيعة والأكراد، وربط تلك الدويلات بحكومة كونفيدرالية مركزية تقتصر مهمتها على المسؤولية عن أجهزة الشرطة والحدود وتنسيق السياسة الخارجية وتقسيم عوائد النفط.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:15 ص

      المفككة

      ان شاء الله عما قريب ستصبح الولايات الامريكية المفككة ...

اقرأ ايضاً