جمع مجلس الوجيه جاسم عبدالرحمن الزياني في الرفاع مساء أمس الأول (الإثنين) البحرينيين بمختلف فئاتهم وطوائفهم، في مشهد سنوي يتكرر خلال شهر رمضان المبارك، يؤكد عمق العلاقات الاجتماعية التي تربط بينهم.

وتبادل الحضور الذي لم ينقطع عن المجلس، التهاني والتبريكات مع الوجيه وزائريه، مشددين على أهمية هذه الزيارات في مد جسور في المجتمع البحريني، وخاصة أن شهر رمضان هو الشهر الذي ترتفع فيه وتيرة الزيارات والتواصل بين البحرينيين جميعاً.

ولم ينقطع الزوار عن المجلس، خلال الفترة المخصصة لاستقبالهم، فيما حرص الوجيه الزياني على استقبال زائريه وتجاذب أطراف الحديث معهم، وتوديعهم، حيث دارت أحاديث مختلفة تناولت فضل الشهر الفضيل، والعادات الاجتماعية، كما دارت أحاديث متنوعة من الاقتصاد في البحرين، والشأن العام في البلاد.

وتنوع الحضور للمجلس بين رجال الاقتصاد، الذين كان لهم النصيب الأكبر من الزائرين، وكذلك توافد عدد من رجالات الدولة على المجلس، وكذلك من مؤسسات المجتمع المدني والوجهاء، ورجال السلك الدبلوماسي في البلاد.

وفي حديثه إلى «الوسط» قدّم الوجيه جاسم عبدالرحمن الزياني، تهانيه إلى الشعب البحريني والمقيمين في البلاد، بمناسبة مقدم شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا جميعاً بالصحة والعافية، مشددا على أهمية التزاور في هذا الشهر الفضيل لما له من أهمية في توطيد أواصر المحبة والترابط بين أبناء البحرين جميعاً.

وأشار الزياني إلى أن «أجواء شهر رمضان أجواء مميزة يحرص الجميع على التفاعل معها من خلال زيادة التَّواصل والتَّعاون بين مختلف فئات المجتمع، وهو ما تميز به البحرينيون خلال السنوات الماضية وإلى لآن، وهو ما ينعكس على ألفتهم وتواصلهم وترابطهم».

وأوضح أن «التزاور خلال الشهر الفضيل في المجالس الرمضانية، هو من العادات الاجتماعية الأصيلة التي توارثها البحرينيون جيلاً بعد جيل، من الآباء والأجداد، والتي تنمي روح التواصل والألفة، وذلك لما يحمله هذا الشهر من عادات حميدة، منها التواصل بين أفراد المجتمع البحريني الذي اعتاد ولايزال على إحياء المجالس الرمضانية، وهو ما ينعكس على حرص الجميع على مواصلة هذه العادة الحميدة التي تعبر عن مدى تماسك البحرينيين جميعا».