العدد 4316 - الثلثاء 01 يوليو 2014م الموافق 03 رمضان 1435هـ

الكوهجي لـ «الوسط»: المجالس الرمضانية ضرورة... ومحطة لتلاقي المتباعدين

معبراً عن اعتزازه بقدرة مجلسه على ضم مختلف ألوان الطيف

الحضور في مجلس عائلة الكوهجي  - تصوير عقيل الفردان
الحضور في مجلس عائلة الكوهجي - تصوير عقيل الفردان

قال رجل الأعمال عبدالحميد الكوهجي: إن وجود المجالس الرمضانية في البحرين، يتجاوز حدود الترف و«البرستيج»، وهي تشكل ضرورة قياساً بالدور المجتمعي الذي تلعبه، والذي تسهم من خلاله في تقريب «المتباعدين»، والمساهمة في التخفيف من حدة الاختلافات التي هي في الواقع، أقرب لـ«سوء التفاهم»، منها إلى الاختلاف.

وبين الكوهجي، في حوار مع «الوسط»، مساء أمس الأول الإثنين (30 يونيو/ حزيران 2014)، بمجلسه الرمضاني الكائن بقرية الجسرة، وضم لفيفاً متنوعاً، من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية في البلد، أن مجلسه ليس حكراً على التجار وأصحاب الأعمال، موضحاً أن المجلس يحتضن البحرينيين من مختلف المناطق والقرى، من المحرق، وسترة، ومن الزلاق وباربار...

وفيما يأتي نص الحوار:

لنسأل بدايةً، ما هو السر في قدرة مجلسكم على احتضان كل هذا التنوع، والذي شمل، بنسبة كبيرة، مختلف ألوان الطيف البحريني؟ هل يمكننا اعتبار مجلسكم بمثابة «المحطة» يتلاقى فيها البحرينيون؟

- أن تتمكن من جمع كل هذا الطيف، فهي نعمة من رب العالمين، وأنا أعتقد أن هذا ينسحب على كل مجالس البحرين، التي تبدو فيها الناس على طبيعتها، إذ ترى الابتسامة وهي ترتسم على وجوههم من دون تكلف، أو مجاملات.

لكن، ألا تعتقد أن لمجلسكم خصوصيته في هذا الجانب؟

- هي نعمة من عند الله كما أسلفت، ونحن نحاول أن نكون مع الجميع، ونحرص على أن تكون أبواب مجلسنا مفتوحة لجميع الأطياف ومختلف الطبقات.

ومن الجيد لفت الانتباه هنا إلى أن دور المجالس الرمضانية يتجاوز حدود الترف، فهي تعمل من خلال جمعها للمتباعدين والمختلفين على التخفيف من حدة الاختلافات أو سوء التفاهم، وما نراه أن تواجد طيفين مختلفين ولقاءهما المباشر، يؤدي إلى التخفيف وأن يبادل كل طرف الآخر بالكلام الجميل، وهذا يؤدي بدوره إلى تلاشي الحواجز وتحسن العلاقات.

هل يمكننا اعتبار ذلك دليلاً على أن البحرين بخير، وأن ما نعيشه اليوم ما هو إلا سحابة صيف لابد لها أن تنقشع؟

- بالضبط، فما نعتقده أن كثيراً من الاختلافات نابعة عن سوء تفاهم ليس إلا، وكل طرف ينتظر مبادرة من الآخر ليظهر ما بداخله من مشاعر حب ومودة، من دون أن تؤثر تفاصيل الانتماء المذهبي والسياسي على ذلك، وهذا دليل يعزز من قناعتنا بأن صفة الطيبة صفة لاتزال راسخة في نفوس البحرينيين، وما يحصل أنها قد تتوارى بسبب أحداث معينة لكنها لا تنتهي.

هل يدفعنا هذا إلى القول بأن المجالس تصلح ما يفسده الآخرون؟ وأنها تحقق ما تعجز عنه بعض المؤسسات؟

- المجالس في البحرين والخليج ديدنها، ومنذ القدم، تحقيق التآلف والتقارب، وهي إحدى الأدوات الرئيسية التي جعلت الناس تتعايش مع بعضها بعضاً بحب، وبالاعتماد على ذلك، يمكننا القول إن المجالس تشكل ضرورة مجتمعية، تتجاوز حدود الترف و»البرستيج»، وهي أداة لجمع كل أبناء البلد، من مختلف قرى البحرين، من المحرق، والمالكية ومن الزلاق ومن سترة ومن باربار ومن كل مكان.

وهنا أنوه إلى أن مجلسنا لا علاقة له بالطبقية، وهو ليس حكراً على التجار فقط، وأبوابه مفتوحة للجميع من مختلف الطبقات، ومن كل البحرين.

وماذا عن الموضوعات أو النقاشات التي يتم تداولها؟ هل يطغى عليها الطابع الاقتصادي؟

- كما تفضلت، فإن للنكهة الاقتصادية حضورها وهذا منطقي، على اعتبار أنها الأكثر قدرة على الجذب، ونحن بشكل عام نتجنب الخوض في الشأن السياسي، حرصاً منا على الابتعاد عن مساحات الاختلاف، والاقتراب من المساحة المشتركة والتي ترتبط بالشأن الاقتصادي الذي يحقق الحديث في تفاصيله مصلحة الجميع ومصلحة الوطن.

بالحديث عن الشأن الاقتصادي، هل تتفق مع حديث عدد من الاقتصاديين عن التحسن الذي طرأ على الوضع الاقتصادي في البلد؟

- الحال في العام الجاري أفضل مما كان عليه في العام السابق، ولا أعرف سبباً محدداً لذلك، إلا أنني أعتقد أن تفاؤل الناس، يؤدي بصورة مباشرة إلى ارتفاع نسب الاستهلاك، وحين ترتفع هذه الأخيرة فإن مستويات النمو تتحسن.

لنسأل هنا عن أحوال غرفة تجارة وصناعة البحرين، والحديث الذي دار مؤخراً حول الخلافات الداخلية فيها...

- ما جرى من حديث بعيد كثيراً عن الواقع، فما نشرته الصحافة المحلية ضخم كثيراً وأخذ أبعاداً مغايرة لما هي عليه، فالحاصل هو تباين قناعات لا أكثر، والأمور تبدو تحت السيطرة بشكل عام، وكل ما نحتاج إليه هو تصفية للقلوب ليس إلا، ليتم احتواء التباينات والاختلافات في وجهات النظر.

العدد 4316 - الثلثاء 01 يوليو 2014م الموافق 03 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:41 ص

      نعم

      يجب التواصل من خلال هذا الشهر الفضيل بكل حب وصدق وتعايش بين هذا الشعب الطيب بكل أطيافه

    • زائر 2 | 2:38 ص

      بس في رمضان اخوة ؟

      صل على النبي خووك طول السنة قصف في الشعب واللحين في رمضان تبغونهم يجون مذاولين مجالسكم ترى التملق مو من ثوبنا ياحجي

    • زائر 4 زائر 2 | 5:29 ص

      قصف ههههههه

      اي قصف اي خرابيط. عورتوا راسنه حقوق وحقوق. ما ادري شهو احنا محصلين زود عليكم. بس ترددون الكلام مثل الببغاء. بس كلام النائب طبعا غير صحيح. قول عني .......او ..... .معروفة شبعنا منها

اقرأ ايضاً