التقت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة، وبدعوة من إدارة مركز جورج بومبيدو/ ميس، بمديرة المركز إيلين جينين، مديرة العلاقات الدولية للمركز ورئيس مركز طوكيو للفنون في باريس جان دو لويزي ، وذلك صباح اليوم الثلثاء (1 يوليو/ تموز 2014)، أثناء زيارتها إلى لمركز للاطّلاع على الدّور الثّقافيّ والمعرفيّ الذي يقوم به، والتّعرّف على تجربته الثّقافيّة والمعرفيّة التي يقدّمها منذ افتتاحه عام 2010 بالإضافة لزيارة معرض "الأشكال البسيطة" الذي يستمر لغاية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ويقدّم عبر عروض متحفيّة مختلفة أشكالاً فنّيّة بسيطة تعود إلى خمسة قرون وصولاً إلى آخر الفنون المرئيّة الحديثة.
وأشادت الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة خلال اللّقاء بالجمال الذي يجسّده المركز ودقّة تصميمه المعماريّ الأنيق الذي يدرج جماليّات بصريّة توازي تلكَ التي يمارسها من خلال أنشطته وفعاليّاته وحرصه على تشكيل مفارقات ثقافيّة في المنطقة.
وأوضحت في زيارتها أنّ البحرين تسعى لصياغة جسور تواصلٍ مع العالم من خلال الثّقافة، مبيّنةً: "الثّقافة لغتنا في التّواصل، وخطابنا الإنسانيّ كي نصل إلى الآخر. اليوم نملكُ خيارنا في أن نصنع تقاربنا بالطّريقة التي نريد، والتي نكرّس فيها الجمال والاختلاف الثّقافيّ كي تتقارب قارّاتنا وأوطاننا".
وخلال اللّقاء، أكّدت الوزيرة مساعي الوزارة لتعميق التّعاون مع دول العالم، ومع فرنسا تحديدًا بلد الجمال والثّقافة، وقالت: "نحاول أن نتّصل بكلّ متاحف العالم ومراكز الفنون، فهي ببساطة تختزل صناعة الشّعوب للجمال والفكر، وهي الأنسنة التي بإمكان الوقت أن يستبقي تفاصيلها ونتاجاتها. هذه المراكز باختلاف أدوارها وأنشطتها ستمكّننا من تجاوز الجغرافيا وتشكيل خارطةٍ تجمعنا ونراهن فيها على إبداعاتٍ مقبلة".
وأردفت: "المعرض الذي جذب أكثر من مليوني سائح في فترة بسيطة سيأتي إلى البحرين حيث سيلتقي في أروقته بتحف وآثار بحرينيّة تعود للحقب التاريخيّة التي يحكي قصتها عبر المعروضات التي تنتمي لأهم المتاحف والمراكز الفنّيّة البحرينيّة".