قضت محكمة في النمسا اليوم الثلثاء (1 يوليو / تموز 2014) بالسجن لمدة 21 شهرا على شاب أتهم بالسفر إلى سوريا لتلقي تدريبات على استخدام الأسلحة من متشددين إسلاميين في أحدث قضية تسلط الضوء على اجتذاب الصراع السوري لشبان متشددين يقيمون في أوروبا.
ونفى الشاب (21 عاما) المقيم في فيينا تهمة الانضمام إلى منظمة إرهابية والتي قد تصل عقوبتها إلى السجن عشر سنوات.
واعتقل الشاب الذي لم يتم الكشف عن اسمه في ديسمبر كانون الأول لدى عودته إلى النمسا مما وصفه بأنه عطلة في تركيا مسقط رأسه. وقال ممثلو الادعاء انه توجه بدلا من ذلك إلى معسكر تدريب على الحدود السورية التركية.
ونقلت وكالة الانباء النمساوية عن القاضي نوربرت جيرستبرجر قوله إن الشاب إنضم إلى جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وتلقى "توجيها فكريا على الأقل وتدريبات أساسية على استخدام الأسلحة" في معسكر شمالي حلب رغم ان مشاركته كانت على مستوى محدود.
وأكدت متحدثة باسم المحكمة الحكم الذي يمكن الطعن عليه من كل من الادعاء والدفاع.
وتشير التقديرات إلى ان عدة مئات من الشبان الأوروبيين سافروا للقتال ضد الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية في سوريا ويشعر مسؤولو الأمن الاوروبيون بالقلق من ان ينفذ بعض من هؤلاء الشبان هجمات في بلادهم لدى عودتهم.
وقتل ثلاثة أشخاص بالرصاص عند المتحف اليهودي في بروكسل في مايو ايار والقي القبض على فرنسي يعتقد انه عاد مؤخرا من سوريا فيما يتعلق بالحادث.
ويعيش في النمسا قرابة نصف مليون مسلم أو ما يعادل ستة في المئة من السكان وتشير التقديرات إلى ان نحو 100 يقاتلون ضد حكومة الأسد.
واعتقلت السلطات النمساوية الشهر الماضي رجل دين من اصل شيشاني (41 عاما) للاشتباه في تلقين افكار متشددة لمسلمين وتجنيدهم للقتال في سوريا. ونفى المشتبه به تلك الاتهامات.