نجحت البرازيل في بلوغ الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم 2014 إلا أن النسخة الحالية من المنتخب البرازيلي قد تكون الأسوأ في التاريخ، فالفريق يفتقد حتى الآن إلى النجوم ويفتقد للتنظيم ويفتقد للعمل الجماعي، وبلغ ما بلغ بفضل جمهوره وتألق نيمار، أما غير ذلك فلا يوجد شيء مضيء في سجل الفريق.
الكرة البرازيلية التي قدمت أروع النجوم باتت تفتقد لنصف مهاجم ما دفعها للاعتماد على أسماء أمثال فريد وجون وهالك وغيرهم.
المدرب سكولاري بطل كأس العالم 2002 مع البرازيل بالتأكيد ليس هو نفسه في 2014، فبعد أن فاجأ العالم في ذلك الوقت نراه اليوم في وضع لا يحسد عليه.
سكولاري الجريء الذي نجح في فترة قصيرة بتكوين منتخب استحق بجدارة بطولة العالم لم يعد يمتلك الجرأة نفسها، بل انه ظل متمسكا بتشكيلته التي فازت بكأس القارات على رغم كل النواقص والضعف الذي اعتراها.
هذا المدرب الذي يلقب بـ «فيلباو» وتعني فيلبي الكبير، انتظر انتهاء جميع المباريات الاستعدادية والمباريات الثلاث في الدور الأول حتى يقتنع بعدم صلاحية باولينيو في وسط الملعب، وهو إلى اليوم مازال متمسكا بصلاحية مارسيليو على رغم مآسيه المتتالية!.
في 2002 كان سكولاري يمتلك من الجرأة ما يكفي للدفع برونالدو أساسيا على رغم عودته للتو من اصابة مدمرة، وكان جريئا بما يكفي لاستبدال جونينيو باللاعب كليبرسون الذي تحول إلى أحد أهم نجوم تلك البطولة، والأهم من ذلك أنه امتلك الجرأة الكافية للدفع باللاعب المدافع ادميلسون في وسط الملعب ليقوم بأدوار متعددة أهمها تغطية تقدم كافو وروبرتو كارلوس، وهو الدور نفسه الذي كان يمكن أن يؤديه دافيد لويز لو دفع به في منتصف الملعب كما يلعب مع مورينيو في تشلسي.
نسخة سكولاري 2014 نسخة محافظة جدا افتقدت للابتكار والابداع، وجنحت كثيرا إلى الاستقرار على حساب مفاجأة الخصوم وعلى حساب تنظيم المنتخب وعلى حساب أسماء أفضل كان يمكن أن تقدم الاضافة المطلوبة.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4315 - الإثنين 30 يونيو 2014م الموافق 02 رمضان 1435هـ