افتتح وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي مختبر العلوم للمكفوفين، بالمعهد السعودي البحريني للمكفوفين، بحضور رئيس مجلس إدارة المعهد محمد الجودر وعدد من المسئولين بالوزارة.
وأشاد الوزير النعيمي بهذا المشروع الذي يهدف إلى تهيئة البيئة المكانية المناسبة للمكفوفين لدراسة مادة العلوم وتطبيقها عمليّاً، كما وجه إلى تعميم تلك الأجهزة المختبرية على المدارس الحكومية التي يدرس فيها الطلبة المكفوفون، والذين يعتبرون مكوناً أساسيّاً في العملية التعليمية.
واستهل الحفل بقراءة للقرآن الكريم من الطالب محمد فضل، بعدها ألقى مدير المعهد كلمةً أشار فيها إلى أن هذا المختبر يعتبر نقلة نوعية في التعليم، من خلال توفيره المجسمات والنماذج والأجهزة الناطقة التي تعين المكفوفين على دراسة مادة العلوم وإجراء التجارب العملية.
بعد ذلك قام الوزير بافتتاح المختبر، وحضر تطبيقاً لعدد من التجارب العملية لقياس السرعة، وقياس النافذة الخارجية للغرفة، وقياس مستوى الماء، إلى جانب إجراء فحص طبي لدرجة الحرارة من خلال الأجهزة الصوتية.
وأشار الوزير إلى أن عدد الطلبة المكفوفين المدمجين في المدارس الحكومية بلغ في العام الدراسي الحالي 28 طالباً وطالبة، يتمتعون جميعاً بالرعاية التربوية والإرشاد النفسي، ويتم تعليمهم لغة (برايل) واستخدام الحاسب الناطق، وقد قامت الوزارة بإعداد وتأهيل الهيئة التعليمية القادرة على التعامل معهم، وتكييف نظام التقويم والامتحانات بما يناسب أوضاعهم، بالإضافة إلى تهيئة البيئة المدرسية وتزويدها بالمرافق الخاصة والمصاعد والأجهزة المعينة والعلامات الإرشادية بلغة (برايل)، فضلا عن حصول جميع خريجي الثانوية العامة منهم على بعثات حكومية بغض النظر عن معدلاتهم.
من جانبهم، أعرب الطلبة المكفوفون عن ارتياحهم لوجود مثل هذه الأجهزة التي تساعدهم على إجراء مختلف التجارب العلمية باستخدام تقنية الصوت التي توفرها، ما يمكنهم من دراسة مادة العلوم مع أقرانهم من الطلبة.
العدد 4315 - الإثنين 30 يونيو 2014م الموافق 02 رمضان 1435هـ