تعرض الطفل عبدالله أسامة البالغ من العمر سبعة أعوام لقطع في وتر الأصبع الكبيرة في القدم (الإبهام) بعد أن دخل قبل شهر زجاج متناثر في قدمه، وخِيطَ جرحه من دون إجراء الأشعة.

وروى والد الطفل تفاصيل الحادثة في حديث إلى «الوسط» قائلاً: «قبل شهر كان ابني يلعب الكرة ويرتدي حذاء خفيفاً وبالخطأ وقعت قدمه على زجاج متناثر في الأرض، ما أدى لدخولها داخل القدم وعلى إثر الحادثة نقلته إلى المركز الصحي، الذي قام بدوره بنقلي إلى مجمع السلمانية الطبي لكون الجرح غزير، ويحتاج إلى خياطة».

وأضاف «قام الطبيب في السلمانية بكتابة وصفة بخياطة الجرح من دون إجراء الأشعة، وقد طلبت إجراءها إلا أنه أكد أن لا داعي إلى الأشعة، وأن خياطة الجرح ستوقف النزيف، وقد طلب خياطة الجرح من دون حتى أن يلمسه، وأثناء ذلك قام الممرض بالنظر إلى الجرح وقال لا يوجد شيء داخل القدم وقام بخياطتها».

وتابع «بقي ابني 18 يوماً يعاني، فلم تتم إزالة غرز الخياطة، إلا بعد مرور هذه المدة لكون أن الجرح عميق، وكان في ذلك الوقت يتألم بشدة وكنت أعتقد أن السبب في ألمه هو غرز الخياطة، وأن قدمه لا تعاني من شيء آخر، بعد إزالة الغرز كنت أطلب منه وضع قدمه على الأرض للمشي، إلا أنه كان يشكو من الألم وكان يمشي على جنب بسبب هذا الألم».

وأوضح والد الطفل أنه استغرب من ذلك وقام بنقله إلى مجمع السلمانية الطبي مرة أخرى بعد مرور شهر كامل على الحادثة، مشيراً إلى أن أحد الأطباء كشف عليه وكان الجرح ملتئماً تماماً وقام بلمس أسفل القدم، مبيناً أن الطبيب أكد أن هناك أمراً غير عادي في القدم وطلب تصويرها، إذ وجد في داخل القدم ثلاث قطع من الزجاج واحدة كبيرة، واثنتان أصغر حجماً.

وذكر والد الطفل أنه بعد مدة عاين استشاريون ابنه وطلبوا منه تحريك أصابع القدم وقام بالمحاولة إلا أنه لم يستطع، إذ أكدوا في ذلك الوقت أن هناك وتراً مقطوعاً ولابد من إجراء عملية له، إلا أنه بقي في الطوارئ حتى مساء اليوم الثاني للحصول على سرير، وبعد ذلك أدخل إلى غرفة العمليات حيث استغرقت العملية أكثر من ساعة وقد استخرجت ثلاث القطع.

وقال الوالد: «تسبب الزجاج الذي بقي لمدة شهر داخل قدم ابني في قطع وتر الأصبع الكبيرة وقطع نصف وتر الأصبع الثاني المجاور، وبحسب ما ذكر الأطباء فإن وتر الأصبع الكبير ارتفع إلى أعلى مفصل القدم وأنه من الصعب شد الوتر أو فتح جرح أطول وأعمق أو إجراء عملية ترقيع أخرى، إذ إنها عملية طويلة ولا يتوقع الحصول على الوتر، ولا توجد هناك نسبة لنجاح للعملية».

وأضاف «ترك الأصبع الكبير من دون وتر، وأكد الطبيب أنه لن تعود له الحركة، وسيبقى على هذه الحال، ليكون ابني خسر الأصبع الأكبر، في الوقت الذي قام الطبيب بترقيع وتر الأصبع الثاني المجاور».

وذكر والد الطفل أن ابنه حرم من المدرسة لمدة شهر كامل لعدم قدرته على المشي، إذ إنه منذ (25 مايو / أيار) حتى (25 يونيو/ حزيران 2014) كان في المنزل بسبب خياطه قدمه وعدم قدرته على المشي، في الوقت الذي جبست قدمه من أعلى إلى الأسفل بعد إجراء العملية ومن المتوقع أن يبقى في المنزل غير قادر على الحركة لمدة شهر كامل.

وحمّل والد الطفل الطبيب الذي عاين ابنه في المرة الأولى والمستشفى المسئولية لما عاناه ابنه طوال الشهر، مطالباً بتحقيق عادل في ما تعرض له ابنه، وخصوصاً أن الطبيب الأول المشرف على حالته لم يكلف نفسه أن يلمس أو ينظر إلى الجرح أو تصوير القدم، ما تسبب له في خسارة الأصبع الأكبر وترقيع وتر الإصبع المجاور وتحطيم نفسية ابنه لما عاناه طوال الشهر من إهمال.