تعرضت أسواق السلع للتصحيح الأسبوعي الأول، وإن كان صغيراً، خلال شهر مع تعرض قطاع الطاقة لعمليات البيع بعد استمرار التوريدات العراقية في التدفق دون انقطاع وبقيت المحاصيل الرئيسية كالذرة والقمح تحت الضغط بسبب استمرار التوقعات بغزارة المحصول العالمي في حين تفوقت المعادن الثمينة مع ارتفاع النحاس إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف الشهر مع تناقص المخزونات واستمرار الاقتصاد في الولايات المتحدة والصين في إظهار علامات على الانتعاش.
وقد أصبح قطاع الماشية الحية أقوى القطاعات أداء في 2014 مع تناقص العرض على الماشية، رافعاً سعر اللحوم إلى رقم قياسي وفي هذه الأثناء، سيبدأ موسم رحلات السيارات الاميركي مطلع يوليو/ تموز بأسعار مرتفعة منذ 2008 ما يجعل هذا الموسم الأغلى من حفلات الشواء ومنظور القيادة لسنوات عديدة.
أما المعادن الثمينة فقد استطاعت المحافظة على أرباح الأسبوع الماضي مع وصول الفضة إلى أعلى مستوياتها منذ مارس/ آذار متفوقةً بالتالي على الذهب الذي يقبع حبيس مجال 30 دولاراً باحثاً عن دلائل توجيهية، حيث فشلت الأخبار القادمة من الصين عن اكتشاف المدقق الرئيسي قروضاً بقيمة 15 مليار دولار جرى تمويلها بواسطة معاملات ذهب مزورة في إثارة أية ردة فعل في السوق، لكنها تسلط الضوء مرة أخرى على المخاوف الراهنة حول الاحتيال المتفشي في صفقات تمويل السلع الصينية.
وبعد مرور أسبوع واحد على الاندماج، يتعرض الانتعاش الحالي في أسواق النفط بصورة متزايدة لخطر الخروج عن السرب في حين لم تتفاقم الأزمة في العراق بعد، لكن المنشآت النفطية لم تمس، لذلك وبدلاً من التركيز على خطر اضطرابات العرض، تم تداول العديد من الأخبار في السوق التي قد تؤدي إلى زيادة العرض وفقاً لذلك، تاركة خامي برنت وغرب تكساس الوسيط معرضين للتصحيح.
وفي العراق أيضاً، عبرت وزارة النفط عن توقعاتها باستمرار انتاج النفط في الارتفاع خلال الاشهر المقبلة بينما تتطلع حكومة كردستان في شمال العراق إلى زيادة الصادرات عبر خط الانابيب الجديد إلى تركيا من 200,000 برميل يوميّاً في الوقت الراهن إلى 400,000 برميل يوميّاً مع نهاية السنة، وارتفع بالتزامن مع هذا الانتاج الليبي من النفط الخام إلى 300,000 برميل يوميّاً بسبب زيادة الإنتاج في مواقع الانتاج، وفي الوقت نفسه إعادة افتتاح ميناء حريجا الشرقي أخيراً حيث أدى تدفق المقاتلين من حراس أمن الدولة والميليشيات ورجال القبائل إلى تراجع الانتاج الليبي خلال السنة الماضية إلى المستوى المنخفض الحالي عند 1.6 مليون برميل يوميّاً حيث شكل هذا واحداً من أهم المخاوف الجيوسياسية خلال هذه الفترة، وأحد أهم أسباب مراوحة خام برنت، العلامة العالمية، في مجال 109 دولارات أميركية للبرميل حتى الآن في هذه السنة بدلاً من 105 دولارات للبرميل.
اولي هانسن
ساكسو بنك
العدد 4315 - الإثنين 30 يونيو 2014م الموافق 02 رمضان 1435هـ