أشاد وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي بمشروع مختبر العلوم للمكفوفين في المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، موجهاً إلى تعميم تلك الأجهزة المختبرية على المدارس الحكومية التي يدرس فيها الطلبة المكفوفون، والذين يعتبرون مكوناً أساسياً في العملية التعليمية.
جاء ذلك لدى افتتاحه مختبر العلوم للمكفوفين، بحضور رئيس مجلس إدارة المعهد محمد الجودر وعدد من المسئولين بالوزارة.
وقد استهل الحفل بقراءة للقرآن الكريم من الطالب محمد فضل أحد طلبة المعهد من المكفوفين والذي يحفظ 17 جزءاً من القرآن، بعدها ألقى الخياط كلمةً أشار فيها إلى أن هذا المختبر يعتبر نقلة نوعية في التعليم، من خلال توفيره للمجسمات والنماذج والأجهزة الناطقة التي تعين المكفوفين على دراسة مادة العلوم وإجراء التجارب العملية.
بعدها قام الوزير بافتتاح المختبر، وحضر تطبيقاً لعدد من التجارب العملية لقياس السرعة، وقياس النافذة الخارجية للغرفة، وقياس مستوى الماء، إلى جانب إجراء فحص طبي لدرجة الحرارة من خلال الأجهزة الصوتية.
وأشار الوزير إلى أن عدد الطلبة المكفوفين المدمجين في المدارس الحكومية قد بلغ في العام الدراسي الحالي28 طالباً وطالبة، يتمتعون جميعاً بالرعاية التربوية والإرشاد النفسي، ويتم تعليمهم لغة برايل واستخدام الحاسب الناطق، وقد قامت الوزارة بإعداد وتأهيل الهيئة التعليمية القادرة على التعامل معهم، وتكييف نظام التقويم والامتحانات بما يناسب أوضاعهم، بالإضافة إلى تهيئة البيئة المدرسية وتزويدها بالمرافق الخاصة والمصاعد والأجهزة المعينة والعلامات الإرشادية بلغة برايل، فضلا عن حصول جميع خريجي الثانوية العامة منهم على بعثات حكومية بغض النظر عن معدلاتهم.
ومن جانبهم أعرب الطلبة المكفوفون عن ارتياحهم لوجود مثل هذه الأجهزة التي تساعدهم على إجراء مختلف التجارب العلمية باستخدام تقنية الصوت التي توفرها، مما يمكنهم من دراسة مادة العلوم مع أقرانهم من الطلبة.