العدد 4314 - الأحد 29 يونيو 2014م الموافق 01 رمضان 1435هـ

أطباء عائلة يشكون قرار العمل في الإجازات الأسبوعية

قرارات إدارية تصدر عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي

اشتكت مجموعة من أطباء العائلة من قرار يطالبهم بالعمل في أيام الإجازات الأسبوعية، في الوقت الذي لا تحسب لهم أجرة عمل إضافية مضاعفة أسوة بالباقي.

وأوضح الأطباء في حديث إلى «الوسط» أن بعض القرارات كقرار العمل في أيام الإجازات الأسبوعية أو الرسمية صدر بتعميم في إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنه لا يمكن مناقشة القرار مع المسئولين ولا يمكن الموافقة أو الاعتراض عليه.

ولفت الأطباء إلى أن العديد من القرارات الإدارية تصدر عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي لا يصدر القرار بشكل رسمي، مستنكرين أن يقوم المسئولون بإصدار قرارات عن طريق «الواتس آب».

وأشار الأطباء إلى أن قرار العمل في الإجازات الأسبوعية صدر العام الماضي وتم التراجع عنه بعد مضي أشهر، منوهين إلى أنهم تفاجأوا بصدور القرار مرة أخرى مؤخراً عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي دون وجود قرار رسمي مختوم من المسئولين.

وذكر الأطباء أن جميع الوزارات في مملكة البحرين تصدر القرار رسمياً مختوماً من المسئولين، مستغربين عدم إصدار قرارات رسمية للأطباء أسوة بالباقي، مؤكدين أن عدم رسمية القرار لا يجبر الموظف على التطبيق.

وقال الأطباء : «عدم وجود قرار رسمي مختوم من المسئولين لا يجبرهم على العمل، إذ إن القرار في هذه الحالة يعتبر غير قانوني»، مستغربين من «اعتبار قرارات وسائل التواصل الاجتماعي قانونية، إذ إن صدور القرار في هذه الحالة غير قانوني بحسب رأي القانونيين الذين تمت استشارتهم».

كما استنكر الأطباء من أجرة العمل الإضافي التي تصرف للأطباء في حال العمل في أيام الإجازات الأسبوعية، إذ إن هذه الأجرة تحسب على أنها أيام عادية، ملفتين إلى أن العاملين في مجمع السلمانية الطبي تحسب لهم أجرة إضافية تضاعف أجرتهم اليومية، فضلاً عن حصولهم على إجازة مقابل العمل أيضاً، في الوقت الذي يعاين الطبيب أكثر من 60 مريضاً خلال النوبة الواحدة وتحسب له أجرة عمل عادية.

وعلى صعيد آخر تطرق الأطباء إلى قرار فتح بعض المراكز الصحية لمدة 24 ساعة، مشيرين إلى أنه لا يوجد أي تعريف لما يسمى برعاية صحية أولية على مدار 24 ساعة، مؤكدين أن ذلك يؤدي إلى استنزاف طاقة الطبيب والموارد الموجودة، موضحين أن الحالات الطارئة يمكن اللجوء فيها إلى مجمع السلمانية الطبي، وأن ما يحدث الآن هو تقليل عدد المرتادين على السلمانية وزيادة عدد المرتادين على المراكز الصحية، ما يشكل ضغطاً على الأطباء.

واشتكى أطباء العائلة مما يتعرض له البعض منهم من قبِِل العديد من المرضى، مؤكدين أن الطبيب في المراكز خلال مناوبته الصباحية يعاين ما يقارب 50 مريضاً، ويُعاين قرابة 50 إلى 60 مريضاً في مناوبته المسائية، في الوقت الذي يتعرض إلى الشتائم من قبِل بعض المرضى في حال رفض منحه إجازة مرضية، فضلاً عن عدم وجود خصوصية لدى الطبيب والمريض، إذ إن بعض المراجعين يقومون بالدخول على الطبيب بدون الاستئذان.

وأكد الأطباء أن جودة الخدمات الطبية بدأت تتراجع وخصوصاً أن الوقت المحدد لفحص المريض ثماني دقائق في الفترة الصباحية، وخمس دقائق في الفترة المسائية، في الوقت الذي يعاين الطبيب المريض دقيقة واحدة في العيادة السريعة، موضحين أن ذلك يوقع الطبيب في عدة مشاكل، فبعض المرضى تحتاج معاينتهم وقتاً أكثر من خمس دقائق، منوهين إلى أن بعض المرضى لا يحتاجون إلى مراجعة الطبيب بتاتاً، إلا أن بعضهم يلجأ للمراكز الصحية للحصول على الإجازات المرضية.

ودعا الأطباء إلى الاهتمام بشكاواهم وذلك في ظل عدم الاستماع إلى اقتراحاتهم، مؤكدين أن طبيب العائلة هو بوّاب تصنيف للرعاية الصحية الثانوية في المستشفيات الكبيرة، مطالبين وزارة الصحة بإنصاف الأطباء في ما يتعلق بالقرارات الإدارية الصادرة في حقهم والتي وصفوها بـ «المجحفة».

العدد 4314 - الأحد 29 يونيو 2014م الموافق 01 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 10:00 ص

      Hi

      اشلون قرارات ادارية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعية عيب يا وزارة واحترمي الاطباء

    • زائر 3 | 8:15 ص

      من اصدر هذا القرار آيس لديه ذرة احساس

      كلنا بشر وليس من المعقول تجريدنا من الانسانية في سبيل العمل ، فعملنا يتطلب الانتباه والدقة وعند استهلاك كامل طاقتنا بالعمل طوال الأسبوع فمن اين سوف نحصل على الجودة بالخدمات الطبية والعلاجية في حالة النقص والتضييق والضغوطات التي يواجهها مقدمو الخدمات الصحية في جميع المجالات ، فأرجو ممن اصدر القرار اعادة النظر قبل إقراره على الورق وقبل ان تضيع جهود الجودة في مهب الريح

    • زائر 2 | 2:43 ص

      تحية إجلال وتقدير إلى أطباء العائلة الكرام

      بداية أود أن أقدم خالص شكري وتقديري إلى جميع أطباء العائلة المكافحين المخلصين في مهنتهم الأنسانية ، وأنا أؤيد كل الكلام المنشور ، وندعوا وزارة الصحة ممثلة في وزيرها أو وكيلها أبو عنق الإهتمام بهذه الفئة المظلومة التي تكدح بصمت، حيث يعانون الإهمال وعدم الاهتمام لملاحظاتهم وأقلها مضاعفة أجور الساعات الإضافة أيام الإجازات كبقية الوظائف.. ونزول رؤساء المنطقة الصحية إلى مركزهم وسماع ملاحظات الأطباء بدلا من الإعتماد على الهاتف مع رئيس المركز المنتدب..

اقرأ ايضاً