نددت حركة «حماس» الفلسطينية أمس السبت (29 يونيو/ حزيران 2014) بتصعيد إسرائيل غاراتها على قطاع غزة، متوعدة بـ «رد فعل عنيف» في حال تطور الموقف إلى مواجهة مفتوحة.
وقال القيادي في «حماس»، صلاح البردويل إن تصعيد إسرائيل هجماتها على قطاع غزة «يأتي في إطار عنجهية إسرائيل ورغبتها في التفوق وضمان مستوى الردع الأعلى».
واعتبر البردويل أن الحكومة الإسرائيلية «تريد أن تعوض فشلها في البحث عن المستوطنين المفقودين في الضفة الغربية بإظهار نفسها داخلياً وتوجه ضربات متتالية لفصائل المقاومة الفلسطينية «.
في الوقت ذاته استبعد قيادي «حماس» تطور الموقف الميداني في قطاع غزة إلى مواجهة مفتوحة، معتبراً أن إسرائيل «تبدو في غنى حتى الآن عن مواجهة غير محسوبة مع المقاومة».
وقال بهذا الصدد «إسرائيل ليست بحاجة إلى فضيحة دولية من خلال حرب جديدة على قطاع غزة لا تعرف نتيجتها وهي تعتقد أنها تحقق أهدافها في الردع من خلال التصعيد المحسوب دون أن يجر عليها انتقادات دولية «.
يأتي ذلك في وقت شنت فيه طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس أربع غارات على قطاع غزة استهدفت موقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» ومواقع أمنية. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن إحدى الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعاً لشرطة البحرية في وسط قطاع غزة ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت رداً على إطلاق قذائف صاروخية من القطاع على جنوب إسرائيل، محملاً حركة «حماس» المسئولة عن استمرار «الاعتداءات الصاروخية».
كما قالت مصادر أمنية ومحلية إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 18 فلسطينياً في الضفة الغربية فجر أمس بينهم 12 ينتمون الى حركة «حماس» ومسئول قضائي، بحسب وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية.
العدد 4313 - السبت 28 يونيو 2014م الموافق 29 شعبان 1435هـ