حذر الملياردير بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، من فقاعة مالية قادمة، وأنها في طريقها للانفجار، مشدداً على أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أميركا، سببها أن الرأسمالية خاضعة لدورة مالية حولية، وسبق أن حدث كساد كبير في 1930، لكن نسي الكثيرون حول العالم ذلك الحدث الاقتصادي الجسيم، والآن يندفعون مجدداً نحو المجازفة بضخ الأموال، ما يتسبب في تكوين فقاعة، وبالتالي ستنفجر». ودعا غيتس الشباب السعودي للإقبال على الاستثمار، في الوقت ذاته، شدد على أهمية دعم تلك الفئة بجميع القطاعات. وقال غيتس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس إن السعودية من أهم الدول في مجال العمل الإنساني.

وأوضح، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الأول (الخميس) في جدة، ونقلته صحيفة «القبس»، على خلفية مشاركته خلال الأيام الماضية في الذكرى الـ40 لتأسيس البنك الإسلامي للتنمية، أن المملكة تعطي المنح للدول الفقيرة من خلال صندوق التنمية الصناعي، وهي بالتالي الداعم الأكبر لحكومات المنطقة، والبنك الإسلامي للتنمية. وتطرق غيتس إلى لقائه مع الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، الذي تمحور حول تطوير العلاقات ودعم البنك الإسلامي للتنمية، واصفاً اللقاء بالرائع والفعال.

وفيما يخص التعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في مجال تنمية الزراعة تحت ظروف مناخية جافة، ذكر غيتس أن الجامعة تسير بالاتجاه الصحيح في هذا الاختصاص، وسيتم العمل معهم للاستفادة من نتائج الأبحاث التي توصلوا إليها في هذا الصدد.

وعن كيفية إنماء المحاصيل فيها، قال غيتس: «هناك تشابه كبير مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في مجال الزراعة، ويسرني أن الجامعة تسير في الطريق الصحيح، وسنعمل معهم للاستفادة من نتائج أبحاثهم في هذا الجانب».

وأجاب غيتس عن سؤال بشأن كيفية تشجيع الشباب في الدول الغنية لاستغلال السيولة المتاحة، قائلاً: «من المهم أن تكون هناك جامعات تشجع على الاستثمار والاندفاع في هذا المجال، فالجامعات هي المعنية بتخريج هذه الفئة من الشباب».