العدد 4313 - السبت 28 يونيو 2014م الموافق 29 شعبان 1435هـ

آسيا ضحية 80 % من الخسائر الاقتصادية العالمية (2-1)

تقدَّر الخسائر الاقتصادية العالمية الناتجة عن الظواهر الجوية المتطرفة بنحو 366 مليار دولار في العام 2011 وحده، وقع 80 في المئة منها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة للمؤتمر الوزاري الآسيوي المعني بالحدِّ من مخاطر الكوارث، الذي انعقد هذا الأسبوع في بانكوك. ويهدف المؤتمر لتوثيق التعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحدِّ من مخاطر الكوارث، بغية جلب الأطراف المعنية الإقليمية معاً لمناقشة التحديات المحددة التي تواجه آسيا في عصر التغير السريع في المناخ.

وقدَّمت مجموعة من المنظمات الدينية إعلاناً للمؤتمر الوزاري، لإطلاع الأمم المتحدة على استعدادها للالتزام ببناء مجتمعات قوية في جميع أنحاء آسيا في أعقاب الكوارث الطبيعية.

ويشير تقرير مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث المطروح على المؤتمر، إلى أن آسيا واجهت في السنوات الثلاث الماضية، مجموعة عريضة من الكوارث - من الأعاصير في الفلبين والفيضانات الكبرى في الصين والهند وتايلاند، إلى الزلازل الشديدة في باكستان واليابان.

وفي حين تمثل هذه المنطقة 39 في المئة من مساحة اليابسة على كوكب الأرض وتأوي 60 في المئة من سكان العالم، فإنها تحظى بمجرد 29 في المئة من الثروة العالمية، مما يشكل تحديات كبيرة للحكومات من حيث الاستعداد لمواجهة الكوارث والاستجابة للطوارئ.

وفي مواجهة هذا الوضع، أعربت مجموعة المنظمات الدينية المقدمة لمبادرة المساعدة، انطلاقاً من قناعتها بأن المنظمات الدينية يمكنها أن تملأ هذه الفجوة من خلال إعطاء الأمل للناس في أوقات المعاناة.

في هذا الشأن، صرحت جيسيكا داتور بيرسيليا - من منظمة المعونة المسيحية Christian Aid - أن «الأمر لا يتعلق بالسلع التي نأتي بها أو المنازل التي نبنيها»، فأهم إسهام يمكن للمنظمات الدينية تقديمه هو إقناع الناس أنهم ليسوا وحدهم على الطريق الطويل نحو إعادة بناء حياتهم بعد وقوع كارثة. ويشار إلى أن مجموعة المنظمات الدينية التي صاغت البيان - الذي وقعت عليه العديد من الهيئات الدينية ومن بينها «كاريتاس آسيا»، و «سوكا غاكاي الدولية»، وتحالف ACT - قد عقدت يوم 22 يونيو/ حزيران اجتماعاً تشاوريّاً قبل المؤتمر الوزاري الآسيوي، بمشاركة 50 مندوباً من مختلف الأديان، لمناقشة العقبات التي تواجه مجموعة المنظمات الدينية في مجال تقديم الإغاثة في حالات الكوارث ومساعدة السكان المتضررين.

ولفت البيان النهائي لمجموعة المنظمات الدينية بشأن الحدِّ من مخاطر الكوارث، الانتباه إلى قدرة المنظمات الدينية الفريدة من نوعها، على العمل بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية لتسهيل المهمات وبناء السلام.

كالينجا سينيفيراتني

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 4313 - السبت 28 يونيو 2014م الموافق 29 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً