العدد 4312 - الجمعة 27 يونيو 2014م الموافق 28 شعبان 1435هـ

محمد طه: لا أخاف الألوان ولا تقيدني اللوحة

لوحات لم يجمعها معرض بعد

تصوير أحمد آل حيدر
تصوير أحمد آل حيدر

الفنان محمد طه، رسام جمع بين الموهبة والتخصص، يحدثك عن الإبداع فتخرج بانطباع أنه أحد المجدين في تخصصه، يبسط أعماله بين يديك، فتجد أنها مجموعة كبيرة من اللوحات الفنية والتصاميم غير الموقعة، هكذا تعوّد أن يرسمها ويتركها ولا يمهرها بتوقيعه إلا عند إهدائها، هذه المجموعة من الأعمال لم يضممها معرض حتى الآن، لذلك لن تجدها معلقة إلا عند الأهل والأصدقاء.

يعرفك عليه أحد الأصدقاء بقوله هو فنان «مغمور» فلا تجده كذلك إلا عند الإعلام فقط، فهو يوافق ذلك ولكنه يضيف «نعم مجهول ولكن» وبعد هذا الاستدراك تجده يشير إلى أنه معروف عند طلابه في دبلوما الديكور وهي الشهادة التي عمل عليها حتى تم تثبيتها ضمن تخصصات معهد البحرين، وهو فنان غير مجهول عند الأهل والأصدقاء فجدرانهم تمتلئ بلوحاته، وهو غير مجهول عند المؤسسات الخيرية، والتجارية، فهو مصمم شعاراتها، ومهندس ديكوراتها.

تسأله عن نصيبه من المعارض الفنية على رغم اللوحات الكثيرة التي لديه، فيجيبك أنه لم يشارك في أي معرض حتى الآن، رغم الدعوات والتحفيز المستمر الذي يلقاه من الكثيرين وخصوصاً الفنانين منهم، بالإضافة إلى الأصدقاء والطلبة الذين يعتز بإلهامه لهم واهتمامه بمواهبهم وتوجيهها نحو الجودة والإتقان وصقلها بالتخصص.

موهوب من المنامة

تسأله عن تخصصه فيسرد لك قصته «شاب من شباب المنامة الموهوبين في الرسم، حملته هذه الموهبة في 1974 لأن يحصل على بعثة الديكور حيث تخرَّج من القاهرة 1979 من تخصص هندسة الديكور والعمارة الداخلية».

وتسأله عن زملاء الدراسة فتكتشف أنه زميل لكل من الفنانين عباس الموسوي، وشفيق الشارجي، وسعيد رضي، وفريد بوقيس، إسحق الكوهجي، في كلية الفنون الجميلة في الزمالك بالقاهرة، بالإضافة إلى عبدالإله العرب ومجيد الحبيشي في مدرسة تحسين الخطوط والقائمة تطول، والذكريات لا تتوقف.

خريجو مرحلة ثرية

تسأله أين هو بينهم وخصوصاً أن الكثير من بصماتهم والكثير من السمات الفنية التي يعملون عليها تجدها حاضرة في لوحاته، فيجيبك «نحن من مدرسة واحدة وخريجو مرحلة ثرية»، ويضيف في الوقت الذي أنجز فيه معظم الأصدقاء مشاريعهم الفنية إلا أنه انشغل مع إخوته بالعمل على تطوير شركة والدهم، ولكنه بعد هذه الرحلة الطويلة عاد لينتبه للإبداع الفني مرة عبر تدريسه الديكور معهد البحرين، ومرة عبر تجهيزه لمجموعة من اللوحات والأعمال الفنية لمعارض قادمة خاصة أو مشتركة، ومرة من خلال الدورات وورش العمل التي شرع في تقديمها وخصوصاً بعد تفرغه من العمل في المعهد حيث حصل على صيت ممتاز في تدريس فنون الديكور والعمارة الداخلية، وصار له طلبة ومريدون يعرفون إبداعه ويشيرون له بالبنان.

مدارس متعددة

تنتبه لمجموعة الأعمال الفنية بين يديك فتجدها ليست على سمة واحد ولا مدرسة محددة، وكأنه كان خلالها يجرب إمكاناته في كل مجال، أو ربما جاءت مشتتة لأنها ليست نتاج مرحلة واحدة أو مشروع واحد، وإنما محاولات لاكتشاف بصمة خاصة لم يشتغل على إبرازها بعد.

فثمة رسوم لمناظر طبيعية، وأخرى بأسلوب تجريدي، وبورتريهات متعددة وأخرى بملامح غائمة، وثمة تصميمات بالبنسل وأخرى بالمائية أو بألوان الأكرلك، وأخرى بالريشة بينما بعضها باليد مباشرة، وهكذا هي مجموعة اللوحات مدارس شتى وأساليب مختلفة ومواد متعددة.

جرأة الألوان

تسأله عن جرأة الألوان في لوحاته فيقول: «أنا لا أخاف من الألوان، وخصوصاً الحارة منها، واللوحة لا تقيدني، وأفضل الأكرليك فهو يعطيني مساحة أكبر للإبداع، ولكني لا أتعامل مع الزيتي، ولكني على سطح اللوحة أنطلق كما أشاء، من التجريد للانطباع، للخطوط ، كما أن اختيار الموضوع مهم جداً».

تسأله عن هذا التعدد في الأشكال والألوان والمواد والتصاميم فتجد أن بعض اللوحات وسيلة لتوصيل فكرة ما لطلابه، أو محاولة منه لاختبار قدراته وإمكاناته المختلفة ومحاولة للتجاوز وعدم حبس إبداعه في زاوية خاصة أو بأسلوب محدد وخصوصاً أنه حتى الآن مازال لم يخرج للمجال العام ويصنع لنفسه البصمة التي تخصه والتي ربما مازالت مخبوءة في ذاته لم يجهر بها فنيا حتى هذه اللحظة لتدل عليه ويدل هو عليها.

مشاريع قادمة

تسأله عن مشاريعه القادمة فتجده يجهّز لمعرض شخصي لصالح الأعمال الخيرية، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في مركز الرحمة بالرفاع التابع لجمعية الرحمة للمعاقين، كما أنه انتهى من تصميم جدارية ضخمة بحجم 60 متراً تحتفي بالمهن القديمة والحرف اليدوية، هذه الجدارية ستنفذ في عمان في المتحف المزمع إنشاؤه للحرف والصناعات اليدوية في مسقط، كما انتهى مؤخراً من مجموعة ورش عمل في فن ومبادئ الجداريات في مركز فخار ديلمون في منطقة عالي، بالإضافة لاستمراره في تقديم برنامج المواهب، في جمعية الكوثر الاجتماعي للرعاية الاجتماعية رعاية اليتيم، وذلك من خلال دورة فنية لاكتشاف مواهب الأطفال وتنمية ميولهم الإبداعية وصقل مهاراتهم في مختلف المجالات الفنية.

العدد 4312 - الجمعة 27 يونيو 2014م الموافق 28 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:21 م

      من اساتذتي

      من اساتذتي الي اعتز فيهم فنان وموهوب وتعلمت منه الكثير في الديكور والرسم في معهد البحرين للتدريب

    • زائر 1 | 6:49 ص

      أستاذي

      كل التوفيق والنجاح لك استاذ محمد

اقرأ ايضاً