التمر به قيمة غذائية كبيرة، حيث يحتوي على عناصر متنوعة، فتكثر به المعادن والفيتامينات، بالإضافة إلى الجلوكوز الذي يعطي طاقة كبيرة عند الاحتراق. ولقد اهتم المسلمون بالتمر والحرص على تناوله طوال أيام السنة وخصوصاً في شهر رمضان. فلا تخلو مائدة أي بيت من أية طبقة اجتماعية من بعض أنواع التمور أو البلح (الرطب) ولقد كان نبينا العظيم محمد ابن عبدالله (ص) يوصي بالتمر عند الإفطار، فكان يتناول بعضاً من التمر عند الإفطار لكن قبل صلاة المغرب. حيث قال «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور».
ولقد ذكر التمر والرطب في عدة سور من القرآن الكريم، وذلك لما له من خصائص قيمة حيث قال الله سبحانه وتعالى في محكم آياته من سورة مريم آية رقم 25، عندما كان يوصي السيدة مريم (ع) «وهُزِّي إليكِ بِجِذعِ النَّخْلةِ تُساقِطْ عَليكِ رُطَباً جَنِيًّا، فَكُلِي واشْرَبِي وقَرِّي عَينًا» صدق الله العظيم.
كما ذكر في أية 67 من سورة النحل «وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخيلِ والأَعنابِ تَتَّخِذونَ مِنْهُ سُكْراً وَّرِزْقاً حَسَناً، إنَّ ذلك لأية لقومٍ يَعقِلون».
محتويات التمر
تحتوي التمور على نسبة عالية من السكر بمعدل 70 في المئة، كما تحتوي على المعادن المختلفة، مثل: الكالسيوم، الحديد، الماغنيسيوم، البوتاسيوم وكذلك نسبة عالية من الفسفور الذي يدخل في تكوين العظام والأسنان وخلايا الجسم والدماغ، ومن الفيتامينات المهمة الموجودة في التمر هو فيتامين أ الذي يعتبر مهمّاً لحيوية العين.
أما نواة التمر فهي على رغم عدم أكلها وبالتالي ترمى فإنه تمكنت بعض الدول من الاستفادة منها وذلك لكونها تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف والدهون، وبالتالي فهي تستخدم كعلف للحيوانات ومن بعض أنواع البلح وخصوصاً الذي يزرع في دول شرق آسيا (مثل ماليزيا) تستخرج من هذه النواة زيوت كثيرة صالحة للاستهلاك الآدمي، وتعتبر من الزيوت النباتية الجيدة.
ومن أقوال النبي (ص) في التمر والرطب كثير منها:
- «من تصبح بسبع تمرات، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر».
- «بيت لا تمر فيه جاع أهله».
ولقد ذكر أن النبي (ص) أكل التمر بالزبد وأكل التمر بالخبز وأكله مفرداً، وذكر في كتاب الطب النبوي أن التمر مقوٍّ للكبد، ملين للطبع يزيد في الباه ولاسيما مع حب الصنوبر.
ويبرئ من خشونة الحلق ومن لم يعتده كأهل البلاد الباردة فإنه يورث لهم السدد ويؤذي الأسنان ويهيج الصداع، وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن بما فيه من الجوهر الحار الرطب وأكله على الريق يقتل الدود فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية فإذا أديم استعماله على الريق جفف مادة الدود وأضعفه وقلله أو قتله وهو فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى.
وعن عبدالله بن جعفر قال «رأيت رسول الله (ص) يأكل الغثاء بالرطب، وعن أنس قال «كان رسول الله (ص) يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء». والرطب يقوي المعدة الباردة ويوافقها ويزيد من الباه ويخصب البدن ويوافق أصحاب الأمزجة الباردة.
وفي طبائع النبي (ص) وذلك بإفطاره بعد الصوم على الرطب أو التمر تدبير لطيف جدّاً فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه وترسله إلى الأعضاء والحلو أسرع شيء وصولا إلى الكبد وأحبه إليها ولاسيما إن كان رطبا فيشتد قبولها له فتنفع به فإن لم يكن فالتمر لحلاوته وتغذيته يطفئ لهيب المعدة وحرارة الصوم.
عن سلمان بن عامر عن النبي (ص) «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمرا فالماء فإنه طهور».
فالتمر له فائدة عظيمة لجسم الصائم، فهو بالإضافة إلى احتوائه على عناصر غذائية مهمة، كما سبق ذكره، فهو سريع الهضم لا يرهق المعدة، وبه نسبة عالية من السكريات التي يحتاج إليها جسم الإنسان، حيث إن لها خاصية مهمة، فهي سريعة الامتصاص وبالتالي تعطي جسم الصائم الطاقة في أسرع وقت ممكن (خلال دقيقتين ونصف) وبدء الإفطار بالتمر يساعد على تهيئة المعدة وإعدادها لتقبل وجبة الطعام وعدم إجهادها بكميات كبيرة من الطعام، وكذلك يساعد التمر على زيادة إفرازات الأنزيمات الهاضمة للطعام للاستعداد للوجبة.
لذلك نجد أنه من الأحاديث السابقة ومن الآيات القرآنية التي ذكرت فإن التمر كغذاء للإنسان له مكانة كبيرة، فللمحافظة على صحة الجسم لابد من إنهاء ليلة الصيام بحبات من التمر عند السحور. ونحن بدورنا كأطباء ننصح الصائمين بتناول التمر والبلح واستخدامها كذلك في عمل أطباق الحلويات التي تشتهر بها موائد رمضان الكريم.
إقرأ أيضا لـ "فيصل عبداللطيف الناصر"العدد 4312 - الجمعة 27 يونيو 2014م الموافق 28 شعبان 1435هـ
دكتورنا الغالي لك الف تحيه
مبارك عليك الشهر وعساك على القوة والنشاط والحيويه عليك بتمر البرني ونبوت السيف موجود في المنطقه الشرقيه ولاتنسانا عند الفطور يالغالي
شكراً لكم
نشكركم على هذه الإفادة والمعلومة القيمة
تسلم
تسلم يادكتور على المعلومات القيمة
قهوة حب التمر
ما سمعت او شربت قهوة لب التمر او حب التمر او الرطب