العدد 4311 - الخميس 26 يونيو 2014م الموافق 28 شعبان 1435هـ

كاميرون يمضي حتى النهاية في معركته ضد يونكر في الاتحاد الاوروبي

ابدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة (27 يونيو / حزيران 2014) تصميمه على المضي حتى النهاية في معركته الخاسرة مسبقا ضد جان كلود يونكر منددا به باعتباره "الرجل السيء" لتولي رئاسة المفوضية الاوروبية.

وقال كاميرون لدى وصوله الى قمة الاتحاد الاوروبي ان يونكر هو "الشخص السيء" مضيفا "طوال حياته كان في قلب المشروع الاوروبي لزيادة سلطات بروكسل والحد من سلطات الدول".

وقال كاميرون الذي يطالب باعادة الكثير من الصلاحيات الاوروبية الى لندن "ليس الرجل المناسب لقيادة هذه المؤسسة".

وبمعزل عن شخص جان كلود يونكر ذكر كاميرون بمعارضته "المبدئية" ان "يتخلى" القادة الاوروبيين عن صلاحية كانوا يمارسونها منذ اكثر من ستين سنة وهي تعيين صاحب "اهم منصب في اوروبا"، وذلك لحساب البرلمان الاوروبي والاحزاب السياسية الاوروبية.

غير ان المعركة التي يخوضها خاسرة مسبقا اذ وحده نظيره المجري فيكتور اوربان بقي الى جانبه في رفضه تعيين رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق على رأس المفوضية.

واكد اوربان ردا على اسئلة اذاعة مجرية انه لن يصوت ليونكر مشددا على ضرورة التوصل الى "نقاط توافق" مع الرئيس المقبل للمفوضية الاوروبية.

وبالرغم من تحفظات كثيرة اعربوا عنها في بادئ الامر، الا ان جميع القادة الاوروبيين سواء من اليمين او من اليسار وبينهم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ايدوا الواحد تلو الاخر ترشيح يونكر.

وبذلك ضمن رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق في التاسعة والخمسين من العمر الفوز برئاسة المفوضية الاوروبية.

الا ان كاميرون الخاضع لضغوط المعارضين للاتحاد الاوروبي من حزب استقلال بريطانيا (يوكيب) الذي خرج منتصرا من الانتخابات الاوروبية في بلاده قبل اقل من عام من الانتخابات التشريعية، اكد عزمه على المضي حتى النهاية والمطالبة بطرح المسالة للتصويت.

وقال "اعلم انني خاسر مسبقا لكن هذا لا يعني ان علي ان ابدل رأيي".

وانتقل العديد من القادة الجمعة الى المرحلة التالية فباتوا يسعون لابعاد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وقال رئيس الوزراء الفنلندي المحافظ الكسندر ستاب "علينا مد جسور" داعيا الى تحرير الاقتصاد استجابة لبعض المطالب البريطانية.

وباشرت ميركل منذ الخميس البحث عن "توافق واسع حول مضمون" السياسات الاوروبية خلال السنوات المقبلة مضيفة "أظن اننا نستطيع ايجاد حل وسط وان نخطو خطوة نحو بريطانيا"."توافق واسع حول مضمون" السياسات الاوروبي

ورأى السويدي فريدريك راينفلت الذي تخلى عن كاميرون قبل يومين فقط ان "البرنامج اهم من الشخص" واضاف ان كاميرون "والشعب البريطاني لديهم اصدقاء في الاتحاد الاوروبي .. نريدهم ان يبقوا في الاتحاد الاوروبي" داعيا بدوره الاتحاد الى "بذل المزيد" تجاههم.

ولخصت رئيسة وزراء الدنمارك الاشتراكية الديموقراطي هيلي ثورنينغ-شميت موقف اليسار الاوروبي داعية الدول ال28 للتركيز على "اولويات" الاتحاد للسنوات الخمس المقبلة وقالت ان "الاستراتيجية اهم بكثير من الشخص الذي سيكلف تطبيقها".

ويدعو القادة الاشتراكيون الديموقراطيون وعلى رأسهم الفرنسي فرنسوا هولاند والايطالي ماتيو رنزي الى مزيد من المرونة في تطبيق ميثاق الاستقرار من اجل دعم الاستثمار والنمو.

غير ان دعاة التشدد المالي وفي طليعتهم ميركل اكدوا انه من غير الوارد تعديل الميثاق.

ومن المتوقع بالتالي ان تكتفي خطة العمل التي حددتها الدول ال28 للمفوضية المقبلة بالاشارة الى ان الاتحاد الاوروبي "بحاجة الى مبادرات حاسمة لزيادة الاستثمارات واستحداث وظائف بعدد اكبر وبنوعية افضل وتشجيع الاصلاحات لصالح التنافسية".

ويضيف مشروع النص الذي وضعه رئيس مجلس اوروبا ان "هذا يفترض حسن استخدام المرونة المدرجة في القواعد الحالية التي نص عليها ميثاق الاستقرار".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً