أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش اليوم الجمعة (27 يونيو/ حزيران 2014) أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أعدموا ما بين 160 و 190 رجلا الشهر الجاري في تكريت بعدما سيطروا على المدينة الواقعة بشمال العراق .
وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان ومقرها نيويورك إن تحليل الصور الفوتوغرافية والاخرى الملتقطة عبر الاقمار الصناعية تشير إلى ان التنظيم المنبثق عن القاعدة نفذ عمليات اعدام جماعية بعدما سيطر على المدينة الواقعة على بعد 14 كيلومترا شمال غرب بغداد في 11 حزيران/يونيو الجاري .
وأضافت هيومان رايتس في بيان :" ربما يكون عدد الضحايا أعلى بكثير ولكن صعوبة تحديد مواقع الجثث و الدخول إلى المنطقة حالت دون فتح تحقيق شامل ".
وفي 12 حزيران/يونيو قالت داعش إنها اعدمت 1700 من الجنود الشيعة بالجيش في تكريت ، مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين . وبعد يومين نشر التنظيم السني المتطرف صورا على الانترنت لمجموعات من الرجال الذين تم اعدامهم فيما يبدو.
وقال بيتر بوكارت مدير برامج الطوارئ في هيومان رايتس ووتش :" تقدم الصور الفوتوغرافية وصور الاقمار الصناعية من تكريت دليلا قويا على جرائم الحرب المريعة التي بحاجة إلى تحقيق أكبر ".
وأضاف بوكارت أن تنظيم داعش " يرتكب عمليات قتل جماعية ويعلن عنها أيضا ".
وسيطر تنظيم داعش الذي يعتقد انه مدعوم من مسلحين سنة محليين سيطر على مدينة الموصل بشمال العراق واستولى على سلسلة من البلدات الممتدة جنوبا صوب بغداد .
كما حقق المسلحون مكاسب ملحوظة على الأرض في غرب العراق بالقرب من الحدود مع سورية والأردن مما يزيد المخاوف بشأن اندلاع صراع اقليمي أوسع نطاقا.