قضت المحكمة الكبرى الجنائية، بحبس متهمين لمدة 3 سنوات بتهمة إلقاء المولوتوف على دورية أمنية والتسبب بتلفيات فيها والتجمهر.

أسندت النيابة العامة للمتهمين أنهما في 5 سبتمبر/ أيلول 2013، أشعلا وآخرين مجهولين حريقاً عمداً في المركبة المملوكة لوزارة الداخلية وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، كما اشتراكا مع آخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام وتعريض حياة الناس للخطر، حازا وأحرزا عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف» بغرض استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر.

وتعود تفاصيل القضية التي وقعت بالقرب من مبنى وزارة الداخلية حيث أشارت أوراق القضية إلى ورود بلاغ بشأن قيام مجموعة من الخارجين على القانون بوضع إطارات على الشارع وإضرام النار فيها، فتوجهت دوريات الشرطة للمكان وتبين أن الهدف من ذلك هو استدراج رجال الشرطة لمهاجمتهم بعبوات المولوتوف الأمر الذي تسبب بتلفيات في دورية ولاذ المتجمهرين بالفرار. ومن خلال التحريات تم التوصل إلى المتهمين حيث دلت على اشتراكهما مع آخرين مجهولين في الواقعة، وبعد القبض عليه وإحالته للتحقيق اعترف المتهم الأول بأنه اعتاد المشاركة في «الفعاليات» بتصويرها ونشر الصور على الإنترنت، وقال إنه يتواصل مع شخص من «ائتلاف 14 فبراير» والذي يزوّده بالمال لكي يشتري المواد الغذائية وعمل البنرات لتلك الفعاليات، بينما نفى علمه بشخصيته وقرر أنه كان يتواصل معه عبر البلاكبيري ويترك الأموال في أماكن مختلفة ويبلغه بأن يذهب ويأخذها، كما أقرّ المتهم الأول باشتراك المتهم الثاني في تلك الواقعة.