شددت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، على أهمية مبنى البريد في منطقة باب البحرين، ولفتت إلى أن أعمال ترميم المبنى، ستحفظ حقبة بداية الاتصالات والمواصلات في البحرين، عبر تحويله إلى متحف يتضمن توثيقاً للحركة البريدية والمراسلات في المنطقة، ويحوي أهم مقتنيات تلك المرحلة ومجموعة نادرة من الطوابع البريدية التي تقتنيها كل من وزارة الثقافة ووزارة المواصلات.
جاء ذلك، خلال الزيارة التفقدية التي قامت بها الوزيرة، أمس الأول الأربعاء (25 يونيو/ حزيران الجاري)، إلى مبنى البريد، ورافقها وزير المواصلات كمال أحمد والوكيل المساعد للبريد بوزارة المواصلات الشيخ بدر بن خليفة آل خليفة، وذلك بغرض متابعة مستجدات سير العمل ومراحل الترميم الحفاظية التي يشهدها المبنى، والاطلاع على آخر التطورات والتأكد من خطة سير العمل، في ضوء الاجتماع المنعقد بين الجانبين خلال الأسبوع الماضي.
وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن أهمية المبنى، تعود بصفته المبنى الأقدم في تاريخ البريد البحريني منذ أربعينات القرن الماضي، ونوّهت إلى أن الوزارة تتخذ من العمران أسلوباً حفاظياً وتأريخياً تسعى من خلاله لاستعادة العمران القديم وفق طرز معمارية محلية، إلى جانب تأهليه للقيام بدور وظيفي حداثي يتصل بمهامه الأساسية ويحفظ تكوينه الجمالي وأهميته التاريخية.
بدوره، اعتبر وزير المواصلات أعمال الترميم «إجراءات حفاظية تعيد استثمار أهم المواقع التاريخية التي شهدت تحولات مفصلية من شأنها أن تعزز التوثيق الثقافي والاجتماعي»، مشيداً بهذا الاتجاه الثقافي والحرص على التراث الإنساني في مختلف مراحله الزمنية، ومشيراً إلى أن هذا التوجه سيسهم في إعادة تأهيل المواقع لاسترداد دورها وأهميتها، وأن وزارة المواصلات تعتز بهذا التعاون المشترك الذي سيثري السياحة المحلية ويكشف عن تاريخ الاتصال ما بين البحرين والعالم.
يذكر أن فريق العمل الهندسي يواصل اشتغاله على موقع مبنى البريد لإنجاز تفاصيله وتهيئته للقيام بالدور المتحفي خلال المرحلة المقبلة، ويهتم الفريق بالحفاظ على تفاصيل هذا العمران التاريخي الذي يتضمن الكثير من العناصر المعمارية التقليدية وتقنيات البناء القديم التي لوحظت في الأسقف والجدران.
العدد 4311 - الخميس 26 يونيو 2014م الموافق 28 شعبان 1435هـ