كشف مستشار الطرق والمرور بوزارة الأشغال عبدالنبي الصباح، عن «إلغاء مشروع الشارع الساحلي الشمالي، الذي يربط شارع الشيخ خليفة بن سلمان السريع بالمدينة الشمالية، وذلك بسبب توصيات الدراسة المعنية بقياس تأثير المشروع على الآثار الواقعة في محيط قلعة البحرين».

وقال الصباح خلال الاجتماع الاعتيادي الأخير لمجلس بلدي المنطقة الشمالية، أمس الخميس (26 يونيو/ حزيران 2014)، إن «الوزارة ستستعيض بإنشاء شارع جديد من ناحية الجنبية يؤدي مباشرة إلى المدينة الشمالية، وسيتم البدء فيه نهاية العام الجاري أو في مطلع العام المقبل، إلى جانب مرحلة أخرى تربط المدينة الشمالية بشارع مباشر يمتد من دوار سار».

فتح شارع من دوار سار وآخر من ناحية الجنبية نحو المدينة الشمالية بمنحة من الكويت

«الأشغال»: إلغاء مشروع الشارع الساحلي الشمالي بسبب الآثار

الجنبية - صادق الحلواجي

أفصح مستشار الطرق والمرور بوزارة الأشغال، عبدالنبي الصباح، عن «إلغاء مشروع الشارع الساحلي الشمالي الذي يربط شارع الشيخ خليفة بن سلمان السريع بالمدينة الشمالية وشارع البديع شمالاً، وذلك بسبب توصيات الدراسة المعنية قياس تأثير المشروع على الآثار الواقعة في محيط قلعة البحرين».

وأفاد الصباح، خلال الاجتماع الاعتيادي الأخير لمجلس بلدي المنطقة الشمالية أمس الخميس (26 يونيو/ حزيران 2014)، بأن «الوزارة ستستعيض بإنشاء شارع جديد من ناحية الجنبية يؤدي مباشرة إلى المدينة الشمالية، وسيتم البدء فيه نهاية العام الجاري أو في مطلع العام المقبل، إلى جانب مرحلة أخرى تربط المدينة الشمالية بشارع مباشر يمتد من دوار سار».

وذكر مستشار الوزارة أن «المشروع البديل تعترضه أمور تتعلق باستملاكات عقارات تم إنهاء جزء منها للمرحلة الأولى، وسيتم تنفيذه بمنحة مالية من دولة الكويت ضمن مبالغ الدعم الخليجي (المارشال)، ويكلف المخطط العام للمشروع بمرحلتيه 196 مليون دولار».

وقال الصباح إن «المشروع كان مفترضاً أن يربط شارع الشيخ خليفة بن سلمان انطلاقاً من المنطقة الواقعة بين جسر تقاطع منطقة ضاحية السيف وتقاطع دوار القدم (مدخل المقشع وحلة العبدالصالح)، وصولاً نحو المدينة الشمالية ساحليّاً، وقد واجهنا عدة أمور تخطيطية خلال بدء وضع اللبنات الأساسية للمشروع، منها تعارضه مع استملاكات أراض كثيرة تزيد على 23 عقاراً بالقرب من قلعة البحرين، وكذلك استملاكات أخرى كثيرة في الناحية الغربية، وبناءً على ذلك اتخذنا خطوات، منها القيام بدراسات التأثير على البيئة، وكذلك أخرى بالتواصل مع وزارة الثقافة للتأكد من تأثيرات الشارع على التراث والآثار هناك، والتوصيات أشارت إلى استبعاد المشروع عن القلعة، حيث ألغي المشروع بصورته التي أعلنت في البداية؛ لأنه تغيرت صورة ووجهة المشروع بالكامل».

وأضاف مستشار وزارة الأشغال أن «الوزارة لجأت إلى بدائل بالتنسيق مع إدارة التخطيط العمراني بأن يتم ربط المدينة الشمالية بشارع قادم من جهة الجنبية، والعمل جار على التصاميم الكلية لهذا الشارع. علماً بأنه سيكون مزدوجاً بثلاثة مسارات، ونبدأ في الأعمال مطلع العام 2015»، مضيفاً «توجد مرحلة ثانية للمشروع البديل بأن نربط المدينة الشمالية بشارع يمتد من دوار سار في شارع البديع، وهذه المرحلة تتعلق باستملاك جملة من العقارات وقد تتأخر».

وأكد الصباح «كان هناك نوعان من الدراسات، الأولى كما بينت سابقاً حول التأثيرات البيئية التي أطلعنا المجلس البلدي عليها، علماً بأن الدراسة الثانية المعنية بمدى تأثير المشروع على التراث في المنطقة هي التي تسببت في تغيير المخطط العام للمشروع، وليس تلك المعنية بالبيئة، على رغم إبداء بعض التوصيات التي تفيد بالتأثير السلبي»، مستدركاً أن «إدارة التخطيط العمراني هي من تعطي البديل حيث تنفذ وزارة الأشغال مقترحاتها، وقد طلبت اللجنة الوزارية منهم تقديم البدائل وتوفير مداخل للمدينة الشمالية».

وأفاد مستشار الوزير بأنه «تم استملاك 3 عقارات لصالح المرحلة الأولى من المشروع بجهة شارع الجنبية من أجل البدء في المشروع مع مطلع العام المقبل على أقصى تقدير، على أن يتم التنسيق واستملاك عقارات أخرى لربط المدينة الشمالية بشارع يمتد من دوار سار ضمن مرحلة ثانية»، مشيراً إلى أن «شارع البديع بات من الصعب الاعتماد عليه، ولابد من توافر شارع آخر يخدم المنطقة كلها».

وعن كلفة المشروع وتمويله، بيَّن الصباح أن «المشروع سينفذ من مبالغ منحة مقدمة من دولة الكويت، ويكلف 196 مليون دولار ضمن كل احتياجاته».

وختم مستشار الوزارة حديثه بأن «لدينا دراسة لتوسعة جسر الجسرة باعتبار أنه يعاني من مشكلة كبيرة حاليّاً وذلك ضمن مشروع تطوير كامل لشارع الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة السريع».

من جهته، قال العضو عبدالغني عبدالعزيز: «نحن بحاجة إلى بدائل محرزة، فالمشروع مضت عليه 5 أعوام من طرحه للدراسة، وبعد كل هذه الفترة أظهرت الدراسات ضرورة أن نبدأ من جديد، وقد نحتاج إلى 5 أعوام أخرى، وما هو مصير الأهالي ممن سيعيشون في المدينة الشمالية والمنطقة المحيطة بها».

استمرار تعثر تثبيت موظفي المجلس البلدي

وعلى صعيد مستجدات ملف تثبيت الموظفين المؤقتين بالمجلس البلدي (16 موظفاً)، قال أمين سر المجلس زهير إبراهيم: «نحن في انتظار عقد اجتماع مع ديوان الخدمة المدنية بحضور وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني ومدير عام بلدية المنطقة الشمالية، فهذا الاجتماع مازال عالقاً على رغم المتابعة الحثيثة مع المسئولين في الوزارة للتنسيق مع الديوان، وعلى رغم إبداء الأخير استعداده لهذا اللقاء»، مضيفاً أن «المجلس طلب عقد اجتماع مع نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، ولا يوجد جديد في هذين الموضوعين».

هذا وأوصى المجلس بالتالي ببناء مدرسة ابتدائية للبنين في قرية المالكية بمجمع 1033، وكذلك بناء مسجد في دار كليب بمجمع 1048، وترميم عين «اصخاره» بقرية صدد 1038 واعتماده موقعاً أثريّاً واعتماده لدى قائمة اليونسكو بالأمم المتحدة، علماً بأن العين مازالت تجود بالمياه.

وقرر المجلس استملاك أرض لمواقف سيارات عامة بمنطقة شهركان في مجمع 1044، وكذلك أرض أخرى لصالح حديقة عامة في قرية أبوبهام بمجمع 367.

واطلع المجلس على خطاب وارد من وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني بشأن آلية تغيير تخصيص الأراضي الحكومية، والمتضمن أن الآلية الجديدة ستسهم في مشاركة المجالس البلدية في إبداء الرأي في طلبات تخصيص الأراضي الحكومية ضمن نطاق البلدية، وأنه ستتم إحالة الطلبات إلى المجلس البلدي وفقاً لما يرد إلى إدارة التخطيط العمراني من طلبات من قبل الوزارات المختصة.