أدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا اغتيال سلوى بوقعيقيص الشخصية الوطنية المعروفة ونائبة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.
وذكرت البعثة أن مدينة بنغازي تشهد مرة أخرى اعتداء دمويا يضاف إلى سلسلة الاعتداءات التي كثيرا ما تستهدف المدنيين أو تصيبهم.
ودعت البعثة السلطات الليبية إلى إجراء تحقيق شامل في القضية وملاحقة الفاعلين ومحاكمتهم.
وكانت بوقعيقيص قد تحدثت مع إذاعة الأمم المتحدة في مارس آذار أثناء مشاركتها في الدورة الثامنة والخمسين للجنة وضع المرأة عن أهم التحديات التي تواجه المرأة الليبية وتقلص قدرتها على دخول المعترك السياسي والشأن العام.
"المرأة موجودة في الساحة ولكن نتيجة تردي الأوضاع الأمنية والتيارات الإسلامية المسيطرة، وعدم وعي المرأة بحقوقها -وهذا شيء مؤسف جدا، ولكن هذا نتيجة تراكمات ثقافية وسيكولوجية موجودة، باعتبار أن المرأة في عصر القذافي 42 سنة من بين 130 وزيرا كانت هناك ثلاث نساء فقط على مدى 42 سنة-، وبالتالي رسخ في نفوس الرجال أن السياسة هي دائما شان مرتبط فقط بالرجال."
وأشارت المحامية الليبية سلوى بوقعيقيص إلى أن المرأة كانت موجودة في الثورة ليس بالصورة التي تُسَوق لها وهي أخت الشهيد وأم الشهيد، لكن كعنصر فاعل ومحرك بما في ذلك في الاعتصامات ومواقع صنع القرار والإعلام.
أما بعد الثورة، فقالت بوقعيقيص إن دور المرأة بدأ يتقلص نتيجة الفكر الجمعي الذي يقول "إن الثورة انتهت وبالتالي تأتي الآن "مرحلة الرجال" حسب تعبيرها.