دانت الولايات المتحدة "بشدة" التفجير الذي وقع أمس الاربعاء في احد فنادق بيروت، كما اعلن مسؤول اميركي كبير الخميس (26 يونيو / حزيران 2014) في ختام لقاء بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري في باريس.
وقال المسؤول الاميركي "ندين بشدة (التفجير) ونأمل في احالة منفذيه الى العدالة"، مشددا على ان المسألة "حساسة جدا" وهناك ضرورة لعدم العودة الى سلسلة العنف في لبنان.
واضاف انه من الواضح ان "هناك قلقا من تداعيات من سوريا والعراق". وتابع ان "هذا سبب آخر لكوننا (الولايات المتحدة) ندعم بطريقة ملموسة جدا القوات المسلحة اللبنانية وقوى الامن الداخلي".
واصيب عشرة اشخاص عندما اقدم انتحاري على تفجير نفسه في فندق غرب بيروت فيما كان عناصر الامن العام يقومون بعملية دهم.
واكدت مصادر سعودية قريبة من الملف الخميس ان الانتحاري الذي فجر نفسه في بيروت الاربعاء سعودي مطلوب امنيا وكان برفقة سعودي اخر اعتقلته قوات الامن اللبنانية.
وقالت المصادر ان الانتحاري الذي قضى بالتفجير "يدعى عبد الرحمن ناصر الشنيفي (20 عاما) وهو مطلوب امنيا من وزارة الداخلية". واشارت الى انه من منطقة نجد وغادر المملكة "قبل فترة قريبة دون الابلاغ عن وجهته". اما السعودي "الاخر الذي كان برفقته واصيب بحروق فهو علي ابراهيم الثويني (20 عاما)".
وهذا ثالث تفجير خلال اسبوع في لبنان. ففي 20 حزيران/يونيو، اسفر هجوم انتحاري على حاجز لقوى الامن في شرق لبنان عن قتيل واحد و33 جريحا.
وليل الاثنين الثلاثاء، فجر انتحاري سيارته قرب مقهى في الضاحية الجنوبية لبيروت، فقتل عنصر في قوى الامن واصيب 12 شخصا.
وتطرق كيري والحريري الى الوضع السياسي في لبنان الذي يواجه شغورا في منصب الرئاسة منذ 25 ايار/مايو، ومخاطر تمدد النزاعين السوري والعراقي الى لبنان.
ويزور وزير الخارجية الاميركي باريس لعقد سلسلة من اللقاءات تتمحور حول الازمة العراقية مع مسؤولين خليجيين.