واصلت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل اليوم الخميس (26 يونيو / حزيران 2014) سعيها من أجل الوصول إلى حل دبلوماسي في أوكرانيا، وذلك أثناء مباحثاتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الكرملين إن الزعيمين بحثا إمكانية مراقبة وقف إطلاق النار، وبدء مجموعة اتصال دوري، بالاضافة إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين.
وأكد بوتين على موقفه بضرورة تمديد وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس بترو بروشينكو يوم الجمعة الماضي.
وكان وقف إطلاق النار، الذي من المقرر أن ينتهي غدا الجمعة، هشا في أفضل حالاته.
وأفادت تقارير إخبارية محلية بأن المتمردين الموالين لروسيا تبادلوا إطلاق النار مع قوات الحكومة اليوم الخميس، عند مهبط طائرات في مدينة كراماتورسك الواقعة بمنطقة دونيتسك.
كما أشار الزعيم الروسي إلى التدفق المتزايد للاجئين الفارين من الصراع إلى روسيا.
وقالت رئيسة مجلس الشيوخ الروسي فالنتينا ماتفينكو اليوم الخميس إن ما يصل إلى نصف مليون لاجئ وصلوا إلى البلاد حتى الان.
ومن المتوقع أن يقدم الرئيس الاوكراني بروشينكو في وقت لاحق اليوم، تعديلات دستورية تمنح المزيد من السلطات للمناطق، بالاضافة إلى توجيه الدعوة لعقد جلسة برلمانية في ستراسبورج.
وتتضمن التعديلات الدستورية التي نشرتها وسائل الاعلام الاوكرانية، انتخاب مباشر للعمداء ورؤساء مجالس القرى، كما أنها تمنح الحكومات الأقاليم الحق في منح لغات الاقليات - مثل اللغة الروسية - وضع اللغة الرسمية.
ويتشكك المحللون في مدى تأثير هذه التعديلات على تهدئة الانفصاليين الذين أعلنوا استقلالهم ورغبتهم في الانضمام إلى روسيا.
وكان الانفصاليون أعلنوا مساء أمس الاربعاء أنهم دمجوا جمهوريتي "شعب دونيتسك" و"شعب لوهانسك" في "اتحاد الجمهوريات الشعبية".
كما تعزز التعديلات من سلطات الرئيس عن طريق تمكينه من إقالة المدعي العام ورئيس جهاز الاستخبارات بدون الحصول على موافقة البرلمان، إلا أن تعيينهم سيظل مقترنا بموافقة أعضاء البرلمان.
ومن المتوقع وصول بروشينكو في وقت لاحق اليوم إلى ستراسبورج لالقاء كلمة أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وهي المنظمة الابرز للدفاع عن حقوق الانسان في القارة.كما أنه من المقرر أن يصل بروشينكو غدا الجمعة إلى بروكسل للتوقيع على اتفاقية لتعزيز العلاقات التجارية مع الاتحاد الاوروبي.