عقد رئيس الفيليبين بنينيو اكينو في اليابان اجتماعا غير مقرر مع زعيم ابرز حركة انفصالية اسلامية في البلاد للتباحث في القلق حول تطبيق اتفاق السلام، حسبما اعلن متحدثان باسمي المسؤولين الخميس (26 يونيو / حزيران 2014).

وصرح ادوين لاسيردا المتحدث باسم الرئيس ان اللقاء عقد الثلاثاء على هامش مؤتمر من اجل السلام في هيروشيما يشارك فيه اكينو ومراد ابراهيم زعيم جبهة مورو الاسلامية للتحرير.

وقال متحدث باسم الجبهة انها سعت لعقد اللقاء للتباحث في القلق الذي يثيره التاخير في تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه في اذار/مارس وخصوصا وان الكونغرس لم يصادق هذا الشهر كما كان مقررا على مشروع قانون حاسم من اجل التوصل الى اتفاق نهائي من اجل السلام.

واكتفى لاسيردا بالقول ان اللقاء استمر 15 دقيقة وان المسؤولين تباحثا في مشروع القانون الذي سينص على اقامة منطقة حكم ذاتي للمسلمين في جنوب الفيليبين.

وقال لاسيردا "يمكننا القول انه تم التباحث في مشروع قانون بانغسامورو الاساسي".

وانطلقت حركة التمرد في السبعينات واسفرت عن سقوط 150 الف قتيل لتصبح من حركات التمرد الاطول والاعنف في اسيا.

واغرق النزاع ملايين الاشخاص في انحاء كثيرة من جزيرة مينداناو في فقر مدقع. وشكل النزاع والفقر ارضا خصبة للتطرف الاسلامي حيث جعل ابو سياف المرتبط بتنظيم القاعدة ومتشددون اخرون من مناطق نائية في مينداناو معاقل لهم.

ومنطقة بانغسامورو للحكم الذاتي الجديدة ستكون لها شرطتها الخاصة وبرلمان محلي وصلاحية جباية الضرائب فيما سيتم تقاسم العائدات من مخزونات هذه المنطقة الشاسعة من الموارد الطبيعية مع الحكومة الوطنية.

وستكون حكومتها علمانية ولن تكون دولة اسلامية. وستتولى الحكومة الوطنية شؤون الدفاع والسياسة الخارجية والعملة والمواطنة.