في معجم اللغة العربية إن بحثت عن الفعل تفوَّقَ على/ تفوَّقَ في يتفوَّق، تفوُّقًا، فهو مُتفوِّق، والمفعول مُتفوَّق عليه... وتَفَوَّقَ الوَلَدُ عَلَى أَقْرَانِهِ: تَقَدَّمَ عَلَيْهِمْ، عُلُوّاً ، شَأْنا، غَلَبَةً، اِرْتِقَاءً... وتَفَوَّقَ على قومهِ: فاقَهُم.

إن التفوق الدراسي هو منظومة متناسقة من ترتيب الأولويات واستخدام للقدرات الذاتية والبيئية من أجل الوصول لقمة الشرف، وما أجملها من قمة، وما أعظمها من رحلة تشوبها محن، لكن ثمرتها عبقها يفوح وشذاها يدوم.

التفوق مطلب أصحاب الهمم العالية الذين يبحثون عن مكان راق في الحياة، يدفعهم على ذلك الإصرار على التميز وعدم الاستسلام لمطبات وعقبات الطريق، وخصوصاً أن درجة التفوق ممكن أن تغير مسار حياتهم.

مريم حسن جواد الفردان واحدة من أصدقاء “مناهل الوسط” المتفوقات والتي أحبت أن تشاركنا في فرحة التفوق، وأن تخبرنا عن سر تفوقها الذي تتمنى أن تواصل في السير على هذا النهج طوال حياتها العلمية.

مريم: اسمي مريم حسن جواد الفردان، عمري 14 عاماً، أهوى القراءة، وأطمح بأن أكون إنسانة متميزة في وطني، وأسعى دائماً للمنافسة للوصول إلى أعلى القمة فأكون مميزة بجهودي وبمساعدة من يحبني، وخصوصاً والديّ.

تخرجت هذا العام من الصف الثالث الإعدادي بمدرسة الدراز الإعدادية للبنات بنسبة (98.55) في المئة، وهو معدل تفوق حرصت طوال سنواتي الدراسية التسع على أن أحققه، وقد نجحت بفضل الله وبمساعدة والديّ اللذين يسانداني ويدعماني للثبات، وهو أيضاً ما أسعى وأتمنى أن أكون عليه خلال سنوات الدراسة المقبلة.

مستقبلاً أطمح بأن أكون طبيبة وهذه مهنة تساعد في وطني وترفع رأس والديَّ اللذين أكن لهما كل احترام وتقدير وأهديهما تفوقي، فهما سبب تفوقي، كما أنهما ساهما في بناء شخصيتي. كما أهدي تفوقي إلى وطني الغالي، وأعاهده بأن أسعى دائماً لرفع اسمه عالياً.

أما أصدقائي في “مناهل الوسط” فأقول لهم إن التفوق صفة جميلة وإنجاز كبير اسعوا جميعاً لتحقيقه والظفر به، إذ سيمكنكم من الرقي بفكركم والوصول إلى المكانة المرموقة والمتميزة في المجتمع والتي نسعى جميعاً بأن نكون عليها.