أكد وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، أن الوزارة، وبالتنسيق مع الوزارات ذات العلاقة، تعمل على الانتهاء من إعداد المخطط الجنوبي لمنطقة الحزام الأخضر، موضحاً أن المخطط، الذي سيدخل حيز التنفيذ قبل نهاية العام الجاري، سيتيح للعامة البناء والتطوير في تلك المنطقة، وفقاً لضوابط واشتراطات سيتم الكشف عنها قريباً.

وتقع منطقة الحزام الأخضر في نطاقين أحدهما شمالي تبلغ مساحته 174 هكتاراً ويمتد من جنوبي شارع البديع شمالاً وصولاً إلى شارع الشيخ سلمان جنوباً، أما النطاق الآخر فهو جنوبي ويقع على مساحة وقدرها 182 هكتاراً ويمتد من شارع الشيخ عيسى بن سلمان جنوباً وصولاً إلى شارع الشيخ سلمان شمالاً، ويهدف الحزام الأخضر إلى المحافظة على الرقعة الخضراء، وتحقيق التوازن البيئي والأحيائي في البحرين، علاوة على توفير مساحات تنموية لمختلف الأنشطة. وبحسب الكعبي فإن تنفيذ المخطط سيساهم في تمكين الملاك من تطوير عقاراتهم ضمن اشتراطات معينة، كما سيعمل على توفير مساحات للأنشطة السكنية والإدارية والتنموية، بالإضافة إلى توفير خدمات البنية التحتية والمرافق العامة وفقاً لاحتياجات المنطقة ومعايير التخطيط العمراني المعتمدة مع المحافظة على النمط الزراعي لمنطقة الحزام.

وأوضح أن الوزارة عرضت في وقت سابق من شهر يونيو/ حزيران الجاري، المخطط الجنوبي لمنطقة الحزام الأخضر على اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية، والتي اعتمدته مبدئياً، ودعت إلى بحث المخطط وتدارسه مع الوزارات الخدمية ذات العلاقة، خصوصاً بعد أن أظهرت الدراسة التخطيطية الشاملة، التي أعدتها الوزارة بشأن الوضع الحالي في منطقة الحزام، وجود عدد من التحديات على رأسها تداخل الملكيات وعدم ارتباط غالبيتها بشبكة الطرق العامة.

وأضاف أن «عدد الملكيات التي سيتم تعديل وضعها وربطها بشبكة الطرق وخدمات البنية التحتية والمرافق العامة والتي عمل الفريق المكلف بإعداد المخطط الجنوبي لمنطقة الحزام الأخضر على حصرها، بلغت ما مجموعه 413 ملكية، ومن المؤمل أن يسهم المخطط التطويري لمنطقة الحزام الأخضر في زيادة رصيد الأراضي الزراعية بواقع 250 هكتاراً، فضلاً عن الإسهام في زيادة رصيد مساحات الأنشطة التنموية التي تلبي جزءاً من الاحتياجات المستقبلية للبحرين بواقع 106 هكتارات».