أبو أحمد (47 عاماً)، تم اعتقاله بتهمة إخفاء ابنه الذي تعرض لطلقة رصاص مجهولة المصدر في يوم إخلاء دوار اللؤلؤة (تقاطع الفاروق)، ليتم بعد ذلك اتهامه باحتلال مركز شرطة الخميس، قضى على إثرها مدة عام ونصف في السجن قبل أن يتم الحكم ببراءته.
معاناة أبو أحمد بدأت حين تعرض ابنه الذي لم يتجاوز الـ 21 عاماً حينها لرصاصة مجهولة المصدر اخترقت أحشاءه وأثرت على أمعائه، وتطلبت إجراء عملية استغرقت تسع ساعات لإيقاف النزيف الداخلي الذي ألحقته به الرصاصة.
بعد شهر من الحادثة، تم مداهمة منزل أبو أحمد من قبل قوات الأمن بحثاً عن ابنه المصاب، والذي لم يكن موجوداً حينها في المنزل، وحين حاولوا دخول غرفة ابنتيه بحثاً عن الابن المطلوب، تصدى لهم أبو أحمد، وكان الضرب من نصيبه ونصيب خادمته حين حاولت إبعادهم عن كفيلها.
وقال أبو أحمد: «تم تقييدي واتهامي بمحاولة الاعتداء على رجال الأمن، وأثناء إركابي الباص التابع للأمن، أمهلوا زوجتي مدة يومين لتسليم ابني المصاب وإلا فإنهم سيعتقلونها وابن آخر لي لا يتجاوز عمره الـ 16 عاما».
وأضاف: «الضربات انهالت على كل زاوية من جسمي فور ركوبي الباص، وحين رفضت تقليد صوت السمكة أو الكلب، كانت اللكمات والركلات تتضاعف».
وبعد أن تم نقله إلى أحد مراكز التحقيق، أكد أبو أحمد أن أحد المحققين خيره بين تسليم ابنه أو الموت، وحين أبلغه عدم علمه بمكان ابنه، تم تقييده بحبال غليظة وتعريضه للضرب بقسوة على باطن قدميه بواسطة خرطوم غليظ إلى أن تعرض للنزف في قدميه.
وقال: «لم يشفع لي النزيف الذي تعرضت له قدماي، فاستخدموا معي أسلوب (الفيلقة)، وقام أحدم بوضع رجله على ظهري إلى أن انقطع نفسي، وثم تعرضت للكمات على عيني حتى تورمت وأغمي علي، وحين استعدت وعيي كنت في المستشفى، وقد ارتفع منسوب السكر لدي، ولكن كل ذلك لم يمنع الطبيب من فحصي بأسلوب قاسٍ جداً ومهين، إضافة إلى وصلة الشتائم التي طالتني ومعتقداتي الدينية».
إلا أنه استدرك بالقول: «على رغم كل ما تعرضت له، إلا أني مازلت أرى أن الآخرين تعرضوا إلى المزيد من التعذيب. وفي إحدى المرات أُجبرت على السير على أجساد مجموعة من المعتقلين الذين كانوا مستلقين على الأرض، وقام رجل أمن مرتدياً حذاءه السميك كذلك بالسير على أجسادهم وهم يتلوون من الألم».
وتابع: «بعد شهر من اعتقالي، صُعقت حين شاهدت ابني البكر وأخاه المصاب في السجن، وكنت إلى حينها لا أعلم ما هي التهمة الموجهة إليّ وإلى أبنائي، بخلاف اتهامي بالاعتداء على رجال الأمن أثناء مداهمة منزلي، إلى أن تم التحقيق معي مرة أخرى بتهمة التواجد في (الدوار)».
وأكد أبو أحمد أنه وأثناء التحقيق معه تم تهديده بالغرفة السوداء، ووضعه في غرفة الثلاجة، كما أنه حين طلب شرب الماء بعد ساعات طويلة من التعذيب، فوجئ أثناء شربه للماء وعيناه مصمدتان ببقايا أعقاب السجائر في كأس الماء.
وذكر كذلك أن المحققين كانوا يسعون لانتزاع اعترافات منه تثبت علاقته برموز قيادية في المعارضة، إلا أن مفاجأة أخرى كانت بانتظار أبو أحمد الذين تم إبلاغه بعد أسبوعين من التحقيق معه بأنه وابنه المصاب متهمان في قضية ما عُرف بـ «احتلال مركز الخميس»، وحُكم عليه لاحقاً بالسجن لمدة خمسة أعوام، إلا أنه تم الإفراج عنه لاحقاً بعد مضي عام ونصف تعرض خلالها للتعذيب أثناء التحقيق والمضايقات المستمرة حتى بعد أن تم الحكم عليه، وفقاً لـ أبو أحمد. ابنا أبو أحمد المعتقلان تم الإفراج عنهما بتوصية من اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، إلا أنه تم اعتقال أحدهما لاحقاً، والذي يقضي عقوبة السجن لمدة خمسة أعوام، فيما لايزال الآخر مطارداً.
العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ
sunnybahrain
سلام عليكم ،، ماهذا الانتقام الجماعي ،،اهناك مسؤول في الدوله ،،يستطيع ان يصرح وعلى العلن من اننا كلنا مجرمون ،،والسبب فقط لاننا نحب البحرين ولكن نكره الظلم ،،لو ان هذا الشعب ولد في دولة اخري ل {صب ذهبا من من قمة رأسه الى اخمص قدميه } اهناك جريمه لمن يحمل العلم الاحمر الابيض ،،ام ماذا ،،البحرين ليست حكرا على احد ،،لن يكون هناك حكومه لو لم يكن هناك شعب ،،خافوا اللي في مواطنيكم ف هم امانة بين يدي الخالق ،،وما انتم إلا بشر مثلنا ،،السلام على من اتبع الحق ،،يا مسهل .
لله المشتكى
كلما قرات انواع التعذيب الذي تعرض له ابناء وطني تاخذني العبره عليهم وتتالم القلوب دما عند السماع واتتدكر حادته في النسعينيات لابني عندما ذهبت الى اجذى المراكز اسال عنه بغد اخنفائه فجاة وعندما اهممت بالسوال عته انفي رئس المركز بوجوده واذا بي فجاة اسمع صونه بالصراخ والعويل ولا زالت ذكريات نعذيبه في مسامع اذاني
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم
"وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ"
لا حول ولا قوة الا باالله
حسبي الله عليهم وحوش مو اوادم الله ينتقم منهم الظلام
قناص
مررنا بنفس المشوار يا ابو احمد في احداث التسعينات بمجرد تهم ملفقة من وشاة حاقدين وكان هناك المرتزقة المعذبين والفاشلين في حياتهم العملية والدراسية يتلذذون بعملية التعذيب لتغطية فشلهم وابنعاد المجتمع عنهم .
اين انتم من عذاب الله
اتقوا الله في الناس فالظام ظلمات يوم القيامة
فاضل
انها الهمجية والبربرية بذاتها
الله يعين يا ابو احمد