أكد وزير الأشغال عصام خلف أن مشروع محطة المحرق للصرف الصحي أنه تم اعتماد تقنية الأنفاق التي تطبق في البحرين لأول مرة في محطة المحرق للصرف الصحي، عبر بناء خط ناقل بطول 16 كيلومتراً بعمق يصل إلى 15 متراً يمتد من البسيتين إلى موقع المحطة شرق الحد.
وأوضح أن هذه التقنية سيتم اعتمادها في مشاريع خطوط النقل الرئيسية مستقبلاً بحسب الخطة الاستراتيجية، مضيفاً "فهذه التقنية تمثل علامة بارزة في أسلوب تنفيذ البنية التحتية، فهي إن كانت لا تخلو من التحديات، إلا أن الايجابيات الكبيرة والمتعددة لهذا الأسلوب فاقت الأسلوب التقليدي في الحفر المكشوف وغير العميق مع ما يسببه من إزعاج للجمهور ومستخدمي الطرق فضلاً عن تداخله مع مسارات الخدمات الأخرى، بالإضافة إلى ما تحققه هذه التقنية من فرصة التخلي عن وجود محطات للضخ والرفع".
وقال خلف في كلمته بمناسبة افتتاح المحطة إن ثمرات هذا المشروع بدت جلية وواضحة منذ الأيام الأولى لتشغيله، وتمثلت في التحسن البيئي الكبير الملموس في جزيرة المحرق وامتداد ذلك إلى باقي المناطق، وخاصة في توبلي، فالفيضانات التي كانت تعاني منها بعض المناطق مثل الحد وقرى شمال شرق المحرق قد اختفت وانخفضت التدفقات إلى محطة توبلي التي تعاني منذ فترة طويلة من التدفقات التي تفوق قدرتها. كما مكّن هذا المشروع من إلغاء 24 محطة رئيسية وفرعية في مواقع مختلفة في المحرق، وما يمثله ذلك من عبء بيئي، فضلاً عن عبء مالي لتغطيه تكاليف التشغيل والصيانة وما يحمله كذلك من فرص أخرى مستقبلية من إلغاء عدد آخر من المحطات.
وأكد خلف أنه بفضل دعم رئيس الوزراء وتوجيهاته ومتابعته المستمرة استطاعت وزارة الأشغال أن تنجز هذا المشروع الكبير في وقت قياسي وبالجودة العالية المطلوبة، إذ يعد هذا المشروع باكورة المشاريع الرئيسية ضمن الخطة الاستراتيجية لخدمات الصرف الصحي التي تم اعدادها عام 2010 والتي تتبنى اللامركزية في بناء محطات المعالجة واعتمدها مجلس الوزراء.
وأضاف خلف أن هذا المشروع يأتي ليواكب احتياجات التطوير والتوسع العمراني والمشاريع الإسكانية في جزيرة المحرق ويستجيب للطلبات المتزايدة لخدمات الصرف الصحي التي جعلتها الحكومة إحدى أولوياتها لتحقيق أهدافها التنموية الرئيسية من خلال تعميم هذه الخدمة على جميع سكان البحرين نظراً لارتباطها بصحة الإنسان وسلامة البيئة.
وذكر أن وزارة الأشغال ستواصل تنفيذ مشاريع الصرف الصحي التي ستعزز قدرات نظام الصرف الصحي في المعالجة والنقل وكذلك في الاستفادة من المياه المعالجة.
وأضاف أنه خلال الأشهر القليلة القادمة سيتم طرح مشاريع رئيسية لتوسعة محطة توبلي ومحطة المدينة الشمالية وكذلك مشروع الخط الناقل من مدينة حمد إلى توبلي مع الإعداد لعدد آخر من المشاريع الاستراتيجية الأخرى التي سيتم طرحها العام القادم والتي تصب كلها في تعزيز الإمكانات لتغطية جميع سكان البحرين بحلول عام 2020 بخدمة الصرف الصحي بعد أن وصلت النسبة حالياَ 95%، وهو الهدف الرئيسي لدى الوزارة، كما يأتي ضمن أهدافها كذلك تطوير شبكات المياه المعالجة لتعم جميع مواقع الاستخدام المختلفة كالزراعة وتجميل الطرق والصناعة وغيرها للتأكد من استغلالها الكامل حفاظاً على مصادر المياه الطبيعية.