أمر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بالشروع في بناء موقفين متعددي الطوابق للسيارات في سوق المحرق يستوعبان 1000 سيارة على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع، كما وجّه سموه بدراسة لنقل بريد المحرق من موقعه الحالي لموقع آخر قرب المطار، وتخصيص موقعه الحالي للخدمات والمرافق التي يحتاجها السوق ومرتادوه، وكلف سموه وزارة المالية ووزارة المواصلات ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بدراسة ذلك.
جاء ذلك خلال قيام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ظهر أمس (الثلثاء) بزيارة تفقدية مفاجئة لسوق المحرق، خصصها سموه لمتابعة احتياجات المواطنين من الخدمات التجارية والمرافق الضرورية، التي تعزز مكانة سوق المحرق وتعيد له أهميته ودوره الريادي، موجهاً سمو رئيس الوزراء المسئولين في الوزارات الخدمية بزيادة متابعتهم عن كثب لاحتياجات سوق المحرق، وتوفير الخدمات التي يحتاجها مرتادوه.
وخلال الزيارة استمع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى شرح وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، بشأن عدد من مشاريع التطوير التي تنوي الوزارة تنفيذها في المحرق، ومنها بناء مواقف للسيارات وتوفير وتطوير محطة النقل الجماعي بالتعاون مع وزارة المواصلات.
كما أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استمرار الحكومة في عملها من أجل تطوير الجزء الذي تضرر من سوق المحرق، مشيراً سموه إلى اهتمام الحكومة بأن يعود التجار في أقرب وقت لممارسة نشاطهم التجاري، فهي لا تقبل أن يُضار أحداً في رزقه.
ووجّه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى ضرورة أن تواصل الجهات الحكومية عمليات التطوير والتعمير في أحياء المحرق القديمة، مكلفاً سموه وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ومجلس بلدي المحرق ومحافظة المحرق بتحديد المواقع ذات الأولوية للتطوير.
وأكد سموه ضرورة أن تشهد المحرق كفاية في الخدمات، وأن تشمل كافة المجالات، وأن تكون في أفضل المستويات وأرقاها.
وجدّد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التأكيد على أن كافة مشروعات التنمية التي تنجزها الحكومة غايتها الأولى هي تحقيق أعلى قدر من الرضا للمواطنين، وقال سموه: «لن يثني عزيمتنا أي شيء على تحقيق كل ما فيه الخير لوطننا، وعلى الجميع كل في مجاله أن يجتهد من أجل نماء الوطن وازدهاره والحفاظ على استقرار الوطن وسلامته، وشدد سموه على أهمية تكاتف أبناء الوطن من أجل الحفاظ على ما تحقق للوطن من مكتسبات في كافة المجالات».
ورفع وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني ومحافظ المحرق ورئيس لجنة السوق القديم بغرفة تجارة وصناعة البحرين وأعضاء لجنة حصر الأضرار المترتبة على حريق سوق المحرق بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لما يوالي بذله من جهود لإحياء الأسواق التاريخية وإعادة دورها المحوري في المنظومة الاقتصادية والتجارية، ومنها عمليات التطوير التي شهدها سوق المنامة القديم، كما أشادوا بتوجيهات سموه بسرعة صرف التعويضات للتجار المتضررين من حريق سوق المحرق، مما يؤكد اهتمام سموه ودعمه المتواصل للتجار.
العدد 4309 - الثلثاء 24 يونيو 2014م الموافق 26 شعبان 1435هـ