اعتمدت وزارة الثقافة يوم السبت الماضي (21 يونيو/ حزيران 2014) موقع تل مسجد بنت يحيى بمنطقة جدحفص موقعاً أثريّاً، حيث قامت بوضع لافتة تحذيرية تمنع التعدي على هذا الموقع الأثري وأخذ الرمال منه.
يأتي ذلك بعد اكتشاف عدد من المهتمين بتاريخ جدحفص والبحرين فتحة قبر تاريخي في أسفل الجزء من التل الملاصق للمسجد الذي هدم مؤخراً وتتم إعادة بنائه من جديد.
إلى ذلك، قال الباحث في تاريخ منطقة جدحفص حسن الحلال: «يقع هذا المسجد على تلة قديمة للجنوب المباشر من منطقة باغخانة اﻷثرية في وسط مدينة جدحفص، وكانت التلة قديماً أرفع مما هي عليه اﻵن، لكن كسحت وجرفت كثر من مرة؛ إحداها في بداية السبعينات، وأخرى نهاية الثمانينات من جانبها الغربي لشق طريق نحو الشمال».
وأضاف «ذكر المؤرخ والباحث البريطاني التابع إلى البعثة الملكية البريطانية الذي جاء إلى البحرين من بغداد والمتخصص في علم الآثار السومرية والبابلية واﻵشورية وفك رموزها وكتابة حروفها المسمارية، حيث ذكر أن المدينة القديمة، ويقصد بذلك مدينة جدحفص، بها وحولها رواب أثرية جرداء من غير زرع تعود إلى حقب دلمونية».
وتابع «فعلاً هناط تلة مسجد بنت يحيى وتلة باغخانة وبقية من التلال الصغيرة المنتشرة بين المنازل كانت بمثابة الكنوز، والتي كانت أقل ارتفاعاً من تلك التلتين مع التلال المحيطة بجدحفص والتي تقع للشرق ومن الجنوب الشرقي لمدرسة جدحفص اﻹعدادية للبنين بجبلة حبشي، وتلة مسجد بنت يحيى تبعد عن تلة باغخانة مئة وخمسين متراً و كلتاهما أثريتان تخبئان مباني أو معابد أو قبوراً».
وأضاف «أما قصة الاكتشاف، فهي أنني بينما كنت مع أخي بالقرب من المسجد، وذلك أثناء عودتنا من صلاتي العشاءين، حيث راودتنا فكرة المرور على المسجد ورؤية ما وصل إليه من إعادة بنائه، لكن كانت في عقلي فكرة أخرى في الوقت ذاته، وهي تفقد جدار التلة وخصوصاً أن هدم وإزاحة المسجد القديم، وفر لنا فرصة التحقق في جوانب التلة، فأخذت أحدق النظر في الجدار، وإذا بي أرى ثقباً به تجويف، فأخذت أصور ما بداخله بكاميرا الهاتف المجهز بفلاش قوي، وبعدها أخدت أتمعن في الصور ولاحظت عمقا للتجويفة كانت كما تبدو أن أطراف التجويفة تقع عند الفتحة نفسها فأخذت خشبة وأزحت بها حجارة الجانب الذي من جهته الفتحة وإذا به يتساقط وانكشفت عن جدران بشكل مكعب مستطيل يكسوها ملح الزمان».
وتابع «ظننتها في البداية مدخل لقبو (سرداب) تحت أرضية المسجد لكن مع إمعان النظر تبين أنه قبر لكن ما يثير الاستغراب أنه على عمق غير عادي في التلة دون مستوى القبور العادية وبحجم غير عادي أيضا ومن ثم كانت التلة مقبرة أطفال فقط قديمة ومهمولة من سنين عديدة بلا سور ولا حماية تحميها من وطء السيارات حيث دثرت القبور الصغيرة التي كانت على قشرتها، حينها أخبرت اﻷخوين العزيزين حسين محمد حسين الجمري المختص بالآثار والتراث البحريني وكذلك جاسم حسين العباس وهو مختص في البحث عن اﻵثار وصاحب مدونات سنوات الجريش، وحضرا في اليوم التالي وفحصا القبر والتلة معاً وقدرا عمر القبر بأكثر من الف وخمسمئة عام بحسب تقديرهما، أي في الحقبة الهلنستية».
و في اليوم التالي حضرت مجموعة من قبل وزارة الثقافة وقاموا باغلاق القبر ببعض الحجارة ووضعوا لوحة تحذيرية ترشد إلى عدم التنقيب في الموقع وذلك باعتباره موقع آثار».
العدد 4309 - الثلثاء 24 يونيو 2014م الموافق 26 شعبان 1435هـ
شكرا لكم
شكرا للجمرى والعباس صاحب موقع سنوات الجريش والشكر موصول للفنانه مى الخليفه التى تحمى تراث الوطن من الظياع وهى المسؤله حاليا عن كذا مواضيع أثريه
جزاكم الله خير
الشكر موصول للاخ حسن الحلال والاخوين الجمري وال عباس ومن ثم تجاوب الاخوة في وزارة الثقافة.
الله يرحمها
الله يرحمها .. بس مانشوف لاهيكل ولاعظم وين راحت
نعيمي
عزيزي شلون تشوف الهيكل وهذا القبر اثري قديم
يعني اكيد عادت العظام للتراب
السلام عليك من أبنائك البررة ، وحشرك الله مع من وآليتي محمد وآله الأطهار.